اوباما يدعو موسكو الى خفض الاسلحة النووية بمقدار الثلث

جراءة نيوز -عربي دولي:

دعا الرئيس الاميركي باراك اوباما امس روسيا الى الموافقة على خفض الاسلحة النووية بمقدار الثلث وذلك خلال خطابه امام بوابة براندنبورغ الموقع الرمزي في برلين. واكد انه سينظم قمتين حول الامن النووي خلال ولايته الثانية التي بدأها في مطلع السنة. وقال امام نحو ستة الاف شخص «انها مراحل يمكننا اجتيازها لاقامة عالم سلام وعدالة».

ودافع أوباما مجددا عن برنامج «بريزم» المثير للجدل والذي استخدمته أجهزة الأمن الأمريكية للتجسس على بيانات الاتصال عبر الهواتف والإنترنت. وقال أوباما إن هذا البرنامج «ساعدنا في حماية الاشخاص في أمريكا وفي أماكن أخرى».

وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن هذا البرنامج استند إلى مبادئ سيادة القانون «لكن يجب الاستماع إلى هؤلاء الذين يتبنون رأيا آخر في هذا الشأن». وأعرب أوباما عن تفاؤله في إمكانية الوصول إلى توازن بين الطموح إلى الأمن والحرية.

وطالب الرئيس الأمريكي بتحقيق المساواة القانونية بين الأزواج المثليين وأقرانهم العاديين. وقال أوباما إن «حب هؤلاء» يجب أن يلقى معاملة متساوية من القانون.

وعن سور برلين الذي انهار قبل نحو ربع قرن من الزمان والذي كان رمزا على الحرب الباردة ، قال الرئيس الأمريكي :»لا يمكن لسور أن يصمد أمام الرغبة في السلام والحرية والعدالة». وخلع أوباما سترته بسبب الحر الشديد ودعا الحضور البالغ عددهم أكثر من أربعة الآف شخص إلى أن يفعلوا مثله قائلا: «بين الأصدقاء يمكن أن نكون أكثر تخليا عن الرسميات».

وحذر الرئيس الأمريكي من خطورة برامج التقشف شديدة الصرامة في منطقة اليورو. وطالب اوباما كل الدول بالتركيز بصورة اكبر على تحقيق المزيد من النمو الاقتصادي.

من جانبه، رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تقليص ترسانة اسلحة بلاده النووية. ونقلت وكالة أنباء «ريا نوفوستي» الروسية امس عن بوتين قوله:»لا يجوز السماح بخرق توازن منظومة الردع الاستراتيجي في العالم وخفض فعالية القوات النووية الروسية».

وفي كلمة له بشأن تنفيذ برنامج تسليح الجيش الروسي حتى عام 2020، قال بوتين اليوم إن موسكو تعتزم زيادة الإمكانيات -التكتيكية لمنظومة الدفاع الجوي الفضائي الروسي مشددا على أن هذه المنظومة تعد ضمانا لصمود قوات الردع الاستراتيجية ، وستخصص الدولة لبرنامج تسليح الجيش الروسي حتى عام 2020 مبلغا بقيمة 4ر3 تريليون روبل روسي (نحو 80 مليار يورو). وأشار بوتين إلى أن الولايات المتحدة ودولا أخرى لا تزال تعمل على تحسين صواريخها متوسطة المدى.