محبوب العرب لاجئ فلسطيني

........ محبوب العرب لاجئ فلسطيني شاهدت حوارا على التلفزيون الاردني مساء الجمعة مع دولة معروف البخيت ومعالي رجائي المعشّر حول خطاب جلالة الملك الذي القاه في الكرك لتخريج دفغة من الخريجين العسكريين العرب والاردنيين .

وكان في ذلك الحوار معالي المعشِّر محلّلا ممتازا ومعلقا عمليا وعقلانيا على النقاط التي تم طرحها خاصّة فيما ذكره من انّه لم تقم اي جهة سواء الحكومة او النواب او الاعيان او القضاء او اي جهة اخر لمناقشة طريقة العمل الجديدة التي تتناسب مع ما انجز من إصلاحات ولذلك ظلّ الملك يسبقهم جميعا بمسافات كبيرة .

وقد كرّر وأكّد المشاركون في البرنامج على محاور الخطاب الهام لجلالة الملك وخاصّة الى تأكيده على ان الشعور بغياب العدالة وعدم تكافؤ الفرص هما السبب الرئيس في العنف المجتمعي والذي يؤدّي الى شعور الفرد انّه يجب ان يأخذ حقّه بيده .

نعم الملك يخطب ويتحدّث ويضع النقاط فوق الحروف ويرسم الطريق الصحيح لحياة افضل للاردنيّين يظلّلها المحبّة الحقيقيّة والوحدة الوطنية والعمل المخلص المنتمي الجاد من اجل رفعة الوطن وإعلاء رايته ولكن الملك ليس لديه الوقت فهو لا يستطيع ان يعمل مكان الوزير والامين العام والموظّف والنائب والعين ورجل الامن والفلاّح والطبيب و.........

وجلالته يرسم سياسة البلد لمصلحة الفرد الاردني وحماية للوطن الاردني ومن واجب رئيس الحكومة والوزير وبقيّة الموظّفين رسم الخطط العمليّة ووضع الاستراتيجيّات وتحديد الاولويّات وتنفيذ السياسات التي من شأنها حماية مصالح الوطن والمواطنين وتنفيذ توجيهات القيادة للوصول الى حكومات برلمانيّة ببرامج محدّدة ورقابة شعبية عن طريق ممثلي الشعب المنتخبين حسب قانون انتخاب متوازن وممثلا لشرائح المجتمع كافّة تمثيلا عادلا وبمشاركة شعبية كبيرة وذلك يتطلّب مشاركة شعبية في صنع القرار الوطني واهمّها تنظيف البلد من الفاسدين والمتسلّقين واستعادة الحقوق والاموال المسلوبة بغير وجه حق وثم سيادة القانون والعمل على تكافؤ الفرص وان تكون مصلحة الوطن هي الاولويّة عند المواطن والمسؤول على حد سواء .

ولكن الى متى ننتظر فالفاسدون ما زالوا سائرون بما سلبوه بل وبما زالوا يسلبوه اموالا وحقوقا للغير بل ما زالوا يسلبون الوطن وثرواته بل وما زالوا يضعوا العصي في دواليب عربة محاسبتهم وتجد الحكومات ان اللجوء لجيوب الفقراء وحليب اطفالهم اسهل الطرق لتثبيت شرعيّتها لمدّة اطول هذا على المستوى المحلّي فماذا على المستوى القومي العربي بعد ان بيّن برنامج اراب ايدل ان محبوب العرب ومعبودهم وصنمهم ووهمهم وشبحهم هو لاجيئ فلسطيني جمع بين الداخل والضفّة والقطاع فكان هو سفير النوايا الاستسلاميّة للعالم والحديث ليس عن شخصه فهو عمل على ان يخلط فرحه الشخصي مع الهم الوطني لشعبه.

ولكنّنا شعوب نهتم بقضايا وصلت اليها امم متقدّمة اخرى مثل البطولات الرياضية والاراب ايدل وغيرها وهنا لا نقول ان تلك المنافسات والبطولات والمباريات ليست هامّة للشعوب ولكنّها هامّة اكثر لشعوب تحرّرت من تحدِّياتها امّا ان تجد ساحات العالم العربي مليئة بملايين البشر يتابعون منافسات فنّية ليتمخّض التنافس عن ثلاث اشخاص احدهم من فلسطين المحتلّة والاخرى من سوريا المنكوبة حتّى الان باكثر من ثلاثة وتسعون الف قتيل والثالث من مصر الحبيبة التي ما زالت لا تعرف ما هو الاصح والامثل لها وهذا بالضبط يمثّل حالة الضياع التي نعيش فيها وهل فرحة الجماهير العربية خاصّة في رام الله وغزّة والقدس تساوي فرحة المسلمين والعرب بعودة القدس وهل التضامن العربي مع فلسطين ممثلا بمحمد عسّاف يلاقيه وقفة عربية اسلامية مع المقدّسات والقدس العربيّة

ومع هذا لا شكّ انها غمرتنا فرحة عامرة لفوز هذا الشاب الفلسطيني اللاجئ الذي لاقى الصعاب حتّى يصل للمشاركة وكم كانت جائزة وكالة الامم المتحدة لتشغيل الفلسطينيّين (الانروا) لعسّاف تعبيرا عن ان الاجئين قد يتميّزون في دروب غير العمليّات الفدائيّة من اجل فلسطين نعم هو شاب يحب ان يتميّز ويعيش حياته كأي إنسان وهو لم ينسى بلده ووطنه ويعمل ما يستطيع لينشر اسم بلده لشعوب يجب ان لا تنسى .

ولكن الى متى نبقى لا نعرف ترتيب اولويّاتنا لنعيش حياتنا بانتظام وترتيب للوصول لاهدافنا للوصول اليها رغم التحدِّيات الصعبة.......... حمى الله الاردن ارضا وشعبا وقيادة ومكّنه من ترتيب اولويّاته واعاد فلسطين لحضنها العربي ويجعل عودتها حقيقة بعد ان اصبحت حلما ووهما بعيد المنال .