اقبال ملموس على (البالات) من الفقراء لشراء كسوة العيد
جراءة نيوز - اخبار الاردن :
شهدت محال التصفيات والبالات والبسطات اقبالا كبيرا وازدحاما خلال الايام الماضية من قبل محدودي الدخل لشراء كسوة العيد هروبا من ارتفاع اسعارها في محال الالبسة الجديدة والتي وصفها متسوقون بانها مرتفعة عن العام الماضي،وتقول «يسرى ابو الدلو» انها اصبحت في الاونة الاخيرة تتجه الى محال التصفيات واحيانا البسطات لشراء ملابس لها ولزوجها واطفالها نتيجة الفرق الكبير بالاسعار بين هذه المحال والمحال التي تبيع الملابس الجديدة مشيرة الى انها قامت قبل فترة بشراء ملابس لاطفالها من احد محال ملابس الاطفال وتفاجأت بنفس تلك البضائع باحد محال التصفية يقل 5- 10 دنانير للقطعة الواحدة مما جعلها ترتاد تلك المحال .
وتشير ابو الدلو الى انها ليست الوحيدة من معارفها واصدقائها الذين يرتادون هذه المحال والبسطات بل الاغلب منهم اصبح يتجه اليها لما يوجد فيها من فرق كبير بالاسعار حسب وصفها،وقال «ابو ياسر التعمري» موظف في احدى الدوائر الحكومية ومن أصحاب الدخل البسيط أن ارتفاع أسعار البضائع في أسواق ومعارض الملابس الجاهزة جعلت الموظفين أصحاب الدخل المحدود يذهبون إلى محال التصفية والبالات والبسطات التي أصبحت اليوم البديل عن المعارض والمحلات الفارهة رغم قدم الملابس بها واستخدامها مؤكدا على انها تتمتع بجودة عالية ودائمة .
فرق كبير في الاسعار هكذا بدأت «نسرين عبد الهادي» عند سؤالها عن سبب توجهها الى احد محال التصفية , مشيرة الى ان الفارق كبير وليس بسيط , اذ ان اسعار بعض الملابس في المحال الجاهزة والتي تبلغ 20-25 دينارا نجدها في محال التصفية ب 10 دنانير ولا تقل جودتها عن تلك المعروضة في الجاهزة والمستوردة وهذا الفرق مهم لنا كعائلة كبيرة ودخلها محدود .
واشارت «عبد الهادي» الى ان فترة الاعياد والاستعداد لها وخاص شراء ملابس للاطفال تحتاج الى دخل مضاعف عن دخلها الحالي، موضحة أن الفروقات التي تتوفر لديها وزوجها بعد شراء احتياجاتهم من الملابس من تلك المعارض، تستثمره في شراء احتياجات أخرى ارتفعت اسعارها ايضا،انتشار كبير شهدته تلك المحال وبشكل لافت في السنوات الماضية في مختلف مناطق العاصمة والتي يقصدها اصحاب الدخول المحدودة والميسورون ايضا لما تعرضه من بضائع وملابس بأسعار تتوافق مع دخلهم الشهري في ظل ارتفاع اسعارها في محال الالبسة الجديدة."الراي"