كتاب مصريون يعربون عن تقديرهم لرسالة خادم الحرمين ومضامينها

جراءة نيوز-اخبار الاردن-متابعة بسام العريان:

أوضح عدد من الكتاب المصريين أن رسالة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، التي تضمنها تصريحه، الذي صدر يوم الجمعة الماضي، جاءت تدعيما لموقف مصر شعبا وحكومة، خاصة مع الدعم المالي الذي قدمته المملكة مع الإمارات والكويت، في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة. وأكدوا في مقالات متفرقة، أن ذلك ليس مستغربا على المملكة، التي كانت دائما سندا لمصر في أزمات كثيرة، مجسدة علاقات أخوية قديمة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز، وأبنائه من بعده، وأنها لا يمكن أن تتخلى عن مصر في كل المحن والأزمات. غيرت الحسابات ..

وقال الكاتب فاروق جويدة، في صحيفة «الأهرام»: «رسالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود للمصريين شعبا وحكومة غيرت حسابات كثيرة في موقف مصر أمام العالم.. وحملت أكثر من هدف ولهذا تركت أثارا بعيدة، لقد جاءت وسط حملة شرسة ضد مصر».

وبين أن تأييد خادم الحرمين الشريفين معركة مصر ضد الإرهاب، اعتراف بأن معركة القوات المسلحة المصرية، وجهاز الشرطة معركة مشروعة، مفيدا أن أهم ما في رسالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أنها تأتي من أرض الرسالة ومهبط الدعوة الإسلامية، وأن معركة مصر مع الإرهاب فيها كثير من التحايل باسم الدين. عربي أصيل ..

من جانبه، حيا الكاتب مرسى عطا الله، في مقاله ب «الأهرام»، خادم الحرمين الشريفين، واصفا إياه ب «العربي الأصيل» و«المسلم الحق»، الذي نال «الشرف الأعظم»، بأن يكون خادما للحرمين الشريفين، وقال: «حياك الله أيها الإنسان عندما تجسد أعظم معاني الإنسانية في مساندتك الواضحة والصريحة شعب مصر ضد القتلة والمجرمين والإرهابيين الذين يستبيحون الدماء وينتهكون الحرمات ويحرقون الممتلكات.

وأضاف «كم أنت كبير أيها الرجل وكم هو عظيم شعب المملكة ومعه للحق حكام وشعوب الإمارات والكويت والبحرين وسلطنة عمان والأردن الذين سيحفظ لهم شعب مصر موقفهم المؤيد لصحة رؤية مصر وشعبها بأننا أمة عربية واحدة». رسالة روحية .. وشدد سامي خيرالله في «الأهرام»، على أن تصريح خادم الحرمين الشريفين الموجه لشعب مصر، كان أغلى من مليارات صندوق النقد الدولي، فهو رسالة روحية لكل وطني يعي معنى الوطنية، مبينا أن هذا الموقف التاريخي لن ينساه لك الشعبان المصري والعربي، حيث أثبت أن للرجال مواقف، وأنت إمام لهؤلاء الرجال. توقيت مثالي ..

فيما وصف صلاح منتصر في «الأهرام»، أيضا، الرسالة بغير العادية في معانيها وتوقيتها وظروفها، وهي رسالة دخلت قلب كل مصري، حيث جاءت من حاكم له مكانته العربية والعالمية، وفي عبارات قوية واضحة مليئة بالحب والإخلاص والمعاني الأغلى من أي مليارات وفي توقيت صعب جدا دوليا. وقال: «جاءت رسالة الملك التي تبعها بإرسال ثلاثة مستشفيات ميدانية كاملة إلى مصر لتقلب الموازين، وتثبت أن كلمة الحق ووقفة الأخوة وقت الشدة فوق كل اعتبار». قيمة القرار ..

أما الكاتب جمال الغيطاني فقال في صحفية «الأخبار»: «هنا قيمة قرار خادم الحرمين الشريفين، اختياره اللحظة التي يعلن فيها موقفه الذي لا ريب فيه، واضحا كضوء الشمس، ناصعا كالحقيقة، يعلن أنه يضع إمكانات المملكة إلى جانب مصر، ويعلن استعداده للتضحية بأية مصالح وقوفا إلى جانب الكنانة التي تتعرض لهجوم إرهابي شامل».

وأضاف لقد استنفر خادم الحرمين الشريفين القيم العربية الحقيقية وكان عروبياً جليلاً، توقيت قراره تقدم شجاع من قائد عربي عظيم يسهم إلى جانب مصر والمملكة والإمارات والكويت وسلطنة عمان في إنقاذ التاريخ والجغرافيا. مساندة كاملة ..

وأوضح الكاتب محمد بركات في «الأخبار» أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وفي تصريحه الموجه للأمتين العربية والإسلامية، وللعالم أيضا بكل ما فيه من قوى دولية بعضها متربص بمصر وبعضها يتآمر عليها، كان قويا في تأكيده الحاسم على دعم المملكة لمصر، في مواجهة الحملة الشرسة التي تتعرض لها، وفي إعلانه الواضح عن المساندة الكاملة لمصر ضد المحاولات والمؤامرات الرامية لإشعال نار الفتنة بها والمساس بوحدتها.

وقال: «المتأمل للكلمات والمعاني الواردة في تصريح خادم الحرمين، والدلالات بالغة الأهمية التي يحملها ويشير إليها، لابد أن يدرك القدر الكبير من المودة الصادقة والتقدير العميق الذي يكنه خادم الحرمين لمصر، ولابد أن يلمس المصداقية الشديدة التي يتميز بها خادم الحرمين، وهو يكشف عن ثقته الكاملة في فشل كافة المؤامرات التي تحاك ضد مصر، وتأكيده أن مصر ستستعيد عافيتها، وأنها قادرة على العبور إلى بر الأمان».

وبين أن توقيت التصريح وما يحمله من دعوة لكل المصريين، وللأمتين العربية والإسلامية، ينم عن الحكمة البالغة لخادم الحرمين وشجاعته وصلابته في الحق، وهي شيم الزعماء الكبار والرجال الأشداء الشرفاء. مواقف كريمة ..

وثمنت صحيفة «اليوم السابع» من جانبها، موقف خادم الحرمين الشريفين، الذي تجلى في تصريحه الأخير بشأن الأحداث الجارية في مصر، وتأكيده على الوقوف بجانب مصر في حربها ضد الإرهاب، لافتة الانتباه إلى أن خادم الحرمين الشريفين يحظى بمكانة خاصة في قلوب المصريين بسبب مواقفه الكريمة في مساندة الشعب المصري، ودعمه الاقتصاد المصري منذ الثورة وحتى الآن بما يقترب من عشرة مليارات دولار، فضلا عن الدعم السياسي في هذه المرحلة الحرجة في تاريخ الدولة المصرية.

دور السفير .. وأوضح الكاتب عثمان فكري في مقاله بالصحيفة أن لسفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر، مندوب المملكة الدائم لدى الجامعة العربية، أحمد قطان، دورا فاعلا في تدعيم أواصر العلاقات التاريخية بين مصر والمملكة، والحفاظ عليها، مشيرا إلى أن السفير قطان لم يقف يوما أمام المغرضين الساعين إلى تشويه علاقات البلدين، وتجاوز صغائرهم، مدركا أن ما بين البلدين كبير، بما يستحق من الطرفين المصري والسعودي تقديم التضحيات ومواصلة السير إلى الأمام.

وقوف وتحذير .. كما أشادت صحيفة «الجمهورية»، في مقال لكاتبها عصام عمران، بالموقف التاريخي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، وتأكيده وقوف المملكة، حكومة وشعبا، مع المصريين وحربهم ضد الإرهاب.

وقال الكاتب كمال عامر في مقال له في صحيفة «روز اليوسف» إن تصريح خادم الحرمين الشريفين، تضمن تحذيرا للدول التي تقود حملة ضد الحكومة المصرية وجهودها لضبط الأوضاع وفرض سيطرتها.