إصابة عشـرات الطلبة في محاولة الاحتلال اقتحام جامعة القدس
جراءة نيوز -عربي دولي:
اعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري ان الاسرائيليين والفلسطينيين «مصممون» على مواصلة مفاوضات السلام المباشرة التي بدات في منتصف تموز.
كما صرح كيري في باريس بانه «سيلتقي قريبا جدا» رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو. وفي القدس اصيب اكثر من 30 طالبا من جامعة القدس في بلدة ابو ديس شرق المدينة المقدسة المحتلة وعدد من العاملين بها بحالات اختناق وبشظايا القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية، خلال مواجهات عنيفة دارت في محيط الجامعة بين الطلبة وقوات الاحتلال.
وأفاد شهود عيان أن دوريات لشرطة حرس الحدود الاسرائيلي تمركزت على باب الجامعة الرئيسي وقامت بتحرير هويات الطلاب والطالبات بصورة استفزازية، كما تم احتجاز عدد منهم لاكثر من نصف ساعة وتوجيه عدة اسئلة له، وحاول أفرادها اقتحام حرم الجامعة الا ان الحراس والأسوار العالية حالت دون ذلك. وأضاف الشهود:انه اندلعت خلال ذلك مواجهات بين الطلبة وشرطة الاحتلال، التي قامت بإلقاء القنابل الغازية والصوتية والأعيرة المطاطية باتجاه حرم الجامعة ما ادى الى اصابة العديد من الطلبة والموظفين بحالات اختناق. واعتقلت قوات الاحتلال 9 فلسطينيين بينهم قاصران في البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة.
وقال نادي الأسير الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة في بيان صحفي ان قوات الاحتلال دهمت البلدة وسط اطلاق نار كثيف واعتقلتهم.
وتشن قوات الاحتلال يوميا حملات دهم واعتقال تطال عشرات الفلسطينيين في مدن وبلدات الضفة الغربية بحجج وذرائع مختلفة. من جهة اخرى، سلمت قوات الاحتلال اليوم مواطنا فلسطينيا من بلدة الخضر جنوب بيت لحم في الضفة الغربية إخطارا بوقف البناء في منزل قيد الإنشاء وهدم غرفة زراعية. وذكر منسق لجنة مقاومة الجدار والاستيطان في الخضر، أحمد صلاح في بيان صحفي ان قوة كبيرة من جيش الاحتلال يرافقها عدد من الموظفين من الإدارة المدنية الاحتلالية ومقرها مجمع مستوطنة ‹غوش عتصيون› جنوب بيت لحم اقتحمت منطقة أم ركبة جنوب البلدة وسلمت المواطن إخطارا بهدم غرفة زراعية وإيقاف العمل. وأشار إلى أن منطقة ‹أم ركبة› تتعرض إلى هجمة شرسة من قبل الاحتلال الهدف منها ترحيل أصحابها والاستيلاء على الأرض لأغراض استيطانية ولمصلحة الجدار. من جهة اخرى قال وزير الاسكان الاسرائيلي اوري اريئيل من حزب البيت اليهودي، انه لن تكون هناك عملية طرد للاسرائيليين من الضفة الغربية وان الاستيطان في القدس والضفة الغربية سيستمر دون توقف. جاء ذلك خلال اعتصام لرؤساء بعض المجالس المحلية في المستوطنات الاسرائيلية المقامة على اراضي الضفة الغربية احتجاجا على ادراج موضوع اخلاء مستوطنات في المفاوضات الجارية بين الاسرائيليين والفلسطينيين.
وجرت التظاهرة الاحتجاجية للمستوطنين قبالة مقر رئاسة الوزراء الاسرائيلية في القدس الغربية المحتلة.
وزعم رؤساء المجالس الاستيطانية ان اخلاء مستوطنات كجزء من اي تسوية مرحلية مع الفلسطينيين لا يمكنه ان يرد بالحسبان اذ ان المجتمع الاسرائيلي والمستوطنين لن يقبلون بمثل هذه العملية مرة اخرى. عربيا قال وزير الخارجية القطري خالد العطية ان استمرار المستوطنين اليهود في البناء عقبة أمام التوصل لاتفاق سلام اسرائيلي فلسطيني. وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الاميركي جون كيري في باريس بعد اجتماع مع ممثلي مبادرة السلام العربية أن هناك عددا من العقبات أمام هذه العملية مشيرا الى أنه يتحدث عن المستوطنات. وفي جهتها أعربت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي عن قلقها إزاء تقارير تدعو الاتحاد الأوروبي إلى التراجع عن المبادئ التوجيهية التي تحظر المنح والمكافآت المالية للكيانات الإسرائيلية داخل المستوطنات.
وقالت عشراوي، في بيان صحفي ان «المبادىء التوجيهية ترجمة طبيعية لسياسة الاتحاد الأوروبي الواضحة حول المؤسسة الإسرائيلية الاستيطانية غير الشرعية، وتأتي نتيجة للتنفيذ الكامل والفعال لقوانين الاتحاد الأوروبي الخاصة». وأضافت عشراوي ان التوجيهات الأوروبية «شكلت خطوة ايجابية وهامة في قرار استئناف المفاوضات، وعززت حدود 1967 ولعبت دورا بناء في إعادة التأكيد على حل الدولتين، ومتطلبات السلام».
وأكدت عشراوي أن التقارير حول الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة على الاتحاد الأورروبي نيابة عن إسرائيل مقلقة للغاية، وتلقي شكوكا خطيرة بشأن دور وساطة الولايات المتحدة. وقالت « مرة أخرى تستخدم الولايات المتحدة عملية المفاوضات لمنح إسرائيل الحصانة واستغلال المزيد من الوقت لخلق حقائق على الأرض وتقويض فرص السلام». ودعت عشراوي الاتحاد الأوروبي إلى الحفاظ على سياساته الخاصة ومواقفه ومبادئه التوجيهية والتمسك بها ورفض اي ضغوط خارجية، محذرة من أن أي تأجيل أو إلغاء لهذه المبادئ سيؤثر على السلام العادل والدائم.
وفي شان اخر اتهم مسؤول طبي فلسطيني الحكومة الإسرائيلية بسرقة ملايين الشواقل من التحويلات الطبية التي تقتطعها من أموال المقاصة الفلسطينية.
وقال مدير عام شراء الخدمة الطبية في وزارة الصحة الفلسطينية أسامة النجار، إن الحكومة الإسرائيلية تعمدت سرقة أموال فلسطينية عبر إضافة مبالغ كبيرة خارج الحساب الحقيقي للمشافي الإسرائيلية. وأضاف النجار الذي كان يتحدث في مقابلة مع تلفزيون (وطن)، أن الحكومة الإسرائيلية اقتطعت حتى الآن مبلغ 2 مليار و350 مليون شيقل منذ بدء التحويلات الطبية من السلطة الفلسطينية قبل أكثر من 20 عاما. وذكر النجار أن من بين هذا المبلغ المذكور 222 مليون شيقل تم اقتطاعها لصالح المستشفيات الإسرائيلية منذ بداية العام الجاري حتى نهاية شهر آب الماضي. ومن بين الفروقات، كشف النجار عن تدقيق حسابات في المطالبات الإسرائيلية لشهر آذار الماضي، التي بلغت 13 مليون وثمانمئة ألف شيقل، تبين بعد التدقيق وجود زيادة على المبلغ الحقيقي باربعة ملايين شيكل. وأوضح ان وزارة الصحة الفلسطينية لم تدقق سابقا بالمطالبات الإسرائيلية المتعلقة بالتحويلات الخارجية، وبعد اكتشاف الأمر تمت المطالبة الفلسطينية باسترجاع مبالغ ضخمة من السلطات الإسرائيلية.