اذا كان ديننا سبب تحاربنا

اذا كان ديننا سببا في تحاربنا يشغل عالمنا الاسلامي ومنذ اشتعال الثورة في سورية، والتي ما ان تحولت الى صراع دولي من اجل السيطرة واعادة تشكيل المنطقة ورسم الاحلاف بما يحفظ مصالح الدول الكبرى في المنطقة العربية يشغلهم صراع طائفي ان كان يدل فانما يدل على عيب فكري مدفون في اعماق الثقافة الاسلامية.

واعتقد ان الوقت قد حان لمناقشته من اجل حل الخلافات التي قد تؤدي بالعرب والمسلمين الى الحضيض من جديد. ولا اخشى التصريح وعلى ابواب رمضان المبارك اذا كان ديننا الحنيف الكريم الرحيم سببا في اقتتالنا نحن ابناء العقيدة الواحدة فانني ادعو الى ضرورة مناقشة العيب الفكري المدفون في ثقافتنا الذي قد يجرنا الى حربا مدمرة لا اعتقد ان ديننا الاسلامي يبرره بأي شكل.

يأتي حديثي هذا بعد اشمئزازي من الحرب الطائفية التي تنجر لها المنطقة ونسيان عدونا الحقيقي المتمثل بالكيان الصهيوني والذي يتحالف مع الولايات الامريكية والغرب وبعض العرب من اجل اسقاط سورية وتمزيقها كما العراق ومصر مؤخراومن ثم اضعافها..

واستخدم الصهاينة والغرب وبعض العرب عيب فكري يتمثل في اشعال الحرب الطائفية! واصبحنا نسمع عن ان الشيعة اخطر علينا من اسرائيل،والاغرب اننا نرى هذه الفكرة اصبحت تتوج بصراع حقيقي وقتل من قبل السنة لابناء الشيعة والعكس صحيح..

أليس هذا كله يصب في مصلــــحة الكيان الصهيوني ويدمر عالمنا العربي والاسلامي انها دعوة الى مثقفــــي الامة ادعوها الى ضرورة توعية الامة بالمخاطر التي تحيطها، بدل صب الزيت على النار، فالكل يخطئ الان ولا بد من عقلاء، فالحرب ان اشتعلت وهكذا فكر مشوش يسيطر على عقول ابناء الامة فاننا بالتأكيد سندمر انفسنا بأييدينا وسنكون في اسفل الامم من جــــديد..

اتمنى من رئيس تحرير صحيفتكم الموقرة والتي تبدي اهتمامهاالمستمر بقضايانا العربيةان تنشر وباستمرار مقالات توعية لما يحاك لامتنا من مخاطر جمة لا بد من محاولة التصدي لها واجهاضها انشاء الله.

هشام الشيخ – البرازيل

hishamhishamhisham2010@hotmail.com