الجيش التونسي يطارد مسلحين قرب الحدود مع الجزائر
جراءة نيوز -عربي دولي:
اعلن متحدث باسم القوات المسلحة التونسية ان الجيش قام امس بعملية جوية وبرية «واسعة النطاق» ضد «ارهابيين» في جبل الشعانبي بالقرب من الحدود الجزائرية.
وقال الناطق باسم الجيش توفيق رحموني لاذاعة «موزاييك اف ام» ان «اشتباكات بدأت من يوم (الخميس) بين العسكريين ومجموعة ارهابية».واضاف ان «عملية واسعة النطاق بمشاركة وحدات جوية وبرية بدأت فجرا» امس. وتابع «لم نقتل ولم نوقف اي ارهابي» حاليا، موضحا انه لا يمكنه ان يقول كم عدد افراد المجموعة المسلحة. وقال شهودان طائرات بدأت بقصف كهوف في جبل الشعانبي بقصد اجبار مسلحين على الخروج بعد ليلة من المواجهات المسلحة مع هذه المجموعة.
من جهة ثانية، اعتقلت الشرطة في مدينة باردو وسط العاصمة رجلين حاولا قتل جندي وثالثا متنكرا في زي عسكري نظامي قرب ميدان يتظاهر فيه منذ ايام آلاف من المطالبين بحل المجلس التاسيسي (البرلمان) والحكومة التي تقودها حركة النهضة الاسلامية وآلاف من مؤيدي الحكومة حسبما اعلنت وزارة الداخلية الجمعة.وهذه اول مرة تعلن فيها الاجهزة الامنية عن اعتقال تونسي متنكر في زي عسكري نظامي منذ الاطاحة مطلع 2011 بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.
سياسيا، قال أكبر اتحاد عمالي في تونس امس ان الحكومة التي يقودها الاسلاميون أمامها اسبوع واحد للوصول الي اتفاق لايجاد حكومة كفاءات جديدة والا فانه سيكون «مضطرا لدراسة» خيارات اخرى.
ويحاول الاتحاد العام التونسي للشغل الذي يضم في عضويته 600 ألف عامل التوسط بين حزب حركة النهضة الحاكم والمعارضة العلمانية التي تطالب بتغيير الحكومة وحل مجلس تأسيسي انتقالي امامه اسابيع فقط للانتهاء من وضع مشروع دستور جديد للبلاد.
وقدم الاتحاد العام للشغل الذي ينظر اليه على انه اكثر اقترابا الي المعارضة حلا وسطا يتضمن تشكيل حكومة كفاءات جديدة لكنه يبقي على المجلس التأسيسي مع تسريع الاطار الزمني له للانتهاء من صوغ الدستور وقوانين الانتخابات الجديدة في البلاد.
وقال بوعلي مباركي نائب زعيم الاتحاد لقناة نسمة التلفزيونية ان الاتحاد سيواصل اجراء محادثات واذا لم يتم الاستجابة لمطالبه لتغيير الحكومة وتنفيذ اطار زمني للمجلس التأسيسي فانه عندئذ سيكون «مضطرا لدراسة»خيارات اخرى. والاتحاد العام للشغل هو أحد اكثر القوى السياسية والاقتصادية نفوذا في تونس.