ليث شبيلات .. رؤيه و موقف.
بسم الله الرحمن الرحيم ليث شبيلات المعارض الأردني الشهير الذي قال للملك أنت تشكل خطرا على العرش و يجب عليك أن تبدأ بإصلاح نفسك أولا .. رجل بهذه الرؤيه الصائبة و الموقف الجريء .. لو جاء ينصحني أو ينتقدني ..
لا أملك الا أن أحترم نصحه و نقده و أتقبله بالرضا و أستجيب أو لا أستجيب .. لكن الرجل يظل موقع احترامي و تقديري لأنه أمتلك الجرأة و الشجاعة في نصح و نقد من يملك القدرة على اعتقاله .. ومثلي يرفع له العقال احتراما و أجلالا .
من هذا الباب كان ليث شبيلات لا يترك مناسبة الا و ينتقد فيها الاخوان المسلمين في بعض سياساتهم مع احترامه للشخوص . كان الاخوان دائما يغضون الطرف و يدعون أبا فرحان إلى مناسباتهم العامة فيلقى كل احترامهم و تقديرهم ..
لأنهم يؤمنون أن الذي ينتقد الملك بجرأة و صراحة يحق له أن ينتقدهم و ينتقد غيرهم . اما الجبان الرعديد الذي لا يجرؤ على انتقاد "محافظ " فلا يجوز له أن ينتقد الأخوان المسلمين و لا حتى مواطنا عاديا ليس في موقع المسؤولية ..
وعلى هذا الجبان أن ينكفئ على نفسه حتى تتوفر له القدرة و الشجاعة على نقد من بيده السلطة ثم بعد ذلك يجوز له أن يتوجه بالنصح أو النقد للإخوان المسلمين أو لأية جماعة أسلامية . ليث شبيلات صاحب الرؤيه الصائبة و الموقف الجريء توقف في هذه الفترة عن نقد الإخوان .. بل صار مدافعا عنهم بعد الانقلاب العسكري في مصر ..
وعندما سُئل عن ذلك قال : الأخوان الان مظلومون و معتدى عليهم بانقلاب عسكري آثم.. دموي.. شديد الدموية .. فاشي يخجل موسوليني و هتلر من أعماله الاجرامية بحق الأخوان و بحق الشعب المصري كله الذي خرج في كل ارجاء مصر يدين الانقلابيين و يتظاهر ضدهم . و توجه " أبو فرحان " بنقده إلى الذين يزعمون أنهم أصحاب مبادئ و ملأوا الدنيا شعارات ضد القمع و ضد الفاشية .. و الآن تخلوا عن مبادئهم .. وهاهم يؤيدون القمع و الفاشية في مصر و أصبحوا غارقين فيها .. و صبّ ليث شبيلات جامّ غضبه عليهم كما هو واضح على صفحته مستخدما رمزية " حمدين صباحي " .
لا شك يوجد عند الأخوان المسلمين أخطاء سياسية لكن الذي يجري بحق الشعب المصري الان هي مجازر و مذابح سبقها عدوان صارخ على المؤسسات الديمقراطية التي بناها هذا الشعب بالانتخاب الحر النزيه .. و من أراد أن يغير مرسي فليغيره عن طريق الصناديق بالانتخاب و ليس بالانقلاب ..
وقال أبو فرحان بالحرف لقد أعاد الانقلاب العسكري نظام مبارك بالكامل ولم يبق سوى أن ينصبوا مبارك رئيسا لهم . أنني كمواطن أردني لا أملك إلا أن احترم أصحاب الرؤيه الصائبة و المواقف الشجاعة .. فتحية لك يا أبا فرحان على رفع راية الحق في وقتها والصدع بكلمة الحق في وجه الطغاة و الجهلة و العملاء .. عملاء الغرب و عملاء الشرق على السواء ..
كما أتقدم بالشكر الجزيل للدكتور باسم الزعبي و المهندس ياسين الطراونة و غيرهم من أصحاب المواقف المبدئية الثابتة التي ترفض السقوط في مستنقع السيسي .