مستوطنون وعناصر من «الموساد» يدنسون ساحات الاقصى
جراءة نيوز -عربي دولي:
دنس عشرات المتطرفين اليهود ساحات المسجد الأقصى عبر باب المغاربة تحت حراسة قوات الاحتلال .
وأفاد الشيخ عزام الخطيب مدير دائرة الأوقاف وشؤون المسجد الأقصى أن 150 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى عبر باب المغاربة على شكل مجموعات متفرقة، لافتا ان معظمهم من طلبة المدارس الدينية.
وأشار الخطيب لوكالة «معا» ان المجموعات المتطرفة قامت بالدخول عبر باب المغاربة، باتجاه السور الشرقي للمسجد، «بالقرب من المصلى المرواني»، ثم عادت للخروج من باب السلسلة. وأفاد شهود عيان ان العشرات من طلبة مصاطب العلم رددوا التكبيرات خلال اقتحامات المستوطنين للأقصى، علما ان مجموعات كبيرة من المستوطنين قاموا بالتجمع عند باب السلسلة من الخارج، وأدوا الطقوس الدينية، وشكلوا حلقات للرقص والغناء.
وعلمت وكالة «معا» ان 80 من أفراد المخابرات الاسرائيلية «الموساد» اقتحموا باحات الأقصى صباح امس وقاموت بجولات في ساحاته.
وعقب الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى بالقول «ان الدعوات اليهودية واضحة منذ عام 1994، بتقسيم المسجد الأقصى، كما حصل بالمسجد الإبراهيمي في الخليل، لكننا نحذر بأي مساس بالمسجد الأقصى المبارك، ونحبط أي محاولة تمس به على أرض الواقع وبالميدان. ورفض الشيخ صبري التصريح الذي صدر عن مفوض شرطة الاحتلال، الذي يدعي فيه بأن اليهود له الحق في دخول الأقصى والصلاة فيه.
وتأتي هذه الاقتحامات بالأعداد الكبيرة بعد يوم واحد من تصريحات صحيفة لمفوض الشرطة الإسرائيلية «يوحنان دانينو» نشرتها صحيفة «إسرائيل اليوم» العبرية حيث أبدى موافقة الشرطة على دخول المستوطنين لباحات المسجد الأقصى، «بصفتها جزء من «جبل الهيكل» المزعوم- حسب وصفه-، وهذا حق مضمون لليهود لا يجوز النقاش فيه أبدا»، على حد زعمه.
في غضون ذلك، ارتفعت الأصوات المنادية بتنفيذ اقتحامات جماعية للمسجد الأقصى خلال فترة الأعياد الدينية اليهودية، وكان من أبرزها دعوة أعضاء الليكود إلى اقتحام جماعي للمسجد الأقصى الخميس القادم 12-9-2013 قبل ما يسمى بـ» عيد الغفران» بيوم. ودعت منظمات المعبد المزعوم إلى تنفيذ نشاط كبير داخل المسجد الأقصى، ودعت الأطفال والعائلات لاقتحام المسجد الأقصى وإقامة حصص تعليمية داخل المسجد الأقصى على عبادات «الهيكل» وطقوسه المزعومة وذلك مع سادس أيام «عيد العرش» اليهودي 24 الشهر الجاري.
وفي هذا السياق،نددت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» بتكرار سماح السلطات الإسرائيلية للجماعات اليهودية بالصلاة في المسجد الأقصى بالقدس. واعتبر سامي أبو زهري الناطق باسم الحركة ، في بيان صحفي ، تكرار اقتحام تلك الجماعات للمسجد الأقصى «استباحة للمقدسات الإسلامية واستخفافاً بمشاعر المسلمين وعقيدتهم». ودعا أبو زهري القادة والعلماء والشعوب العربية والإسلامية إلى تحمل مسؤولياتهم في مواجهة «التطور الخطير الذي يستهدف المسجد الأقصى».وندد المتحدث باسم حماس بموقف حركة فتح والسلطة الفلسطينية «الذي يتمثل في توفير غطاء لجرائم الاحتلال عبر استمرار المفاوضات والتعاون الأمني وتكبيل يد المقاومة ومنعها ممن القيام بدورها». واستمرارا لجرائم الاحتلال، اعتقلت قوات الإسرائيلية امس 17 فلسطينيا من مخيم العروب شمال مدينة الخليل. وقالت مصادر أمنية فلسطينية بأن قوات الاحتلال اعتقلت 17 مواطنا من مخيم العروب في حملة غير مسبوقة، مشيرة الى ان قوات الاحتلال فتشت العديد من المنازل وعبثت بمحتوياتها وأجرت تمشيطا لقطعة ارض مجاورة للمخيم ومقهى انترنت. يذكر ان قوات الاحتلال وزعت بيانا تحذيريا لسكان المخيم تهددهم فيه بأشد العواقب اذا استمر إلقاء الحجارة عليهم من المخيم.
ونقلت وكالة «معا» الاخبارية الفلسطينية المستقلة عن مصادر فلسطينية قولها إن «قوة من جنود الاحتلال داهمت المخيم وشرعت في عملية دهم وتفتيش واعتقال داخل المخيم . وحطم جنود القوات الإسرائيلية خلال عمليات المداهمة عدة منازل .واستنكر أحمد ابو خيران منسق اللجان الشعبية لمخيمات الجنوب «استهداف قوات الاحتلال لمخيم العروب في الآونة الأخيرة».
وأضاف أن عمليات الاعتقال التي تستهدف طلبة المدارس والجامعات اضافة الى الوجود المستمر للقوات الإسرائيلية على مداخل المخيم وخاصة ما يسمى «حرس الحدود» الذين يفتشون وينكلون بأهالي المخيم وخاصة النساء هي التي تستفز مشاعر الشباب والأهالي في مخيم العروب.
وفي هذا الاطار، قال تقرير صادر عن وزارة الأسرى والمحررين في الحكومة المقالة بغزة امس ان سلطات الاحتلال الإسرائيلي تستخدم حاجز بيت حانون شمال قطاع غزة، مصيدة لاعتقال المواطنين الفلسطينيين الذين يضطرون لاستخدام هذه الحاجز للوصول الى المستشفيات الفلسطينية في الضفة الغربية أو في الداخل المحتل، أو لأغراض إنسانية أخرى كالتجارة والسفر.
وبين التقرير الذي صدر أن قوات الاحتلال أقدمت منذ بداية العام الحالي على اعتقال 10 مواطنين، تشكل الغالبية العظمى منهم مرضى وأصحاب تحويلات للعلاج في المستشفيات «الإسرائيلية» أو أشخاص يرغبون في السفر إلى الضفة الغربية ، ويستغل الاحتلال حاجتهم الماسة للعلاج والسفر عبر هذا المعبر وتقوم بالإيقاع بهم واعتقالهم بصورة مهينة وغير انسانية، خاصة ان كثيراً من الذين تم اعتقالهم هم مرضى وبحاجة ماسة الى علاج فوري وعاجل. وأوضح التقرير أن الاعتقال التعسفي يطاول كافة شرائح المجتمع الفلسطيني ويشمل المرضى ومرافقيهم الذين يضطرون الى الذهاب لتلقى العلاج في المستشفيات في داخل الخط الأخضر ، وبلغ عدد المرضى المعتقلين منذ بداية العام 6 مواطنين.