الشيخ الخطيب: تدخل الأردن منع التصعيد بالأقصى

جراءة نيوز - اخبار الاردن -القدس المحتلة:

 قال مدير دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة الشيخ عزام الخطيب إن "تدخل الجهود الأردنية منع تصعيد التوتر أمس في المسجد الأقصى المبارك بعد انسحاب المتطرفين اليهود منه وفتح أبوابه أمام المصلين"،مؤكدا من فلسطين المحتلة، إن "الجهات الرسمية المعنية في الأردن تدخلت أمس لمنع تصعيد الموقف وتهدئة الأوضاع التي عادت إلى طبيعتها، وذلك غداة اقتحام المتطرفين اليهود للأقصى، عبر باب المغاربة، تحت حراسة قوات الاحتلال".

وأوضح بأن "شرطة الاحتلال فرضت منذ صباح أمس طوقاً أمنياً في محيط الأقصى وحاصرت المرابطين بالمسجد ومنعت المصلين من الدخول إليه بينما سمحت بإدخال حوالي 56 متطرفاً إلى المسجد عبر باب المغاربة"،وقد أدى ذلك إلى اندلاع اشتباكات بين المصلين وقوات الاحتلال التي ألقت الغاز المسيل للدموع عليهم مما أدى إلى إصابتهم بحالات اختناق شديد واعتقال العديد منهم.

وقال إن "الدائرة تدخلت منذ البداية وطلبت من شرطة الاحتلال إغلاق باب المغاربة، غير أن الأخيرة رفضت ذلك وفرضت طوقاً أمنياً في محيط الأقصى ومنعت دخول المسلمين ممن تقل أعمارهم عن 50 عاماً، بينما حاصرت مجموعة من الشباب الذين اعتصموا طوال الليلة الفائتة في المسجد"،وأشار إلى "إدخال قوات الاحتلال لمجموعة من المتطرفين، ولكنهم لم يستطيعوا القيام بجولاتهم الدينية المعتادة، باستثناء التوجه من باب المغاربة إلى باب السلسلة".

وجاء ذلك إثر مطالبة جماعات يهودية متطرفة للمتطرفين باقتحام المسجد (أمس) لأداء الصلوات والطقوس التلمودية الدينية، مقابل دعوة جهات وشخصيات إسلامية إلى النفير العام وشد الرحال للأقصى من أجل الدفاع عنه وصدّ عدوان المتطرفين،وكانت قوات الاحتلال منعت أمس المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية محمد حسين وشخصيات دينية واعتبارية من دخول المسجد الأقصى المبارك.

من جانبه، ندد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات "بالجريمة النكراء"، التي تضاف إلى سلسلة جرائم الاحتلال من عمليات القتل وهدم البيوت وتهجير السكان وتكثيف الأنشطة الاستيطانية"،واعتبر، في تصريح : أن "الممارسات الإسرائيلية تهدف إلى تدمير الجهود المبذولة لإنجاح عملية السلام والتوصل إلى تحقيق مبدأ الدولتين على حدود 1967، وحل قضايا الوضع النهائي دون استثناء وعلى رأسها القدس واللاجئين والأسرى، استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة".  

ودان الناطق باسم الحكومة، الفلسطينية مدير المركز الإعلامي الحكومي إيهاب بسيسو، إجراءات الاحتلال التصعيدية في المسجد الأقصى المبارك، ومنع الشخصيات الدينية والوطنية من دخوله، ومحاصرة المصلين في المسجد القبلي ومسجد قبة الصخرة ما أدى لإصابة عدد منهم،وأكد بسيسو أن حرية العبادة والوصول إلى الأماكن المقدسة حق إنساني كفلته كافة المواثيق والمعاهدات الدولية، مشددا على أن الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحق أبناء شعبنا تمثل جزءا من سياسة الاحتلال الهادفة إلى عزل مدينة القدس المحتلة وتهويدها وتفريغها من أهلها المقدسيين.

وحذرعضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون القدس أحمد قريع أبو علاء من توالي الهجمات الشرسة التي تقوم بها قطعان المستوطنين بحماية سلطات الاحتلال الإسرائيلية على المسجد الأقصى،واعتبر قريع أن ما يحدث في المسجد الأقصى المبارك من سلسلة اقتحامات وانتهاكات واستباحة متواصلة من قبل عصابات المستوطنين المتطرفين تحت حماية وغطاء من شرطة الاحتلال والاعتداء على المصلين والمرابطين في المسجد الأقصى المبارك، تستدعي منا التصدي بكل ما لدينا من إمكانات لصد هذه الانتهاكات والخروقات من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلية وقطعان المستوطنين الذين يعيثون في الأقصى فسادا،فيما حذر رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار جمال الخضري من "مساعي الاحتلال لتنفيذ مخطط تقسيم الأقصى زمانياً ومكانياً، داعياً إلى "دعم عربي إسلامي للشعب الفلسطيني في تصديه لعدوان الاحتلال".

من جانبه، دان المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف "عدوان الجماعات اليهودية بحق الأقصى"، باعتباره "جزءاً من المخطط الإسرائيلي لتهويد القدس والمقدسات الدينية وتغيير طابعها التاريخي والحضاري العربي".
ودعا إلى "تحرك عربي ودولي من أجل وقف انتهاكات الاحتلال ودعم مقاومة الشعب الفلسطيني المشروعة للاحتلال وسياساته التوسعية، والدفاع عن المقدسات الدينية".

وفى السياق ذاته حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات من "مواصلة السياسة الإسرائيلية القائمة على المساس بحرمة المسجد المبارك والاعتداء على المصلين وطلاب العلم داخله".
وأشارت، في بيان أمس، إلى أن "سلطات الاحتلال تستغل الظروف العربية الداخلية الراهنة لتنفيذ مخطط التهويد والاستيطان من خلال فرض أمر واقع جديد في المسجد الأقصى بفتح بواباته أمام المستوطنين، تمهيداً للسيطرة الكاملة عليه".(وكالات)