السوريون في الأردن يعانون من انهيار قيمة الليرة

جراءة نيوز - اخبار الاردن -

 يعيش آلاف اللاجئين السوريين في مخيمات في الأردن في ظروف بالغة الصعوبة بعد أن اضطروا لترك ديارهم التماسا للسلامة من أعمال العنف خلال الحرب الأهلية المستمرة في بلدهم.

وساهم انهيار قيمة الليرة السورية في معاناة اللاجئين.ويقول اللاجئون السوريون في مخيم الزعتري بشمال الأردن إن تدني قيمة الليرة زاد من صعوبة شراء اللوازم الأساسية من مدخراتهم المتواضعة.

وقال حسين حوراني الذي يملك مكتبا لصرافة العملات في المخيم "العملة السورية ما ظللهاش (لم يعد لها) أي دور هون. مثلاً إذا بدك تجيب 100 دينار (أردني) تصرف على حالك بدك أقل شي 35 ألف سوري.. 33 ألف سوري33 ألف سوري كنا نجيبهم أول الدينار بستين ليرة سوري.. هسة ما ظللهاش أي قيمة.. أي دور.. يعني مفيش. الدينار ماشي.. الدولار ماشي.. كله ماشي ما عدا العملة السورية."

ويقع المخيم على بعد 80 كيلومترا إلى الشمال الشرقي من العاصمة عمان ويقيم فيه ما يزيد على 120 ألف لاجيء سوري.

وذكر سكان أنهم يبذلون أقصى جهدهم ليساعد بعضهم البعض.

وقال سوري يدعى أبو عبد الرحمن يدير مكتبا آخر للصرافة في مخيم الزعتري "احنا منحدد سعر صرف الليرة السورية مقابل الدينار بناءً على سعر الدولار. يعني اليوم مثلاً 296 نضيف لها أربع درجات بصير سعرها 300. بس هون ضمن المخيم رحمةً للمواطن ما منحاسب 300.. منشيل الأربع درجات هاي منلغيها.. يعني 296."

وذكرت مكاتب الصرافة المحلية في عمان أن الليرة السورية لم يعد عليها طلب يُذكر خصوصا مع احتمال أن توجه الولايات المتحدة ضربة عسكرية لسوريا عقابا للرئيس بشار الأسد على هجوم مزعوم بأسلحة كيماوية قيل إن قواته استهدفت به مدنيين.

وقال ياسر أبو شيخة مدير شركة أبو شيخة للصرافة في عمان إن الطلب على الليرة السورية كاد يتوقف تماما في الأسابيع القليلة الماضية.

وأضاف "بالنسبة لليرة السورية قبل الأزمة كان سعرها كل دينار بجيب 70 ليرة سوري. الآن واليوم بتاريخ 8-9 كل دينار بجيب 300 ليرة سوري."

وأوضح أبو شيخة أن التضخم داخل سوريا له أثر بالغ السوء على تدني قيمة العملة.

وقال "نزلت سعر الليرة السوري يعني 400 في المئة فصار التضخم موجود. الأسعار أكيد اختلفت في سوريا وأكيد اختلف شغلات كثير معها. يعني منسمع احنا عن غلاء الأسعار. هون الألف ليرة بطلت تجيب شي. التضخم موجود حاليا وممكن كمان لاحقاً يتعزز أكثر. إذا ظل الأمور بالاتجاه هذا ممكن يصير كمان نزول على الليرة السورية."

وأعلنت الحكومة السورية الشهر الماضي أن التجار الذين يطلبون الدفع بالدولار مقابل السلع المختلفة سيواجهون عقوبات تصل إلى السجن عشر سنوات في إجراء يهدف إلى وقف التعامل المتزايد بالدولار.

وكان سعر العملة السورية قبل بداية الأزمة في مارس آذار 2011 يبلغ 47 ليرة مقابل الدولار ويقول صرافو العملات إن قيمتها انحفضت حاليا إلى 130 ليرة مقابل الدولار وتصل أحيانا إلى 300 ليرة مقابل العملة الأمريكية.