تذكروا أنكم جميعكم أردنيون من : ماجد العطي

الأخ الكريم زكي بني ارشيد , قرأت تصريحاتك التي تهاجم فيها الأحزاب القومية واليسارية وتصفهم بالأنجاس على خلفية مساندتهم للجيش المصري أنا اعرف جيدا بأنك رجل واعي ومتزن وعاقل

وكم كنت اشعر بالسعادة عندما كنت أشارك مع الجميع في المسيرات التي كانت تجري في عمان وتطالب بالديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية وجميع مطالب الشعب الأردني وكنت أيها الأخ تتأبط ذراعي ويكون على يمينك احد الأخوة من اليساريين يتأبط ذراعك وعلى يساري احد القوميين يتأبط ذراعي وكنا نعتز ونفخر آن القوى الوطنية الأردنية من جميع الاتجاهات الفكرية والسياسية تقف صفا واحدا من اجل مطالب الشعب .

وكم يحزننا جميعا أن نرى دماء شعوبنا العربية تراق في هذه البلدان العربية بينما نحن هنا في الأردن العزيز نحرص كل الحرص على انتهاج روح المحبة والتالف وحرصنا جميعا على أن نبعد شعبنا عن كل أشكال العنف والصراع بين أبناء البلد الواحد .

أرجو أن يدرك الجميع أن ما يجري في البلدان العربية ليس هدفه انتزاع الحقوق المسلوبة من الشعوب ورغبتها في نيل الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وهي مطالب مشروعة وتستحق النضال من اجلها والذي يجري تنفيذه ألان إنما هي مؤامرة مرسومة ومخطط لها منذ زمن بعيد لتفتيت البلدان العربية وتجزئتها إلى إمارات ومشيخات حتى لا تكون هناك بلد عربي كبير موحد وله جيش قوي وإمكانيات كبيرة

أن هذه المؤامرة التي تديرها ألان وتؤجج نارها الدوائر الامبريالية والصهيونية وتهدف إلى التحكم في عالمنا العربي وشعوبه ومن اجل نهب ثرواته ومع الأسف الشديد فهناك بعض الدول العربية ينسجم مع رغباتها ان لا يكون هناك بلد عربي كبير وان تتقزم وتصبح دولا صغيرة متناحرة ويسود بينها العداء والصراع وكما يقول المثل ( ما حدا أحسن من حدا )

وعلى الجميع أن يتنبه لهذه المؤامرة وان لا نقع كغيرنا في صراع يدمر بلدنا وشعبنا وان يكون همنا كيف نساعد أي بلد عربي يتعرض ألان للفتنة وحقن دماء أبنائه الأبرياء ولن يجني احد خيرا فيه بل خسارة للجميع فلنحافظ على أن يظل الأردن بمنأى عن مثل هذا الصراع والفتنة ونموذجا للآخرين بالألفة والمحبة ( والفتنة نائمة نعل الله من يوقظها ) .