مسلحون باكستانيون يهاجمون خطوط إمداد «الأطلسي»

جراءة نيوز - عربي دولي:

قال مسؤولون إن ما يشتبه أنهم مسلحون إسلاميون هاجموا اليوم الأحد حاويات تنقل مؤن لقوات حلف شمال الأطلسي(ناتو) بأفغانستان في جنوب غربي باكستان.

ودمرت مركبة واصيبت أخرى بأضرار في هجومين منفصليين. وهذه هي المرة الأولى التى يشن فيها هجوم على خطوط إمداد الناتو منذ بدء موجة أخيرة من العنف بالبلاد.

وقال مسؤولون في القوات شبه العسكرية بإقليم بلوشستان لوكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ) من مدينة كويتا إن كلا الحادثين وقعا في الإقليم المضطرب الذي شهد زيادة في العنف مؤخرا.

وأشعل مهاجمون مجهولون النار في حاوية تقل سيارة عسكرية على طريق سريع في منطقة بولان بين مدينتي كويتا وتشامان، التي تعد معبرا حدوديا مع أفغانستان.

وقال ذو الفقار علي، مسؤول في شرطة بولان، إن « الحاوية والمركبة دمرتا بالكامل». على صعيد منفصل، أطلق مسلحون يركبون دراجات نارية الرصاص على شاحنة تقطر حاوية صهريج نفط على الطريق السريع الرئيسي بين كويتا وكراتشي، أكبر مدن باكستان، ومتجهة صوب الجنوب.

وقال عصمت الله، مسؤول في القوات شبه العسكرية، إن المركبة أعطبت والمسلحون فروا قبل وصول القوات شبه العسكرية إلى الموقع.

وأضاف أنه لم يقع أي ضحايا أو اعتقالات في أي حادث.

وتنشط جماعة عسكر جنجوي، التي أعلنت مسؤوليتها عن هجمات عديدة، في بلوشستان. وتصنف باكستان والولايات المتحدة الجماعة التابعة لحركة طالبان وتنظيم القاعدة على أنها منظمة إرهابية.

وتزايدت أعمال العنف مؤخرا في باكستان، حيث وصلت حصيلة القتلى في حزيران الماضي إلى نحو مئتي قتيل.

إلى ذلك، اعلن مسؤول نروجي كبير ان بلاده لا تستبعد خفض مساعدتها لافغانستان في غياب تقدم ملحوظ للحكومة الافغانية في مجالات حقوق الانسان ومكافحة الفساد والتحضير للانتخابات الرئاسية في 2014.

والنروج من الدول التي منحت العام الماضي خلال مؤتمر طوكيو مساعدة بقيمة 16 مليار دولار لافغانستان مطالبة كابول في المقابل باصلاحات.

واجتمع ممثلون عن الجهات الدائنة الدولية الاربعاء في كابول لدرس تطبيق هذه التعهدات لكن اوسلو ترى ان الحكومة الافغانية لم تلتزم بها.

وقال الممثل النروجي الخاص لباكستان وافغانستان ليف هولغر لارسن في رسالة الى الجهات المانحة الدولية ان «السلطات النروجية تلاحظ باسف بطء وعدم انتظام وتيرة الاصلاحات المتوجبة على الحكومة الافغانية».

واضاف في الرسالة التي اطلعت عليها فرانس برس امس «كنا نأمل بمزيد من التصميم لنشر الاطار الانتخابي اللازم» لتنظيم الانتخابات الرئاسية الافغانية في نيسان المقبل.

ويتأخر البرلمان الافغاني في التصويت على قانون لتحديد اطار هذه الانتخابات وتخشى الاسرة الدولية تكرار الاقتراع الرئاسي للعام 2009 الذي تخللته اعمال عنف وتزوير.

وتابع الممثل النروجي «الاحظ ايضا ان الفساد المعمم لا يعالج بشكل فعال». وحذر من ان «خفض شراكتنا الثنائية (مع افغانستان) من الخيارات المطروحة».