قائد الجيش اللبناني يحذر من محاولات إعادة إنتاج الحرب الأهلية
جراءة نيوز - اخبار الاردن -عربي دولي-وكالات:
أعلن قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي امس أن لبنان أمام تحد يهدد وحدته للمرة الأولى منذ الحرب الأهلية عام 1990 وأن محاولات إشعال الفتنة في لبنان تزداد يوماً بعد يوم.
وقال قهوجي، أمام وفد زاره امس لاعلان تضامنه مع الجيش»إننا نمرّ بأصعب مراحل تاريخ لبنان الحديث والوطن اليوم أمام تحد حقيقي يهدد للمرة الأولى وحدته ووحدة أبنائه منذ انتهاء الحرب باتفاق الطائف». وأضاف أن «المحاولات تزداد يوماً بعد يوم لإشعال الفتنة المذهبية ونقلها من منطقة إلى أخرى لتحويل لبنان مجدداً الى ساحة للصراعات الإقليمية والدولية. وفي ظلّ هذه الهجمة غير المسبوقة نحاول بإمكاناتنا البشرية والمادية الضئيلة أن نكون على قدر التحديات الجسام التي تواجهنا».
ورأى قهوجي أن «الفتنة أكبر من الجميع ولم تعد محصورة بحوادث متنقلة هنا أو هناك والتهجم على الجيش لن يفيد إلاّ أعداء لبنان ونحن نؤمن بأن قدرة المرجعيات السياسية وقادة الأحزاب والقوى السياسية أيضا كبيرة جداً من أجل العمل مع الجيش لوقف دورة العنف».
وأوضح أن «الجيش ليس مسؤولاً عن الفتنة المذهبية أو عن الصراعات السياسية المحلية والإقليمية التي تريد إشعال فتيل الحرب ولا عن التجييش الإعلامي والسياسي والمذهبي الذي يريدأن ينال من وحدة المؤسسة العسكرية».
وكانت قيادة الجيش اللبناني أعلنت في وقت سابق امس أنها لن تتهاون في التصدي للخارجين على القانون والمعتدين على قوى الأمن.
على صعيد اخر، قال سفير السعودية فى لبنان على عواض العسيري امس إن «من يثبت تورطه من اللبنانيين المقيمين في السعودية في تقديم دعم مادي لما يسمى حزب الله فسيتم ترحيله». وقال العسيري، في تصريح لصحيفة «اليوم أون لاين» السعودية، إنه تلقى اتصالات مباشرة من المسئولين اللبنانيين أبدوا فيها استنكارهم مما ذكرته بعض الصحف الإلكترونية والإعلام اللبناني الموالية لحزب الله وإيران.
ونقل السفير السعودي عن المسئولين اللبنانيين حرصهم على أن العلاقات السعودية اللبنانية اتسمت منذ تأسيسها بالعمق والمتانة والتواصل الدائم بين قيادتى البلدين بشكل أخوى ما ينعكس إيجابا على العلاقات المؤسساتية والاقتصادية منها بشكل خاص ويسهل الأمور فى كلا الجانبين وهى مستمرة على هذا النحو. واعتبر أن الطائفة الشيعية في المملكة جزء لا يتجزأ منها ولا يمكن أن تفرق بين شخص وآخر وأيضا المقيمون من الأشقاء اللبنانيين والذين يعملون وفق قوانين البلاد وأنظمتها ويحترمون قيادتها سينظر إليهم أنهم مواطنون صالحون، مؤكدا أنه من يثبت عكس ذلك ويتورط في دعم مادي ملموس لحزب الله فسيتم ترحيله، وكذلك من أخطأ بحق نفسه وحق طائفته ولبنان.