السلطـة والمعارضـة فــي تـونس تقبلان بمبادرة جديدة لحل الأزمة

جراءة نيوز - اخبار الاردن -عربي دولي-وكالات:

 أعربت جبهة الانقاذ المعارضة في تونس عن قبولها بمبادرة اتحاد الشغل، أحد أبرز الأطراف الراعية  للحوار الوطني، لكن مع التشديد على الاستقالة الفورية للحكومة المؤقتة الحالية. كان الاتحاد العام التونسي للشغل والمنظمات الراعية للحوار الوطني قد  تقدمت يوم الثلاثاء الماضي بخارطة طريق جديدة للخروج من الأزمة السياسية  التي تعصف بتونس منذ نحو شهرين وتحديدا منذ اغتيال النائب في المجلس  التأسيسي محمد البراهمي،وهذه هي المبادرة الثانية التي يتقدم بها الاتحاد بعد فشل المبادرة  الأولى في الحصول على توافق بين الفرقاء السياسيين.

وتفادت المبادرة الثانية الشرط المسبق لحل الحكومة قبل انطلاق الحوار  لكنها جعلت هذا المطلب متزامنا مع استئناف مهام المجلس التأسيسي المعلقة  وتشكيل حكومة كفاءات مع تحديد آجال صارمة لذلك في مدة لا تتجاوز الأربعة  أسابيع،كان الائتلاف الحاكم قد أعلن في بيان مشترك عن قبوله بمبادرة  اتحاد الشغل، مؤكدا حرصه على «إنجاح الحوار من خلال التسريع بإنهاء  المسار التأسيسي والتوافق حول البديل الحكومي والوصول إلى انتخابات  نزيهة وشفافة في أقرب الآجال».

وأعلنت حركة النهضة الاسلامية التي تقود الائتلاف في بيان  حمل توقيع رئيسها راشد الغنوشي عن قبولها بمبادرة رباعي الوساطة  و»استعدادها التام غير المشروط للابتداء الفوري في جلسات الحوار الوطني  للتوافق حول كل المسائل المطروحة»،لكن أطياف المعارضة بجبهة الانقاذ تشك في إمكانية الوصول الى توافق ما  لم يتم حل الحكومة بشكل فوري وهي تخشى استنزاف المزيد من الوقت من قبل  الائتلاف الحاكم. بدورها طالبت المركزية النقابية القوية في تونس امس بفتح تحقيق في ما أسمته «تخاذل» مسؤولين بوزارة الداخلية في منع اغتيال المعارض محمد البراهمي في 25 تموز 2013، رغم تلقي الوزارة في 12 تموز 2013 مراسلة من وكالة المخابرات المركزية الامريكية (سي آي ايه) حذرت فيها من إمكانية استهدافه.

ودعا حسين العباسي الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية) في مؤتمر صحافي السلطات الى «البحث عمن تخاذل ولم يقم بواجبه ولم يحم الناس المهددة بالاغتيال» بدل البحث عن الجهة الامنية التونسية التي سربت نسخة من مراسلة (سي آي ايه) الى وسائل الاعلام المحلية،وقال العباسي «عوض أن نبحث عمن سرب (المراسلة)، الأفضل أن نبحث عمن تخاذل» لافتا إلى انه «كان بالامكان منع عملية الاغتيال لأنه وقع التنصيص (في المراسلة الامريكية) بالاسم على الشهيد محمد البراهمي».(ا ف ب)