مخطط إسرائيلي لإقامة 10 آلاف وحدة استيطانية جديدة تشكل حزاما امنيا حول مطار اللد وتسيطر على الغاز والمياه!!

جراءة نيوز - اخبار الاردن-دولة فلسطين المحتلة-وكالات:

أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن مخطط استيطاني ضخم لإقامة 10 آلاف وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس، خلال المرحلة المقبلة "لمنع قيام دولة فلسطينية متصلة".وينفذ المخطط مراده فوق مساحة شاسعة من الأراضي الفلسطينية الواقعة غرب رام الله بعدما تمت مصادرتها في أعوام سابقة لأغراض إقامة مستوطنات "بيت ارييه" و"عوفاريم" و"الكانا"، وتوسيعها، عبر إقامة الوحدات الاستيطانية الجديدة فيها.وبموجب فرض الأمر الواقع، ستضم مستوطنة "عوفاريم" 50 ألف مستوطن ضمن مساحة 1380 دونماً تم الاستيلاء عليها العام 1989، ومن ثم توسيعها لتصبح الآن من أكبر المستوطنات الرابضة في تلك المنطقة.

وقال مدير دائرة الخرائط والمساحة في بيت الشرق بالقدس المحتلة خليل التفكجي إن "سلطات الاحتلال تستهدف من خلال هذا المخطط توسيع المستوطنات القائمة لتشكل حزاماً أمنياً لمطار اللد القائم في الأراضي المحتلة عام 1967".وأضاف، لـ"الغد" من فلسطين المحتلة، إن "نوازع المخطط أمنية استراتيجية، بما يتضمنه من الاستيلاء على الغاز وكميات المياه الغنية في تلك المنطقة".وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرييل شارون "ضم تلك المنطقة

إلى داخل جدار الفصل العنصري منذ أن كان مجرد خريطة ورقية قبيل إقامته (في العام 2002)، بما يعزز حيويتها الاستراتيجية لدى سلطات الاحتلال".ويشكل هذا المشروع، بحسب التفكجي، "جزءاً من مخطط استراتيجي أشمل لزيادة عدد المستوطنين في الضفة الغربية إلى مليون مستعمر، وإقامة 58 ألف وحدة استيطانية جديدة في القدس المحتلة خلال ست سنوات قادمة".واعتبر أن "الإعلان الاستيطاني الجديد ينمّ عن رسالة إسرائيلية واضحة للجانبين الأميركي والفلسطيني في ظل جهود واشنطن الراهنة لإحياء العملية السلمية".

ولفت إلى أن "الائتلاف الحكومي الإسرائيلي يعتمد في الأساس على ركيزتي الاستيطان ورفض تقسيم القدس، بما يمنع إقامة الدولة الفلسطينية المتصلة ويحول الفلسطينيين إلى "مستوطنين بينما يصبح الآخرون أصحاب الأرض"، وفق ما زعمه أعضاء البرلمان الإسرائيلي "الكنيست" من حزب الليكود مؤخراً. 

وأوضح بأن "الاستيطان في الضفة الغربية أقل كلفة للاحتلال مقارنة بقضمّ أراضي فلسطين المحتلة العام 1948"، مبيناً أن "سياسة الاحتلال الاستيطانية تستهدف فرض الأمر الواقع وتغيير الوقائع لصالحه".وكان وزير الإسكان الإسرائيلي أورييل أرييل أعلن أمس عن مخطط "بناء 10 آلاف وحدة سكنية في مستوطنات القدس (الشرقية) وفي كتل استيطانية بيهودا والسامرة (الضفة الغربية)".

وأشار ارييل، الذي ينتمي إلى حزب "البيت اليهودي" القومي المؤيد للاستيطان، إلى "مستوطنات "بيت ارييه" و"عوفاريم" و"الكانا"، التي تقع بحسب قوله "في وسط البلاد" والتي يمكن اطلاق مشاريع بناء فيها قريباً، بما يتيح "إبطاء ارتفاع أسعار السكن بشكل فوري"، وفق ما تناقلته المواقع الالكترونية لوسائل الإعلام الإسرائيلية.

وبحسب تلك المواقع الإسرائيلية، فإن ما زعمته من قرار "التجميد الحالي لاستدراج عروض بناء "مساكن" جديدة في مستوطنات الضفة الغربية لإفساح المجال أمام جهود واشنطن، لا يشمل المشاريع التي تحصل الآن على تراخيص أو بناء المساكن في المستوطنات القائمة".