المواطن الفاسد ..
المواطن الفاسد .. قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا .. هذا ما قالة الشاعر وهذا مايفترض ان يكون عليه المعلم ولكن هيهات ..
فان معلمي هذا الزمان لا يريدون ان يتابعوا رسالة الاباء والاجداد من المعلمين الذين قادوا العملية التربوية والتعليمية بصفات الرسل فاستحقوا عن جدارة قول الشاعر وكانوا فعلا بمثابة الرسل لانهم حافظوا على القيم والأخلاق التي هي من صميم مهنتهم المقدسة والتي يفترض ان تكون فكان مربيا ومعلما مازلنا نكن لهم التقدير والاحترام .. بل نجلهم ونترحم على من قضى منهم .. هاهم رسل !
اليوم يقفون أمام المدعي العام بعد ان اعترفوا بمتاجرتهم بمهنة التعليم وأنهم سرقوا أسئلة مؤتمنين عليها وباعوها للطلبة دون ادنى رادع ديني او اخلاقي او مهني ..
وللتذكير قبل سنوات وقف موظفين ايضا مدراء ومستخدمين بعد ان تورطوا ببيع الاسئلة للمدارس الخاصة بمبالغ خيالية ..
وبالأمس نفس هؤلاء المعلمين كانوا يتبجحون بانهم مظلومين وبانهم هم من يبني الأجيال وهم وهم وهم .. حتى منحتهم الحكومة مالم تمنحه لأحد ونقلتهم الى حالة جيدة جدا من الناحية المادية والنفسية ..
فلم يعد بحاجة حتى لعمل اضافي واليوم نفس هؤلاء يمارسون مهنة سرقة الاسئلة وبيعها للطلاب مقابل دنانير قليلة فكيف سنقف لهم تبجيلا وكيف سنقول انهم يشبهون الرسل وهم الذين يسعون لتدمير الأجيال بفعلتهم هذه .. ألآ يشبعون ..!
ان من يقوم بهذا العمل لا يسهم ببناء الوطن والاجيال انما هو يدمر الوطن ويحطم الاجيال وقد يكون يعمل مع منظمات إرهابيه غايتها تدمير الانسان الاردني بهدف تدمير الوطن والسيطرة عليه ليصبح بلدا للعصابات ومنظمات الإرهاب ..!! هو مواطن فاسد
رب اجعل هذا البلد امنا