اوباما يرجئ الضربة العسكرية ويعطي فرصة للدبلوماسية في سوريا

جراءة نيوز - عربي دولي:

 اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما الثلاثاء ان الوقت ما زال مبكرا لمعرفة ما اذا كانت الخطة الروسية لضمان امن الاسلحة الكيميائية السورية يمكن ان تجنب هذا البلد ضربة عسكرية اميركية، لكنه تعهد باعطاء الدبلوماسية فرصة مع ابقاء "الضغط" العسكري.
وقدم اوباما في خطاب الى الامة اوضح رد عرضه حتى الان على هجوم بالاسلحة الكيميائية استهدف مدنيين الشهر الماضي في ريف دمشق، بعد عدة ايام من الدبلوماسية المترددة والرسائل المتناقضة التي صدرت عن ادارته.
وقال متوجها الى الاميركيين الذين سئموا الحملات العسكرية الدامية في الخارج، انه لا يمكنهم الاكتفاء بتحويل انظارهم فيما يتم قتل مدنيين واطفال ابرياء بالغازات السامة في هجوم القى بمسؤوليته على نظام الرئيس السوري بشار الاسد، سواء لاسباب تتعلق بالامن القومي او بالمبادئ الاخلاقية.
وقال اوباما في كلمته التي استغرقت 16 دقيقة "ان مشاهد هذه المجزرة مثيرة للاشمئزاز: رجال، نساء واطفال ممددين في صفوف، قتلوا بالغازات السامة، اخرون تخرج الرغوة من افواههم يحاولون التقاط انفاسهم، والد يحمل اطفاله القتلى ويتوسل اليهم ان ينهضوا ويسيروا".

وابقى معارضو ومؤيدو الضربات على سوريا في الكونغرس الاميركي على مواقفهم الثلاثاء بعد خطاب الرئيس الاميركي باراك اوباما لكنهم وافقوا على قراره استكشاف فرص التخلص من المخزون السوري للاسلحة الكيميائية قبل شن اي عملية عسكرية.
وقد ارجأ مجلس الشيوخ الاميركي حتى الاسبوع المقبل على الاقل بطلب من اوباما تصويتا على مشروع قرار يجيز استخدام القوة بهدف اعطاء الوقت للرئيس لتقييم مصداقية العرض الروسي القائم على وضع الترسانة الكيميائية السورية تحت رقابة دولية.