"تضامن": 300 ألف أمية في المملكة!!!
جراءة نيوز - اخبار الاردن :
أكدت جمعية معهد تضامن النساء "تضامن" أن عدد النساء الأردنيات الأميات يبلغ حوالي 310 آلاف نسمة، مشيرة إلى أن نسبة الأمية بين النساء أعلى من نظيرتها لدى الرجال،وبينت الجمعية في بيان صدر عنها امس بمناسبة احتفال العالم باليوم الدولي للأمية، أن الأردن أحرز تقدماً ملحوظاً خلال العقود الماضية في مجال محو الأمية.
وتشير دائرة الإحصاءات العامة الى أن نسبة الأمية بين سكان المملكة بلغت العام 2011 حوالي 6.7 %، وبين النساء (15 عاماً فأكثر) 9.9 %، وللذكور من الفئة نفسها 3.6، وبفجوة جندرية وصلت إلى (6.3-).
وقالت "تضامن" إن الإحصاءات للعام 2012 تبين أن نسبة الأمية بين النساء والفتيات في الريف أعلى من الحضر، حيث يبين التوزيع النسبي للأردنيات اللواتي تتراوح أعمارهن من 15 عاماً فأكثر، الى أن نسبة الأمية في الحضر تبلغ 8.7 %، وفي الريف 16.3 %، وعلى مستوى المملكة 10 %.
ونوهت "تضامن" الى أنه رغم تنبه وزارة التربية والتعليم لضرورة التركيز على إنشاء مراكز محو الأمية للنساء والفتيات، إلا أن نسب الأمية بينهن ما تزال مرتفعة مقارنة مع الرجال، وبالرجوع الى آخر إحصائية صادرة عن الوزارة على موقعها الالكتروني، يلاحظ أن عدد مراكز تعليم الكبار والملتحقين بها خلال العام الدراسي 1999/ 2000 بلغ 41 للذكور و419 للاناث، فيما بلغ خلال العام الدراسي 2008/ 2009، 29 مركزاً للذكور و444 للإناث.
ويؤكد التقرير العالمي لرصد التعليم للجميع للعام 2012 الذي صدر بعنوان "الشباب والمهارات: تسخير التعليم لمقتضيات العمل"، الى أن تقدماً محدوداً سجل في مجال محو الأمية لدى الكبار من أجل رفاههم ورفاه أطفالهم، وأن الحكومات والجهات المانحة تبديان "لامبالاة واضحة"،وتزداد نسبة الأميات على نسبة الأميين في 81 دولة من بين 146، ويعيش حوالي ثلاثة أرباع الأميين الكبار في عشر دول، وتضم الهند 37 % من مجموع الأميين في العالم.
وحدد التقرير ثلاثة أنواع من المهارات، أولها الأساسية وتشمل مهارات القراءة والكتابة والحساب (القرائية التقليدية) اللازمة للحصول على عمل ذي أجر كاف لتلبية الاحتياجات اليومية للإنسان، وثانيها القابلة للنقل وتشمل القدرة على حل المشاكل والتعبير عن الأفكار، وإيصال المعلومات بطريقة فعالة، وملكة الإبداع وإظهار إمكانية القدرة على القيادة، والحرص على حسن الأداء وإبداء القدرة على مزاولة الأعمال الحرة، وثالثها التقنية والمهنية، حيث تتطلب وظائف عديدة دراية تقنية محددة كاستخدام الكمبيوتر أو ماكنات الخياطة أو في مجال الزراعة مثلاً.
وأشارت "تضامن" الى أن برامج الفرصة الثانية المنسجمة مع متطلبات سوق العمل تشهد نجاحاً كبيراً، ففي الأردن أطلقت منظمة دولية تدعى (Questscope) برنامج فرصة ثانية للتعلم العام 2000 استهدفت فئة الشباب الذين لم يلتحقوا بالتعليم أو تسربوا منه، بهدف تأمين 24 شهراً من التعلم المسرع لتلبية مستلزمات الصف العاشر، مع تأمين دروس خاصة للسماح لخريجي البرنامج بالالتحاق مجدداً بالتعليم النظامي أو الحصول على قروض لإطلاق مشاريع صغيرة، وشارك فيه 7000 شخص حتى 2012.