رسالة إلى قائد القوات المسلحة المصرية العظيمة
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الإنسانية رحمة الأولين والآخرين، وعلى أهل بيته نور الهدى للناس أجمعين. الفريق أول عبد الفتاح السيسى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة ، وزير الدفاع حفظه الله ورعاه ، وسدد على طريق الخير خطاه ...السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد :
إن ما تشهده مصر من تظاهرات شعب مصر العظيم ، يقتضي منا كإنسانيين إعلان وقوفنا التام مع إرادة وتطلعات هذا الشعب الأبي الذي أثبت ومنذ الحكم الناصري الخالد أنه في صدارة المعارك العربية والإنسانية لنيل الحرية والديمقراطية والمساواة
وإذ أخاطبكم اليوم باسمي واسم كافة أبناء المحافل والمجامع الإنسانية على المستوى العالمي ، فإنني على يقين من قدرة مؤسستكم العسكرية المحترفة على القيام بواجباتها الوطنية والإنسانية والأمنية ، في ظل هذه الظروف الخطيرة والتي قد تستدعي تدخلكم لإدارة شؤون البلاد وبشكل مؤقت إلى أن تتم مرحلة الانتخابات الرئاسية القادمة لاختيار الرئيس الجديد من قبل شعب مصر العظيم . سيادة الفريق أول عبد الفتاح السيسي حفظه الله .
تعلمون أنكم البوابة الرئيسية لحفظ الأمن الإنساني العربي ، وضمانة أمن الشرق الأوسط عموماً ، وفي تقديرنا كمؤسس للهيئة الجليلة على المستوى العالمي ، أن هنالك مسؤوليات أخلاقية وإنسانية وأمنية تستوجب تدخل القوات المسلحة لصالح الشعب الذي تحمل وما زال يتحمل في سبيل إنسانيته وأمنه الإنساني المسلوب والمنهوب الكثير من التضحيات ، في ظل النظامين السابق والحالي
لهذا نجد أن العودة إلى الناصرية أصبحت ضرورة مصرية وحتمية إنسانية ، وقد خطت بحروف من نور بحبر الدم المصري الطاهر سطور صفحاتها قصة مصر العروبة ، مصر ( الإنسانية والأمن الإنساني ) ، وما هذا التاريخ الثوري الحافل بجهد وعرق المصريين العظام إلا خير شاهد ودليل على وعي وإدراك وإصرار العقل المصري الجمعي على تحقيق كافة استحقاقات الثورة الناصرية الإنسانية التي تمتد في عمق الوجدان المصري كوطن وكإنسان وكتاريخ وحضارة عربية تحاكي قضايا الأمة وكامل الإقليم الشرق الأوسطي والعالم أجمع .
وما خطابي هذا إلا عبارة عن رؤيا امتزجت بالطموح المصري العربي الإنساني مع الوقع ، لتقديم مقاربة بين يديكم تستطيعون من خلالها وبدعم الإنسانيين على المستوى العالمي من مواجهة التحديات التي ارتسمت للنيل من إنسانية وامن الإنسان المصري العزيز . وفي الختام إذ نعبر عن تقديرنا لبيانكم الجريء، غير أننا تنتظر منكم المزيد لحسم الصراع الذي نتمنى أن يبقى في إطاره السلمي لصالح شعب مصر العظيم، وبارك الله فيكم تحت ظل الإنسانية والأمن الإنساني. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . ...
مؤسس هيئة الدعوة الإنسانية والأمن الإنساني على المستوى العالمي
الدكتور الشريف رعد صلاح المبيضين