في ضل سحب 22 مليون مصري للثقة من مرسي مصر تواجه خطر الفوضى!!
جراءة نيوز - اخبار الاردن :
القاهرة - تحبس مصر أنفاسها انتظارا لمآلات التحشيد الجماهيري لمعارضي حزب الحرية والعدالة المنبثق عن "الإخوان المسلمين" وأنصارها اليوم، وسط ضبابية لما ستكون عليه أحوال البلاد في اليوم التالي.وتنتهي غدا الاثنين الأول من تموز(يوليو) مهلة الأسبوع التى حددها وزير الدفاع المصري عبدالفتاح السيسي، وطالب القوى السياسية بأن تتوافق خلالها، الأمر الذى لا يرى له أثر حتى الآن.
ومما هو معلن على الأقل فإن كلام الوزير السيسي لم يوضح طبيعة موقف الجيش إذا انتهت المهلة ولم يتحقق التوافق الوطني المنشود، خصوصا وان وتيرة المطالبات بتدخل العسكر في ارتفاع متزايد.
وبينما يبدو موقف الجيش غامضا ومثيرا للتساؤل بعد مهلة الاسبوع، فإن المخاوف تتعاظم من صدام اهلي بين معارضى الرئيس محمد مرسي وحشودهم في ميدان التحرير وفي ميادين أخرى في الدلتا والصعيد، ومؤيديه الذين يحشدون لإثبات حضورهم الواسع في ميدان رابعة العدوية وميادين ومساجد في أنحاء مصر.وعلى الرغم من حرص الطرفين وتشديدهما على التظاهر السلمي، إلا أن وجودهما في الشارع يستدعي على الفور احتمالات العنف، خصوصا وان المعارضين سيتظاهرون ويعتصمون أمام قصر الاتحادية، الذي يبدي الإخوان المسلمون وأنصارهم خشية من محاولة اقتحامه، ما قد يتسبب بسيل دماء غزيرة.
وطالبت حملة "تمرد" التي اطلقت الدعوة الى سحب الثقة من الرئيس محمد مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، ملايين المصريين بالتظاهر والاعتصام والعصيان المدني اعتبارا من اليوم فيما أعرب الرئيس الاميركي باراك اوباما عن القلق إزاء الأوضاع في مصر داعيا مرسي الى حوار "بنّاء أكثر" مع المعارضة.وأعلنت حملة "تمرد" أنها جمعت أكثر من 22 مليون توقيع على استمارتها المطالبة بسحب الثقة من الرئيس الإسلامي محمد مرسي.
وقال المتحدث باسم الحملة محمود بدر في مؤتمر صحفي في مقر نقابة الصحافيين المصرية ان الحملة "جمعت 22 مليونا و134 ألفا و465 توقيعا على مطلب سحب الثقة من الرئيس" محمد مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.وأضاف أن هذه التوقيعات لن يكون لها قيمة كبيرة "بدون تظاهرات واعتصامات وعصيان مدني يحميها".وبحسب هذه الأرقام فإن "تمرد" جمعت توقيعات من نحو نصف عدد الناخبين المصريين البالغ نحو 51 مليون ناخب.
وفي بريتوريا، عبر الرئيس الاميركي باراك اوباما امس، عن قلقه إزاء الاضطرابات في مصر ودعا مرسي الى التصرف بشكل "بنّاء" اكثر،وقال اوباما في مؤتمر صحفي في بريتوريا "نحن نتابع الوضع بقلق" موضحا ان الحكومة الاميركية اتخذت إجراءات لضمان أمن سفارتها وقنصلياتها وموظفيها الدبلوماسيين في مصر.
واستقال 22 عضوا من الأحزاب غير الإسلامية في مجلس الشورى (الغرفة الثانية للبرلمان التي تتولى سلطة التشريع حاليا في غياب مجلس النواب) من المجلس رسميا دعما للتظاهرات المعارضة للرئيس مرسي،وأكد إيهاب الخراط رئيس لجنة حقوق الإنسان في مجلس الشورى أن "22 عضوا على الأقل قدموا استقالاتهم"،ويندد خصوم مرسي بسعي جماعة الإخوان المسلمين الى السيطرة على كل مفاصل الدولة وبالفشل في ادارة البلاد ويؤكدون أن نظامه "استبدادي".
وخوفا من أعمال عنف خلال تظاهرات اليوم انتشر الجيش في المدن الرئيسية لحماية مؤسسات الدولة ومنشآتها الحيوية،واتهم القيادي في جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة محمد البلتاجي في كلمة امام المتظاهرين مساء الجمعة جبهة الإنقاذ بالتدبير لانقلاب على الشرعية.
وقال ان المعارضة الممثلة بحركة "تمرد" وجبهة الإنقاذ الوطني تهدد بأنها "ستلقي القبض في 30 حزيران (يونيو) على محمد مرسي وتحاكمه وبأنها ستعطي بعد ذلك الرئاسة الشرفية الى رئيس المحكمة الدستورية العليا وتشكل حكومة وانها ستقوم بحل مجلس الشورى (الذي يتولى حاليا السلطة التشريعية) وتعطل الدستور".
واضاف "هذا اسمه انقلاب ولن نسمح به ولو على رقابنا".
وكانت جماعة الإخوان والأحزاب السلفية المتحالفة معها أعلنت تنظيم هذا الاعتصام المفتوح استباقا لمسيرات وتظاهرات الثلاثين من حزيران (يونيو) التي دعت اليها حملة "تمرد" والمعارضة للمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة، ومن بين هذه المسيرات واحدة اطلق عليها "الزحف الى الاتحادية".(وكالات وصحف مصرية)