مجلس النواب في ذمة الله ............

مجلس النواب في ذمة الله ............ بمزيد من الحزن والأسى ينعى الشعب الأردني المجلس السابع عشر , الذي انتقل إلى رحمته تعالي بعد عراك طويل مع المرض والوهن , هذا ويُذكر أن المجلس قد ادُخل غرفة العناية المركزة منذ فترة من الزمن , حيث كان يعاني من تشنجات خطيرة في بعض القرارات مثل قرار رفع أسعار الكهرباء , وارتفاع في أنزيمات أسعار المشتقات النفطية , مما أدى إلى موته سريريا ً 

ومما زاد الم المواطن بان المجلس يضم بين ثناياه مجموعة من الأطفال , الذين لم يفرحوا بعد , بتخرجهم من دورة الرماية في الأسلحة , لكن قضاء الله وقدره أراد لهذا المجلس أن يموت قبل أن يُولد , وبعد أن تم عرض الجثة على الطبيب الشرعي وتشريحها تبين أن المواطن هو السبب الرئيسي وراء ذلك .

فالمواطن هو الذي أنجب ذلك المجلس المريض , واوصلة إلى قبة البرلمان , وهو بذلك المتهم الأول والأخير , وحينما تم استجواب المواطن تبين أن النعرات العشائرية , والعصبية القبلية كانت وراء ذلك , فاسم العشيرة كان أهم من مصلحة الوطن والمواطن , اختاروا أشخاص لايعرفون قيمة مجلس النواب ,ولا قيمة الكلمة والموقف والرجولة , أشخاص اختاروا السيادة والوضع الاجتماعي, وتمثيل مجموعة من الأشخاص , وتناسوا أن الوطن لايعلوا عليه شيء إلا حُب الله , اشتروا بأموالهم ذمم الناس , استغلوا حاجتهم وأنفسهم الذميمة فوصلوا إلى قبة البرلمان , وهو لايفقهون معنى ذاك المكان المقدس بوطنيته

وأشد ما المني ماحدث بالأمس تحت مكان يُحدد به مصير الأمة , ليتحول إلى ساحة حرب وقتال , ومكان للبلطجة , من أشخاص كان الأولىَ بهم أن يكونوا قدوةً للشعب , وان يكونوا مؤتمنين على أرواحهم لاادري كيف وقف هولاء الأشخاص ليناقشوا العنف الجامعي في جامعاتنا , وهم يحملون روح القتل والانتقام , وكيف لنا أن نقدم هولاء لابناءنا وأجيال المستقبل ؟ عزيزي المواطن أنت وحدك المسؤول عن هولاء الأشخاص , فلماذا أنجبت انتخاباتنا أشخاص عقيمون ؟ ولماذا بعنا المبادئ والقيم ؟

وهل يستحق منا الوطن أن نقدم له مثل هولاء الأشخاص ؟ أسئلة أنجبتها تجارب المجالس السابقة, ولم يستطع المواطن الإجابة عليها فبقيت عقيمة, وأنجبت نواب الأسلحة, والأحذية المتطايرة, وشتاء تموز, حمى الله الوطن وسيد الوطن , وحمى الله تلك النخبة القليلة التي استحقت أن تكون في مجلسنا , وأتمنى على نوابنا عدم مشاهدة أفلام الاكشن وتطبيقها داخل مجلسنا ليس خوفاً عليهم , بل خوفاً على وطن يبكي بصمت على أبناءه