البورصة تتهاوى بانخفاض20 مليون دينار!!

جراءة نيوز - اخبار الاردن :

مؤشرات التراجع الحاد في الاسواق ماثلة للعيان ، في غياب هيئة االاوراق المالية على مسارات الاسعار،حيث تتوشحت شاشات التداول بالاحمرار، بعدما طغت الاسهم الخاسرة على الاسهم الرابحة في أيام دامية جديدة من أيام بورصة عمان.اسبوع حافل من التعاملات الاعتيادية وحالة الانتقال من التذبذب وعدم الاستقرار،إلى الهدوء التام وبالعكس،حيث مازالت أسواق بورصة عمان تواجه أنتكاسة كبرى بعد نزيف دام يومي لفقدان البورصة جزء كبير من القيمة السوقية للأسهم المتداولة، وضالة الإرباح التشغيلية النصفية، وهروب جزء من الرساميل الأجنبية، وعزوف صغار المتعاملين عن الشراء والبيع للخسائر المتراكمة ،وغياب الاستثمار المؤسسي في البورصة عبر صناديق استثمار كبرى لصناعة الأسواق. لكن الملفت استمرارانخفاض السهم الذهبي في تعاملات الى (6.95)دينار،مما ساهم في أنخفاض المؤشر العام للاسعارالى (1946) نقطة.
التصنيف الائتماني للأردن؛

فالتخفيض التصنيف الائتماني للأردن من قبل "مؤسسة مويدز" في نهاية شهر حزيران الماضي ؛من الاسباب الموضوعية للانتكاسة ،و وراء الانخفاض الملحوظ في أسعار غالبية الاسهم،مع عزوف صغار المتعاملين عن الشراء والبيوع، حيث تتجه مسارات ألأسواق في تعاملاتها،إلى التذبذب وعدم الاستقرارمع ثبات أحجام التداول،وتقارب الأسهم الرابحة من الأسهم الخاسرة.وارتفاع المستقرة مع توقعات متشائمة لمسار الاسواق في النصف الثاني منشهر آب الجاري بتأثيرات التصنيف الائتماني الجديد للاردن من قبل مؤسسة مويدز اواخر حزيران الماضي.

وكانت حالة الانتقال من التذبذب وعدم الاستقرار،إلى الهدوء التام وبالعكس؛ قد أصبحت ظاهرة ملفتة للنظر، في تعاملات أسواق بورصة عمان خلال النصف الاول من العام الحالي 2013 ؛ وانتقالها الى حالة التراجع الحادة في بداية النصف الثاني من العام الحالي 2013؛ ألأمر،الذي يحتاج إلى وقفة فاحصة من قبل فريق الحكومة الافتصادي وهيئات الرقابة الحكومية لسوق رأس المال ، لمعالجة أثارها السلبية على مسارات الأسواق في المرحلة المقبلة.حيث تعاملات الاسواق خلال أيام الاسبوع المنتهي بتاريخ 1/8/2013، اتسمت بشبه انتكاسة كبرى، لانها مرت بأيام نزيف دامية.

معطيات الاسواق تتأثر مع الاحداث في المنطقة والاقليم بكل شيئ مع ملاحظة انها تستجيب فقط مع الاوضاع السيئة ،وليس مع الاوضاع الايجابية.ولماذا تستجيب الاسواق للاوضاع السلبية ولاتستجيب للاوضاع الايجابية؟!!!،واين هيئات الرقابة عما يجري في الاسواق ؟!!!.

فالمطلوب خطة طوارئ لانقاذ البورصة من هذه الانتكاسة الكبرى!!! ، حيث ساهمت مع مجموعة مختارة من الاسهم الاستراتيجية منها مناجم وبنك الاسكان ومصفاة البترول والبوتاس وكهرباء اربد بشكل لافت بالخروخ من حالة التماسك والهدوء الى حالة شبه انتكاسة كبرى في الاسواق تتجه نحو الانهيارالشامل فيما لم تتدارك الامورسريعا .

البورصة في انتكاسة كبرى؛
بدأت البورصة تفقد مكاسبها في تعاملات بداية الاسبوع المنتهي بتاريخ 1/8/2013 ،بعد حالة تعافي مرت بها،وقادتها أسهم استراتيجية بعض الوقت ، بعدما تلاشت مكتسبات البورصة خلال النصف الاول من العام الحالي نتيجة غياب الادارة الرشيدة للاسواق وتباطؤ هيئات الرقابة في أصلاح سوق رأس المال ، وجعلت من البورصة فقاعة هواء،حيث لم ترفع من احجام التداول من ناحية ، وهوى المؤشر العام للاسعار للاقتراب من ادنى مستوى وصل اليه في اواخر العام الماضي ، وهو؛ 1917نقطة.

أسباب الانتكاسة ؛
أن السبب الرئيس لانتكاسة أسواق بورصة عمان وخسارتها ما يزيد عن كل مكتسباتها من القيمة السوقية في النصف الاول من العام الحالي 2013، هو؛ التصنيف الائتماني الجديد للاردن من فئة) (BB2، الذي تقضي قواعدة بعدم تشجيع المستثمرين بالتوجه بالاستثمار بالاقتصاديات المصنفة بهكذا تصنيف .بالاضافة لانسحاب غير منظم لبعض ألاستثمارالاجنبي من سوق رأس المال الوطني، والمخاوف من توجهات هيئة الاوراق المالية بتطبيق تعليمات التعامل النقدى،وفصل الحسابات لسنة 2013 ، وضالة الارباح التشغيلية النصفية للشركات، وعدم التفاؤل بنمو الاقتصاد الكلي ،واحجام صغارالمتعاملين وعزوفهم عن التداول بالاسهم للخسائر المتراكمة من المضاربات و الاستثمار في أسهم غير قادرة على تحقيق ارباح تشغيلية ومخاوف المتعاملين من تداعيات الحملة الاعلامية في الصحافة اليومية على جماعة الاخوان المسلمين بالانزلاق الى الفوضى الخلاقة في البلاد . والسياسة المالية الجبائية للحكومة في أضافة أعباء ضريبية على جمهرة المستهلكين.
ألغياب الملحوظ لرقابة هيئة الاوراق المالية على مسارألاسهم في أسواق بورصة عمان ،والتباطؤ في عملية اصلاح سوق رأس المال ، هي ؛عوامل مساعدة المهمة في عملية الانتكاسة بالاضافة الى عدم قدرتها في التحكم والسيطرة على الاسواق وتوجيه مسارها نحو التعافي والانتعاش.

فقدان البورصة مكتسابات اخرى كانت قد تحققت ، مؤشراته هبوط المؤشر العام للاسعارالمتواصل ألى دون أدنى مستوى وصل اليه في خلال العام الماضي عند مستوى(1917) نقطة،وحمل متابعون للاسواق .. مراقبة الشركات،وهيئة الاوراق المالية والفريق الاقتصادي للحكومة مسؤولية عما يجري في سوق رأس المال وبخاصة ما يحصل مع سهم شركة التجمعات الاستثمارية الذي غاب عن التداول لايام متوالية مدفوعا بعروض شراء باحجام تجاوزت المليون على السعر الاعلى.
مؤشرات الأسواق ؛

انخفضت تداولات البورصة خلال الأسبوع الماضي المنتهي في 7/8/ 2013 ، إلى (19.3) مليون سهم ، بقيمة (20.4) مليون دينار عبر(11270) صفقة.وهبوط المؤشر العام للاسعاربنسبة (0.03%) الى مستوى (1946) نقطة،وكانت تداولات البورصة ، قدارتفعت إلى (38.4) مليون سهم ، بقيمة (29.4) مليون دينار عبر(11270) صفقة،وهبوط المؤشر العام للاسعاربنسبة (1.7%) الى مستوى (1945.9) نقطة.خلال الأسبوع الماضي المنتهي في 7/8/ 2013