القضاء المصري يواصل «مسلسل البراءات» لرموز نظام مبارك
جراءة نيوز -عربي دولي:
قضت محكمة مصرية امس ببراءة 41 من قيادات وزارة الداخلية السابقة في القضية المعروفة إعلاميا باسم» فرم مستندات أمن الدولة». ويأتي على رأس من برأتهم محكمة جنايات جنوب القاهرة امس حسن عبدالرحمن رئيس جهاز مباحث أمن الدولة السابق و40 من قيادات جهاز أمن الدولة المنحل والمتهمين بفرم وحرق وإتلاف مستندات الجهاز المنحل في أعقاب ثورة «25 يناير».
وكانت المحكمة برئاسة المستشار مصطفى سلامة استمعت في الجلسة الماضية إلى مرافعة الدفاع، وقال «ثبت أن الأرشيف كامل، فأين الجريمة في الأوراق؟».
والتمس الدفاع براءة المتهمين تأسيسا على بطلان التحقيقات وأمرالإحالة وطلب عدم قبول الدعوى الجنائية لرفعها بغير الطريق القانوني الذي حدد أنه لا يجوز رفع الدعوى إلا من النائب العام، أو المحامي العام.
على صعيد منفصل، أكد محمد الظواهري القيادي بتنظيم السلفية الجهادية في مصر وشقيق زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري أن السلفية الجهادية لن تشارك في مظاهرات 30 حزيران التي دعت إليها العديد من القوى السياسية المصرية بمناسبة مرور عام على تولي الرئيس محمد مرسي الحكم. وقال «لن نشارك لا كمؤيدين ولا كمعارضين .. ولكننا سنتصدى لأي تعد على دين الله الإسلام ، لا بصفتنا جماعة أو تنظيم وإنما بصفتنا مجموع الأمة المسلمة». وتابع «من واجبنا الشرعي التصدي لكل ما هو عدوان على الشريعة : أي من يحاول الاعتداء على الأموال أو الحرمات ومن يريد إراقة الدماء وجرالبلاد إلى الفوضى .. نحن سنحمي الواجبات الشرعية فقط».
وأردف :»إذا كان هناك التزام بالسلمية من قبل المتظاهرين فليعبروا عن رأيهم .. ونحن موقفنا واضح وهو أننا لن نهتم بما سيجري بذلك اليوم ولن نشارك فيه سلبا ولا إيجابا إلا إذا وجدنا بالأمر أي عدوان على الدين والأموال والحرمات ، وليس على الرئيس أو جماعة أو حزب
بعينه، لأنه أمر لا يمكن القبول به «.
وفي شأن سياسي اخر، وصل إلى القاهرة امس مبعوث إسرائيلي قادما من تل أبيب في زيارة قصيرة لمصر تستغرق عدة ساعات يلتقى خلالها عددا من مسؤولي الأمن.
وقالت مصادر في المطار إن المبعوث الإسرائيلي وصل مع أحد مساعديه على متن طائرة خاصة، حيث استقلا سيارة لدى نزوله من باب الطائرة إلى إحدى الجهات الأمنية للقاء المسؤولين المصريين . وبحسب المصادر، سيتم بحث آخرتطورات الوضع في سيناء المصرية وسبل التعاون للحد من عمليات التسلل والتهريب عبرالحدود. وفي تطورات ازمة السد الاثيوبي، رفضت اديس ابابا الحديث المصري عن تحرك عسكري ضد سد عملاق تبنيه على نهر النيل بوصفه «حربا نفسية» واعلنت امس انها ستدافع عن نفسها وستواصل العمل بالرغم من ذلك. وأثار تبادل التصريحات العدائية بين البلدين مخاوف من نشوب حرب على المياه رغم أن الجانبين يسعيان أيضا من أجل التوصل الى تسوية دبلوماسية بشأن ما سيصبح أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في أفريقيا.
وردا على خطاب مرسي الاثنين قال فيه ان مصر لا تريد «الحرب» لكن «جميع الخيارات مفتوحة»، قال دينا مفتي المتحدث باسم الخارجية الاثيوبية «هذا النوع من الصلف لن يشتت انتباهنا»، واضاف «اثيوبيا لا ترهبها الحرب النفسية التي تشنها مصر ولن توقف بناء السد ولو لثوان».
وردا على سؤال عما اذا كانت أديس أبابا تنظر في اجراءات للدفاع عن سد النهضة العظيم قال دينا «لا توجد دولة تعمل بدون تدابير احترازية ناهيك عن اثيوبيا التي لديها سجل في الدفاع عن استقلالها ضد كل قوى الشر». ومن المقرر أن يزور وزير الخارجية المصري -الذي قال انه لن يتنازل عن قطرة مياه- أديس أبابا. وقال مرسي انه يتطلع الى حل سياسي مع اثيوبيا التي وصفها بأنها دولة صديقة وان احتياجاتها للتنمية الاقتصادية مفهومة.
اقتصاديا، قال مجلس الوزراء المصري في بيان امس ان اجمالي المخزون الحالي من القمح المحلي والمستورد 915ر3 مليون طن وهو ما يكفي حتى 16 تشرين الثاني. وقال البيان نقلا عن وزير التموين باسم عودة «بلغ اجمالي الرصيد الحالى من القمح المحلى والمستورد 915ر3 مليون طن يكفى لمدة 158 يوما أى حتى 16 تشرين الثاني 2013».
اخيرا، قام الجيش المصري بتدميرأربعة أنفاق جديدة تم اكتشافها مؤخرا على الشريط الحدودي مع قطاع غزة، كذلك تم مصادرة وضبط حوالي 100 طن من الحديد بالقرب من فتحات الأنفاق كانت جاهزة ومعدة للتهريب إلى غزة.