تجاوزات بصندوق الادخار ونظام التكافل في شركة الكهرباء؟!
جراءة نيوز - اخبار الاردن :
ارسل نقيب عمال الكهرباء المهندس علي الحديد كتاب شديد اللهجة إلى إدارة شركة الكهرباء الأردنية، وصل "جراءة نيوز"نسخة منه،يشير إلى بعض السلوكيات السلبية تجاه العاملين فيها،إضافة إلى الممارسات الغير مقبولة بحسب ما جاء بالكتاب،كاشفا عن مخالفات في صندوق الادخار الذي تسيطر عليه الشركة، فهو معني بتلبية مطالب العمال، إذ قامت إدارته برفض طلب أرسله العمال بتاريخ 442013 ويتعلق بالمشتريات، رغم وجود كتاب صادر من مجلس الوزراء يعفي بموجبه صناديق الادخار من ضريبة الدخل.
وأكد أن عدم تلبية مطالب العمال أدى إلى لجوئهم إلى البنوك الربوية لسد احتياجات أسرهم، وان على صندوق الادخار والشركة تحمل وزر أفعالهم، ذلك انه في الوقت ذاته تستثمر أموال الصندوق للمضاربة عليهم وخدمة ادراة الشركة، علما بأن صناديق الادخار في شركات مماثلة لا زالت تسمح للعمال بالشراء والتمويل من الصندوق.
واشار إلى رفع قيمة السلف وتأخيرها للموظفين، حيث يتم طلبها من قبل الموظف، وتمكث ما بين الأقسام المالية والمدير المالي فترة لا تقل عن أسبوع، وفيما يتعلق بمنح قروض الإسكان للعاملين فقد أشار الحديد انه تم وعد العمال الذين ينتظرون على الدور للحصول على قرض الإسكان وهم 50 موظفا من عدة شهور، وللآن لم يتم أي إجراء من قبل صندوق الادخار، بالرغم من صرف قروض تحت عنوان "حالات إنسانية" إلا أنها تصرف لأشخاص محسوبين على إدارة الشركة وهم ليسوا أولى بالحالات الإنسانية بحسب قوله.
أما فيما يتعلق بنظام التكافل الاجتماعي فقد وعدت إدارة الشركة بأن تدرس موضوع النظام الذي بعثته النقابة للشركة، وترسله إلى مستشار الشركة القانوني، إذ تم بحثه مع المدير أكثر من مرة كما أشاروا، إلا أنهم لم تلتزموا بما وعدوا، وتأمل النقابة بأن يصلهم مشروع النظام خلال الأسبوع الحالي.
وبين الحديد في كتابه الاعتداءات التي يتعرض لها العمال، حيث أنها تكثر بشكل مستمر بسبب قيامهم لتنفيذ أوامر العمل المكلفين بها، وفي تعرضهم هذا لم تحرك شركة الكهرباء ساكنا، إذ حكم على بعض العمال بالسجن نتيجة إهمال وعدم مبالاة محامي الشركة المتعاقدين معها.
وذكر بأن ما تصرفه شركة الكهرباء على المستشارين القانونيين ومكاتب المحاماة بإمكانها عوضا عنه تعيين عشرات المحامين كموظفين بالشركة للدفاع عن عمالها، ويشير إلى خطورة الأمر وبضرورة اخذ الإجراءات اللازمة لذلك.
واستحضر الحديد بخصوص الحالات الفردية التي من شأن شركة الكهرباء التكفل في حلها، فهي تستقبل تلك الحالات لكن تتجاهلها بعد توجيهات المدير بحلها، إذ أن قضية العامل يوسف داود الذي خدم الشركة أكثر من ثلاثين عاما لاقت العجز الكلي دائم، وكافأته إدارة الشركة بتأخير معاملته بسبب خطأ من قسم الشؤون الموظفين، إضافة إلى العامل أيمن الرحاحلة الذي أرسلته الشركة إلى لجنة طبية وأشير في تقريره بأن عمله الحالي يؤثر على أعصاب يديه وان استمراره في العمل قد يؤدي إلى تفاقم وضعه الصحي، فقد تجاهلت الشركة تلك التقارير.
وختم في كتابة أن على الإدارة إبراز اهتمام اكبر تجاه موظفيها، وان على النقابة والشركة التعاون بشكل اكبر والعمل على السعي وراء حل المشكلات وتلبية حاجات العمال الذين سعوا لتنفيذ أوامر الشركة على أن تبادلهم ذات الشيء في توفير الأمان لهم.