البرغوثي: قانون أملاك الغائبين أداة للتطهير العرقي في القدس «الصليب الأحمر» قلق لتدهور صحة 7 أسـرى فلسطينيين
جراءة نيوز -عربي دولي:
قال النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية ان تطبيق قانون أملاك الغائبين على سكان القدس هو تطهير عرقي تمارسه إسرائيل في المدينة من اجل مصادرة عقارات المقدسيين ومنحها للمستوطنين بهدف تغيير الواقع الديمغرافي في المدينة المقدسة.
وأضاف البرغوثي في بيان امس ان خطورة القانون «العنصري» تكمن في انه يهدف الى تفريغ المدينة من سكانها الاصليين وتعتبرهم في حكم الغائبين في وطنهم فاسرائيل تسحب هويات عشرات الالاف باليد اليمنى وتريد سلبهم بعد ذلك املاكهم باليد اليسرى. واشار الى ان اسرائيل عمدت الى هذا القانون العنصري في ظل المفاوضات مما يعني انها تستخدم تلك المفاوضات غطاء لتهويد القدس. واوضح البرغوثي ان المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية يهودا فاينشتاين مهد بهذا القانون الطريق امام الجمعيات الاستيطانية لوضع اليد على المزيد من أراضي وعقارات المقدسيين. وقال ان القانون الاسرائيلي منافي للقانون الدولي الإنساني الذي يمنع سلطات الاحتلال من المساس بأملاك المدنيين ومصادرتها داعيا الى التوجه الفوري الى القضاء الدولي خاصة محكمة الجنايات لمحاسبة اسرائيل على اجرامها.
وحذر البرغوثي من انعكاسات القانون على الوجود الفلسطيني بالقدس كونه يستهدف آلاف العقارات والأملاك ويأتي ضمن سياسية التطهير العرقي التي تنتهجها دولة الاحتلال لتصفية الوجود الفلسطيني في المدينة.
من ناحية ثانية، اعلنت وزارة الداخلية في حكومة حماس ان الجانب المصري اعاد فتح معبر رفح الحدودي جزئيا بعد اغلاقه لايام عدة.
وقالت الوزارة في بيان ان «الجانب المصري اعاد فتح معبر رفح بشكل مفاجئ لادخال المسافرين من فئة الحالات الانسانية»، مثل حملة الجوازات الاجنبية والمرض الحاصلين على اذن رسمي من وزارة الصحة. واوضحت الوزارة ان الجانب المصري «طلب من الجانب الفلسطيني ادخال حافلة واحدة فقط (بواقع خمسين مسافرا) متعللا بعطل الحاسوب»، معربة عن «استيائها من الامر» ومطالبة «بالية محددة للمعبر». وأكدت حكومة حركة حماس المقالة ،أن الحدود بين القطاع الساحلي ومصر «مستقرة وهادئة». وقالت وزارة الداخلية في حكومة حماس، في بيان على موقعها الإلكتروني،إن قوات الأمن الوطني التابعة لها منتشرة على طول الحدود مع مصر لتأمينها.
من جهة اخرى، اعربت اللجنة الدولية للصليب الاحمر الدولي عن « قلقها العميق» ازاء تدهور الحالة الصحية لسبعة فلسطينيين محتجزين لدى اسرائيل ومضربين عن الطعام منذ فترات طويلة. وقالت اللجنة الدولية في بيان لها «تعرب اللجنة الدولية للصليب الاحمر عن قلقها بشكل خاص ازاء الوضع الصحي للمحتجز عماد عبد العزيز البطران». وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية في اسرائيل والاراضي الفلسطينية خوان شايرر»حياة المضرب عن الطعام عماد البطران في خطر محدق ما لم تجد سلطات الاحتجاز حلا فوريا، ويجب ان يراعي اي حل يتم اتخاذه القرارات التي اعتمدتها الطبية العالمية».
وتنص هذه القرارات على حق المحتجزين الاختيار بحرية ان كانوا يوافقون على التغذية او على تلقي العلاج الطبي، وضمان احترام خيارهم والحفاظ على كرامتهم.
وحسب نادي الاسير الفلسطيني فان المعتقل البطران مضرب عن الطعام منذ الخامس من ايار الماضي، وانه محتجز رهن الاعتقال الاداري.
واوضحت المتحدثة باسم النادي اماني سراحنة ان ما زاد من حالة البطران سوءا انه كان يعاني من امراض قبل ان يتم اعتقاله، اضافة الى انه اوقف تناول الفيتامينات التي يحصل عليها المضربون في المستشفيات. واكدت سراحنة وجود ثمانية معتقلين فلسطينيين مضربين عن الطعام، تحتجزهم اسرائيل، موضحة ان هؤلاء جميعهم باتوا الان محتجزين في المستشفيات الاسرائيلية، وليس داخل السجون. واشارت سراحنة الى ان اربعة من المعتقلين المضربين هم قيد الاعتقال الاداري وثلاثة محكومين لسنوات طويلة، ومنهم محكوم مدى الحياة، مثل المعتقل حسام مطر المعتقل منذ العام 2007، ومضرب عن الطعام منذ 75 يوما.