السعودية الأولى عالميا في مكافحة الإرهاب
المملكة العربية السعودية بقيادتها الحكيمة وحكومتها الرشيدة قد خطت خطوات هامة وملموسة في مكافحة ظاهرة الإرهاب الخطيرة وأسهمت بفعالية في التصدي لهذه الظاهرة ومن ويلاتها ونتائجها المدمرة ،وتكسرت على يد سواعد أبناء المملكة من رجال الأمن البواسل بإيمانها وبتلاحم قيادتها وشعبها تكسرت مجاديف الإرهابيين وتهاوت مبادئ أفكارهم ومنهجهم الضال بعد أن تصدى لها علماء المملكة ومشايخها وقارعوا الحجة بالحجة وفندوها وبينوا بالأدلة من الكتاب والسنة خطأها وفسادها وبطلانها.
كما استطاعت المملكة تنفيذ كافة التدابير الرامية إلى معالجة الظروف المؤدية إلى انتشار الإرهاب، وتدابير منع الإرهاب ومكافحته وتصدت لأعمال العنف والإرهاب على المستويين المحلي والدولي فحاربته محلياً وشجبته وأدانته عالمياً كما أكد خادم الحرمين ثقته الدائمة في رجال الأمن والقوات المسلحة بمختلف القطاعات الأمنية واضعاً ثقته في الله بأن النتيجة النهائية هي انتصار قوى المحبة والتسامح والسلام على قوى الحقد والتطرف والإجرام.
وفي هذا السياق قال خادم الحرمين - حفظه الله – : "إن الأمن في المملكة العربية السعودية بألف خير فهي صامدة كالصخر تكسرت عليه كل تلك الهجمات" " إننا اجتزنا مراحل الإرهاب..فنحن ذهبنا إلى رؤوس الثعابين مباشرة لنقطعها. إن من حكمة القيادة السعودية اقتصاص جذور الإرهاب من عقر داره وكسب أسر المطلوبين أمنيا ممن لهم صلة بالعمليات الإرهابية إلى جانبها في معركتها ضد الإرهاب إذ لم تحملهم وزر أعمال أبنائهم ،كما عملت الدولة عبر أجهزتها الرسمية على تجفيف منابع الإرهاب واجتثاث جذوره.
دعم المملكة السخي للمركز الدولي لمكافحة الإرهاب بمئة مليون دولار أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على تبرع المملكة العربية السعودية السخي بمبلغ مئة مليون دولار لدعم المركز الدولي لمكافحة الإرهاب وتفعيله تحت مظلة الأمم المتحدة.
كما رحب مندوب المملكة لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله المعلمي بمبادرة خادم الحرمين وقال إن المبادرة السعودية تحظى بتقدير كبير من الأسرة الدولية، وتعبر عن اهتمام المملكة بهذا الموضوع المهم. وأضاف السفير المعلمي أن تبرع المملكة من أجل تفعيل المركز سيحفز باقي الأعضاء في المجلس الاستشاري للمركز لكي يحذو حذوها في دعمها وتبرعها والمشاركة من باقي الدول.
وأشار إلى أن الدعم سوف يساعد المركز على تحقيق أهدافه والتزود بالكفاءات البشرية والإمكانيات. كما وأعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي عن تقدير المنظمة لتبرع خادم الحرمين لدعم المركز الدولي لمكافحة الإرهاب.
وفي ذات السياق أكد اللواء متقاعد جمال مظلوم مدير مركز الدراسات الإستراتيجية في القوات المسلحة المصرية السابق أن مبادرة المملكة بدعم المركز الدولي لمكافحة الإرهاب تحمل أهمية كبيرة وستكون سنداً لتعزيز دور المركز الوليد. كما أشار مظلوم أن المملكة باستطاعتها قيادة دول العالم للتصدي للإرهاب بجميع أشكاله من خلال تجربتها الناجحة في مواجهته بواسطة المعالجة الفكرية والأمنية.
مضيفاً بأننا نحن في مصر أخذنا تجربة المملكة كنموذج يحتذى به، لأن أصحاب الفكر الضال يجهلون طريق الصواب الذي يكون مغيباً لديهم ويحتاجون للنصيحة والتوجيه من رجال الدين والمثقفين.
مشيراً إلى أننا منذ عشر سنوات وحديثنا لا ينقطع عن القفزات غير المسبوقة التي شهدتها المملكة في أساليب المعالجة والمكافحة غير التقليدية والتي جعلت دول العالم تفاجأ بالحكمة التي تصدت المملكة من خلالها للإرهابيين وللفكر الضال، وما يقوم به مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة هو أكبر دليل للجهود الكبيرة والمبتكرة لمكافحة الإرهاب.
الزياني يشيد بدور السعودية في مكافحة الإرهاب قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي الدكتور عبداللطيف الزياني إن «الدعم الذي قدمه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قبل يومين، لإنشاء المركز الدولي لمكافحة الإرهاب دليل واضح على أن السعودية بقيادتها حريصة كل الحرص على مكافحة الإرهاب، وعلى سعيها الدائم إلى تعزيز الأمن والسلم في العالم وأن هذا الدعم السخي يعزز الأمن الدولي ويدعم الجهود المبذولة في ذلك، ويؤكد اهتمامها الملموس بمكافحة الإرهاب مؤكداً أن هذه المواقف النبيلة من خادم الحرمين الشريفين تعزز جهود المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب الذي بات آفة دولية تهدد أمن وسلامة المجتمعات العالمية، وتتطلب تعاوناً دولياً وجهوداً مشتركة للقضاء عليها ومحاربة الأفكار المتطرفة والمتعصبة التي تغذيها».
مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة ساهم في تغيير الفكر المنحرف إن الدور الرائد للمملكة العربية السعودية انحدر من خبرتها التراكمية التي باتت أنموذجاً يحتذى بعد أن طالتها هذه الظاهرة وعانت من هجمات إرهابية في الماضي وعملت منذ زمن طويل على مقاومة هذه الآفة الخطيرة..
تلك الهجمات تعددت في أشكالها وصورها ما بين اختطاف وتفجيرات وهجمات انتحارية. ويعد مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية والذي حظيت فكرته بدعم وتأييد كبير من الراحل الأمير نايف رحمه الله أحد النماذج الفريدة التي تعكس نوعية الرعاية والاهتمام التي تقدمها وزارة الداخلية للموقوفين والتي حظيت باهتمام لافت من قبل أجهزة الأمن في دول العالم ومسؤوليها الذين زار الكثير منهم المركز وطلبوا الاستفادة من هذا النموذج المميز.
حيث بدأ المركز في استيعاب المتورّطين في الفكر الضال وإعادة دمجهم في المجتمع وتصحيح مفاهيمهم عن طريق الاستفادة من برامج المركز المختلفة والوصول بالمستفيدين منه لمستوى فكري آمن ومتوازن لهم ولمجتمعهم، ومساعدتهم أيضاً على مواجهة التحديات الفكرية والاجتماعية التي قد تواجههم بعد إكمال تنفيذ الأحكام القضائية الصادرة بحقهم
كما تساعد برامج المركز من غرر بهم لإدراك أخطائهم والعودة لجادة الصواب، والاندماج بالمجتمع مواطنين صالحين ومنتجين لصالحهم وأسرهم ووطنهم، ويضم مركز محمد بن نايف للمناصحة مجموعة من الخبراء والمستشارين النفسيين والاجتماعيين، إضافة إلى علماء دين وشريعة، حيث يمثل برنامج المناصحة المرحلة الإجرائية الأخيرة لإطلاق سراح الموقوفين لدى الجهات الأمنية.