المالكي يلغي تقاعد النواب ويحسن رواتب الموظفين

جراءة نيوز -عربي دولي:

 أعلن رئيس الحكومة العراقية امس  دعمه لمطالب المتظاهرين بإلغاء رواتب التقاعد للرئاسات الثلاث والدرجات  الخاصة.
وخرج  عشرات الآلاف من العراقيين في مظاهرات حاشدة في عدة مدن،  للمطالبة بإقرار قانون لالغاء قانون التقاعد للرئاسات الثلاث والدرجات  الخاصة .
وقال بيان لمكتب رئيس الحكومة نوري المالكي إن  «رئيس  الوزراء يعرب عن دعمه ومساندته لمطالب المتظاهرين بإلغاء رواتب التقاعد  وتعديل رواتب الدراجات الدنيا في سلم رواتب الموظفين». وأشار إلى أنه سيعمل على دعم هذا التوجه سواء في الحكومة أو من خلال  كتلته في مجلس النواب ولدى الرأي العام.
وطافت شوارع بغداد والحلة وكربلاء والنجف والناصرية والموصل ومدن أخرى  مظاهرات  للمطالبة بإلغاء الرواتب التقاعدية للرئاسات الثلاث (الجمهورية  والحكومة والبرلمان) وأصحاب الدرجات الخاصة في ظل إجراءات أمنية مشددة  وانتشار كثيف لقوات الجيش والشرطة والاجهزة الامنية في الشوارع .
 واغلقت اجهزة الامن العراقية امس جميع الطرق المؤدية إلى ساحتي الفردوس والتحرير في العاصمة بغداد ومنعت المتظاهرين من الوصول إليهما.
وقالت عضو اللجان التنسيقية لتظاهرات حملة الغاء تقاعد البرلمانيين في العراق رجاء الخفاجي «ان المتظاهرين  تجمعوا في الشارع المحاذي لوزارة الزراعة المؤدي إلى ساحة الفردوس فيما منعت القوات الأمنية وصول مجاميع أخرى من المتظاهرين إلينا حيث تجمعنا في الشارع للتعبير عن مطالبنا».
وتشهد المحافظات العراقية تظاهرات عنيفة لهذا الغرض فيما يواصل ملايين المتظاهرين في ساحات الاعتصام منذ ثمانية اشهر تظاهراتهم ضد الحكومة، مطالبين بتلبية مطالبهم في الاصلاح السياسي والاقتصادي والامني. ونظمت التظاهرة منظمات مجتمع مدني وناشطين دعوا اليها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.
وتجمع المئات وسط بغداد على الرغم من الاجراءات الامنية التي فرضت السلطات، يهتفون «البرلمانيون سراق».
وشهدت مدينة الناصرية التي فرضت فيها السلطات اجراءات غير مسبوقة، تفريقا للتظاهرات بواسطة خراطيم المياه، واطلاق نار في الهواء وقطع للطرق.
وفي مدينة البصرة ثالث كبر مدن العراق تجمع نحو الف شخص قرب مجلس المحافظة، رافعين لافتات كتب عليها «العراق وترواته ملكها للعراقيين وليس للبرلمانيين» و»انتخبناكم لخدمتنا، وليس لسرقتنا، من اجل العراق والعراقيين، كلا لتقاعد البرلمانيين». وشهدت محافظات الكوت وبابل والنجف وكربلاء والسماوة والناصرية تظاهرات مماثلة شارك بيها الاف.  ميدانيا قتل خمسة اشخاص على الاقل واصيب اخر، في هجوم استهدف مصلين كانوا يغادرون مسجدا في شرق بغداد. واوضح مصدر في وزارة الداخلية ان «مسلحين مجهولين هاجموا مصلين كانوا يغادرون مسجدا في منطقة تل محمد في بغداد الجديدة  باسلحة كاتمة للصوت، ما اسفر عن مقتل خمسة واصابة اخر بجروح». واوضح ان الهجوم وقع عند الفجر، فيما تمكن المهاجمون من الفرار. وبذلك، يرتفع الى اكثر من 600 قتيل عدد الذي سقطوا في هجمات في مختلف انحاء العراق خلال شهر اب الحالي .