سفراء القتل

لقد نجح الغرب في نشر سفراء لهم ، يبطشون ويدمرون ويخربون البلاد ، ويعيثوا في الأرض الفساد ، فبعد انعقاد وعد بلفور المشؤوم كان أول سفير حقيقي للغرب على ارض العرب والمسلمين هو ذاك الكيان الصهيوني ، فكان هذا القرار يقضي بغرس أشواك اليهود في حدائق الوطن العربي ، لكننا تواطئنا ووقفنا مكتوفي الأيدي ، ننتظر من يقتلع تلك الأشواك من جذورها ، دون أن يتحرك لنا ساكن .

إن سفارات الغرب والأمريكان لا تساوي شيء مقابل ذاك السفير الذي فرضوه علينا ، واسكنوه في عقر دارنا ، وأصبحت إسرائيل في نظر الغرب كفتاة أو كعروس جميلة في بيت زوجها المحب لها ، عليها أن تطلب ما تشاء وما تريد ، وكل الغرب والأمريكان آذان صاغية لها ، هكذا حتى استمدت القوة والسلطة من ذاك العدو الغربي .

لكن هل انقطع سفراء الغرب والأمريكان عن البلاد العربية ؟ وهل اكتفوا بسفير واحد هي إسرائيل ؟ نقول لا لم ينقطع سفراء الأعداء عنا ، فقد جعلوا من محاربة الإرهاب ومقاومته سفير لهم ، وذريعة حتى يدخلوا بلادنا متى شاءوا ، ومتى أحبوا ، وهناك سفير آخر للأمريكان ، اختلقوا هذا السفير حتى أنهم أنفسهم صدّقوا بوجوده ، ألا وهو مطاردة القاعدة ، لقد اخترعوا تلك الكذبة وصدّقوها ، وهم الآن يطاردون أفراد القاعدة في كل مكان ، وهم من صنع ذاك السفير ، فسفراء الغرب والأمريكان هم سفراء القتل .....