ضربه الكيماوي وبراءة النظام السوري منها

ضربه الكيماوي وبراءة النظام السوري منها بقلم محمد ربابعه ليس دفاعا عن النظام السوري ولست من أنصار القتل والتشريد في أي مكان ولكن علينا أن نكون أكثر صراحة مع أنفسنا ونقول أن ما يقال عن أن الجيش السوري أو جيش النظام هناك هو من قام بالضربة الكيماوية على غوطه دمشق هو غير صحيح وكل الدلائل والتقارير والشهادات من أكثر من جهة تؤكد براءة النظام السوري منها

وأكثر من هذا فأن أي شخص لديه قليل من العقل والمنطق وفي مكان الرئيس السوري لن يقدم على خطأ مثل هذا وهو يعلم بأن هناك من ينتظره على نار من اجل أن يفعل هذا خاصة وان الرئيس السوري قد تم إنذاره من قبل دول الغطرسة والاستعمار الحديث وأن استخدام الكيماوي هو خط احمر ولهذا من الطبيعي أن لا يقبل بأن يضع نفسه في هذا الموقف ويفتح أبواب جهنم على بلاده .

ولكن لا بد من التذكير أن هناك أطراف تريد الاستعجال في إعلان الحرب على سوريا وكلنا نعرف من هي هذه الأطراف ولتوضيح ما اقصد وللتقريب على القارئ أقول أن هذه الجهة هي نفسها التي أمدت الانقلاب في مصر بالمال وهي التي نقلت المليارات إلى السيسي وأعوانه للاستعجال في الهجوم على المعتصمين في رابعة العدويه وفي ميدان النهضة ليقتلوا أكثر من 5الاف مواطن ومواطنه في مصر العروبة في اقل من 48ساعه وجرح أكثر من 10 آلاف مواطن عربي ومسلم وغير مسلم ولكنه اقرب إلى الإسلام من الذين يرفعون شعاره ,

أليس عدد الذين قتلوا من أبناء العرب والمسلمين في ميادين مصر يفوق بكثير مما سقط في غوطه دمشق. ولماذا لم يتحرك العالم الحر كما يقولون للجم سفاح مصر الحديث وإيقافه عن جرائمه ولماذا لا يحاسب أصحاب الأموال على دعمهم لهذه الإبادة البشرية وهو ما قالت عنه منظمات دوليه بأن ما حدث في مصر من مجازر لم يحدث من قبل في تاريخ مصر ما يحدث في سوريا هو حرب شنت من قبل الاستعمار وأعوانه من التوابع الذين أضاعوا كل شيء في بلادنا من اجل إشباع رغباتهم وملذاتهم مقابل زوال العالم العربي كله المهم هو أن يكونوا في سعادة تامة هم وعائلاتهم يتمتعون بكل ما لذ وطاب .

ونعود إلى من قام بالضربة الكيماوية هناك تقارير ومن جهات محايدة ومن أشخاص قالوا الحقيقة قبل وفاتهم أن السلاح الكيماوي وصل إليهم من أصحاب المال والنفط وكان سلاحا جديدا عليهم فحصل ما حصل وأدى ذلك إلى مقتل أكثر من 1600 شهيد هؤلاء في رقاب من ادخلوا هذا السلاح إلى سوريا وهم من قاموا بالضربة الكيماوية والنظام السوري بريء منها, وهنا أتحدث عن الكيماوي فقط الذي أدى إلى مجزره الغوطه

وكما قلنا وهم سبب مقتل ألاف من الشهداء في مصر وهم من دمروا العراق وقدموه هديه على طبق من ذهب إلى الأعداء, وهم من رقصوا مع من قتل أكثر من 2مليون عراقي في حرب قذرة خطط لها أعداء الأمة ,وهم يعيشون بيننا وهم من حذرنا رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم منهم عندما حذرنا من أبناء جلدتنا ولكنني اشك أنهم من امتنا .

يقول بن غوريون مؤسس الكيان الصهيوني في مذكراته (إذا أردنا أن تكون لنا السيادة في هذه المنطقة علينا بدول ثلاث هي العراق وسوريا ومصر وإذا دمرت هذه الدول عندها فقط تكون لنا الكلمة ) سؤالي من دمر العراق ومن دمر سوريا ومن بدأ في تدمير مصر أنها نفس الجهة وأنهم نفس الأعداء وأنهم من ينفذون وصيه بن غوريون وان الأيام وحدها ستكشف من هم هؤلاء .

أن إلصاق التهمه بالجيش السوري في الضربة الكيماوية هي ذريعة لإعلان الحرب عليها من المستعمرين الجدد ومعهم التوابع ,تماما مثل ما حدث مع العراق عندما تم اتهامه في أكثر من تهمه من الإرهاب إلى أسلحه الدمار الشامل وغيرها من التهم ثم تبين بعد ذلك براءة نظام صدام حسين منها ,ولكن بعد تدمير العراق بالكامل ,ولقد كان لي مقال بعد الأسبوع الثاني من أحداث درعا أي في بداية التحرش بسوريا بعنوان (سوريا والسناريوا العراقي )

وما ذكرته في المقال ها هو يتحقق الآن لم أكن فلكيا ولا اضرب في الرمل ولكن علمتنا الأحداث والصراعات في بلادنا وفي منطقتنا العربية والاسلاميه أن نتنبأ بما سيحدث , ولكن ما يحزنني هو أن من يدعي معرفته بالأحداث وبالسياسة تبين انه لا يعرف شيئا ولن يعرف شيئا لأنه وجد من اجل أن ينفذ ولا يناقش . لسنا مع ضرب سوريا لأن المتضرر هو الشعب السوري والأرض السورية والحضارة السورية وأما التوابع فأن الشعوب ستتكالب عليهم في يوم من الأيام من أجل عقابهم ومسائلتهم على جميع مؤامراتهم .