بعد مسلسل عمر بن الخطاب مفتي المملكة لجراءة:لا يجوز تمثيل الانبياء والخلفاء وامهات المؤمنين وال البيت
جراءة نيوز - اخبار الاردن-خاص-زياد الغويري:
يبث في ايام شهر رمضان المبارك الفضيل مسلسل امير المؤمنين وخليفة رسول الله الثاني الفاروق عمر بن الخطاب على عدد من القنوات الفضائية بطريقة تجاوزت الى تجسيد شخصيات الصحابة بمن فيهم خلفاء رسول الله الامراء المؤمنين ابو بكر وعمر ....وهو ما يطرح علامات الاستفهام حول جواز ذلك وفقا للشرع الاسلامي الحنيف خاصة وان المشاهد تمثل الخليفة عمر في مراحل عمرية مختلفة ومتنوعة حدا مناداته بالسؤال من الفتى؟؟،وتناسى كل المسؤولين عن المسلسل التاريخي انهم يتحدثون عن صحابة اجلاء ينبغي التحدث عنهم بما يليق بمكانتهم والسؤال قبل ذلك هل يجوز ان نمثلهم وهم الاجلى والاعلى من ان يجسد احدا ادوارهم التي يعجز الكلام ولو كان البحر مددا عن وصفهم او الاحاطة بهم وبمشائلهم ...
مفتي عام المملكة سماحة الدكتور عبدالكريم الخصاونة أكد لجراءة نيوز أن مجلس الأفتاء والذي يضم جميع الجهات المختصة شرعا اجمع على عدم اجازة تمثيل شخصيات الأنبياءوالخلفاء الراشدين وامهات المؤمنين وآل البيت،مشددا على وجوب عدم اصدار اية اقوال او ممارسات بحقهم وحق بقية صحابة رسول الله عليه اتم الصلاة وازكى التسليم الا بما يليق مع مكانتهم وما قدموه للدين من خدمة جليلة ...وتاليا نص الفتوى التي ارسلتها لنا دائرة الافتاء العام الذي تقوم بدور ريادي خدمة للدين وبيانا لصورته الحقة مصداقا لقوله تعالى "ان الدين عند الله الاسلام فمن ابتغى غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين"صدق الله العظيم
- لجنة الإفتاء
- الموضوع : لا يجوز تمثيل شخصيات الأنبياء والخلفاء الراشدين وأمهات المؤمنين وآل البيت
- رقم الفتوى : 1891
- التاريخ : 2011/07/20
- التصنيف : قضايا معاصرة.
- نوع الفتوى : بحثية
السؤال:هل يجوز تجسيد صور الصحابة رضي الله عنهم وأمهات المؤمنين وآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم في الأعمال الدرامية والسينمائية والتلفزيونية ؟
الجواب:
أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وآل بيته الكرام لهم مكانة رفيعة ومنزلة عالية، فقد أثنى الله تعالى عليهم وبين لهم هذه المنزلة الرفيعة والمكانة السامية في نصوص متضافرة من القرآن الكريم والسنة النبوية. قال الله تعالى: (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ) المائدة/119، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (الله الله في أصحابي، لا تتخذوهم غرضاً بعدي، فمن أحبهم فبحبي أحبهم، ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم، ومن آذاهم فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله تبارك وتعالى، ومن آذى الله فيوشك أن يأخذه) رواه الترمذي وابن حبان والبيهقي.
ولقد انطبعت في أذهان المسلمين سلفاً وخلفاً على مر العصور صورة مشرقة ناصعة لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وآل بيته الكرام، فهم الذين آووه ونصروه وحملوا معه هذا الدين وقاموا به من بعده حتى أوصلوه إلى مشارق الأرض ومغاربها بصورته السمحة النقية، وإن أي تجسيد لهؤلاء الصحابة وتمثيلهم في عمل تلفزيوني أو سينمائي من شأنه أن يغير هذه الصورة في أذهان الناس وعقولهم، ويزعزع الثقة بهم ويعرضهم للسخرية والاستخفاف؛ فيجعل الناس يتخيلون أن الممثل الذي يؤدي هذه الشخصية هو الصحابي نفسه، أو أن الممثلة التي تؤدي هذه الشخصية هي الصحابية نفسها.
وفي هذا تشويه كبير لسيرة الصحابة رضي الله عنهم ومس بكرامتهم؛ مما يفتح باب التشكيك على المسلمين في دينهم والجدل والمناقشة في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولا شك أن آل البيت الكرام والإمام الحسن والإمام الحسين رضي الله عنهم من أجلِّ الصحابة وأرفعهم منزلة. قال الله تعالى: (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا) الأحزاب/33؛ لهذا كله يحرم شرعاً تجسيد صور الأنبياء وآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم - ومنهم الحسن والحسين - وأزواجه والخلفاء الراشدين، وتمثيل شخصياتهم في الأفلام السينمائية والتلفزيونية، ولا ينبغـي كذلك تمثيل شخصيات باقي الصحابة رضي الله عنهم؛ لتبقى لهم في الأذهان الصورة الجليلة التي رسمت من خلال ما بلغنا من تاريخهم ومواقفهم في الحياة.
وقد صدرت بذلك الفتاوى من المجامع الفقهية ودور الإفتاء في العالم الإسلامي؛ فقد نص على ذلك قرار مجمع الفقه الإسلامي بمكة المكرمة في دورته الثامنة، وقرار هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية رقم (107) تاريخ (2/ 11/ 1403هـ)، وقرار رقم (13) تاريخ (16/ 4/ 1393هـ)، وكذلك قرار المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي، ومجمع البحوث الإسلامية في الأزهر الشريف، وقطاع الإفتاء في الكويت، وهو ما جاء في كتاب سماحة المفتي العام السابق الدكتور نوح علي سلمان رقم (1/1/11/642) تاريخ (27/ جمادى الآخرة/ 1430هـ) الموافق (21/ حزيران/ 2009م).
وقد أجمع هؤلاء كلهم فيما صدر عنهم من فتاوى على حرمة تمثيل آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم الكرام ومنهم الحسين والحسين، وأمهات المؤمنين، والخلفاء الراشدين، في الأعمال التلفزيونية والسينمائية، وهو ما نراه. والله تعالى أعلم.