الإعلام المصري إعلام الردح والنفاق

أن من يتابع الأخبار والبرامج الحوارية في فضائيات مصر الرسمية والخاصة ولا استثني منها قناة يؤكد تماما انه يتابع إعلام يتصف بالكذب والنفاق والخداع وتشويه الحقائق, في الوقت الذي تمنع حكومة الانقلاب العسكري الفضائيات الأخرى التي تمثل الرأي الآخر من البث وحق التعبير عن آراء الناس ,وفي المقارنة أجد أن من يتابع الإعلام والقنوات الأسرائيليه التي تنطق باللغة العربية أو أن تكون مترجمه إلى هذه اللغة يجدها أكثر مصداقية وواقعيه وأمانه في نقل الحدث وفي بث الأخبار بأمانه قياسا مع الفضائيات المصرية .

ويكفيك أيها المشاهد أن تستعرض هذه القنوات ومنها التحرير ودريم 1 ودريم 2 والحياة 1 والحياة والمحور 1 والمحور 2 سي بي سي وهي قريبه على اسم السيسي وكأنه قد افتتح الفضائية قبل الانقلاب لتكون ممثلا له ’وغيرها من الفضائيات المتعددة والتي تعمل على نهج واحد هو تلميع للماضي وتشويه للفترة القصيرة التي حكم فيها الشريف محمد مرسي.

وكأن عهد مبارك هو عهد الأمانة وحماية الحقوق ودعم المواطن المصري والحقيقة والتي يعلمها الجميع أن مبارك قد استهدف مصر أرضا وشعبا وأمنا وحاضرا ومستقبلا وما يؤكد ما أقول أن مبارك باع مصر وألزمها ديون ثقيلة وصلت إلى أكثر من 240مليار دولار وقد استلم الرئيس مرسي حكم مصر وكانت المديونية على هذا الرقم ماذا تنتظرون أيها الشعب المصري أن يفعل لكم سيادة الرئيس ثم هل لو كانت هذه المديونية في عهد أي حاكم من الخلفاء الراشدين سيفعل أكثر مما فعل د مرسي وخاصة أننا نعيش في زمن غريب دول المال والنفط تدفع المليارات من اجل سعادة إسرائيل.

وذلك ومن اجل أن يتولى حاكم نصراني بدل من حاكم مسلم وخاصة أن 90%من سكان مصر ديانتهم الإسلام أليست إيران على حق عندما تطالب بحقها في الخليج الفارسي من هؤلاء الشرذمة الذين يقفون صفا واحدا مع أعداء الله ورسوله ويدعمون أهداف إسرائيل من تدمير العراق, إلى تقسيم السودان , إلى تغيير حكم الشرعية وحكم الدين إرضاء لإسرائيل وأمريكا أي دين هو دين هؤلاء الذين أضاعوا مال الأمة على الملذات والمؤامرات والحروب التي تشن على شعوبنا العربية والأسلاميه ثم تتكفل بتكاليف هذه الحروب والتي تدمر البشر والشجر والحجر العربي .

إن الإعلام المصري هو جزء من هذه المؤامرة التي أدت إلى الانقلاب العسكري وان المذيعين من أمثال خيري منصور ولميس الحديدي وغيرهم من الذين تم شراؤهم بثمن بخس, وما تطاولوا فيه على رئيسهم دون أن يحاسبهم ودون أن يتخذ معهم أي إجراء, ومع ذلك استمروا في الإساءة جميل جدا أن نسمع الإخبار من إسرائيل تتحدث عن أن السيسي قد اخبر إسرائيل بالانقلاب قبل ثلاث أيام من القيام به وان نسمع الصحف في إسرائيل تقول أن البرادعي مدمر العراق قد وصل إلى إسرائيل في زيارة خاطفه لتقديم الولاء الذي قدمه مبارك دون أن يتم ذكر ذلك في أي وسيله إعلاميه في مصر

لقد قال الإعلام الإسرائيلي الحقيقة في الوقت الذي ينكرها إعلام مصر المنافق الذي يجيش البلطجيه مما أدى إلى قتل أكثر 100 مواطن ومواطنه ذنبهم أنهم يطالبون بعوده رئيسهم الشرعي . بئس الإعلام إعلام مصر , ففي أواخر حكم مبارك المخلوع ذكرت صحيفة هارتس خبرا مفاده آن جدار سيقام على الحدود مع قطاع غزه من الجانب المصري واخذ الإعلام المصري ينفي هذا الخبر جمله وتفصيلا ويعتبر ذلك من قبيل الأخبار الملفقة على مصر

وأكثر من هذا فان وزير خارجية مصر أبو الغيط قد صرح أن من يريد أقامه الجدار فليذهب إلى أعالي البحار ويقصد بذلك أمريكا وإسرائيل ولكن ما لبث كثيرا وإذا بوزير الخارجية نفسه أبو الغيط يؤكد هذا الخبر من جديد وان ما قالته الصحيفة في إسرائيل صحيح, وكثير من الأخبار التي تناقلتها القنوات و الصحف الأسرائليه تنقل بشفافية ومصداقية الأخبار المتنوعة في البلاد العربية في الوقت التي تشوه فيها الحقائق وتمسح من قبل القنوات الفضائية في مصر .

أقول لمن انقلب على الشرعية لماذا تفلقون الأفواه وتمنعون الفضائيات المستقلة من بث برامجها وجعل المواطن المصري يعبر عن راية هل هذه حرية الإعلام وحرية الرأي التي كنتم تتنادون بها , سيأتي اليوم الذي تكشف فيه الحقائق وعندها سيكون مصير الإعلاميين والإعلاميات مخالفي ضمائرهم في مصر في مزبلة التاريخ وعندها ستخسرون الدنيا والآخرة وذلك الخسران المبين .