هل تتواصل خيبات آرسين فينغر في سوق الانتقالات؟

جراءة نيوز - اخبار الاردن -

لم يمض زمن طويل عندما اعتبر المدرب الفرنسي آرسين فينغر أفضل من يكتشف المواهب وأبرز من يصقل الواعدين وأمهر من يستخرج الافضل من لاعبين عاديين، لكن اليوم لم يعد الأمر كذلك، فباتت جماهير أرسنال تتخوف من القادمين الجدد، بعدما فقد العديد منهم ثقته بحنكة المدرب الفرنسي في الحكم على اللاعبين المناسبين لفريقه في خوض منافسات الموسم الشرسة.
ففي السنوات الثماني الاولى شكلت المواهب التي اكتشفها فينغر نوعاً من الظاهرة في عالم اللعبة الحديث، فهو جلب المراهقين نيكولاس انيلكا وباتريك فييرا وغايل كليتشي وسيسك فابريغاس وروبن فان بيرسي وحولهم الى نجوم عالميين، عدا عن نجوم كانوا مهملين ومهمشين أصبحوا رموزاً مثل تييري هنري واوفرمارس وأديبايور وبوتي، لكن في السنوات الاخيرة فينغر نفسه جلب أيضاً مروان الشماخ وسكيلاتشي ودينلسون واندريه سانتوس وأرشافين والمهاجم الكوري بارك تشو يونغ، واعتمد على مراهقين في حراسة مرمى فريقه، وهو ما قاد أحد نجوم الفريق في السبعينات والثمانينات ستيوارت روبسون الى التشكيك في قدرة فينغر في جلب النجوم المناسبين للفريق، خصوصاً مع توفير نحو 70 مليون جنيه من ادارة النادي على ضم لاعبين جدد، ومع التخلص من رواتب عالية لبعض النجوم الذين أخلي سبيلهم مثل أرشافين ودينلسون وسكيلاتشي، وقرب رحيل الشماخ وبيدتنر ودجورو وربما أبو ديابي وفيرمالين وجيرفينيو.
تصريح روبسون كان سيكون ضرباً من الخيال لو جاء قبل سنوات، لكنه اليوم يبدو منطقياً، رغم ان عشرات اللاعبين ارتبطوا بقدومهم الى ارسنال منذ نهاية الموسم حتى الآن، وآخرها قرب ضم ارسنال لمهاجم ريال مدريد غونزالو هيغوين الذي قد يحل الأزمة التهديفية مع اخفاق جيرو في تحقيق المتوقع منه كونه كان هداف الدوري الفرنسي قبل موسمين، وأيضاً سيجلب لارس بيندر لاعب باير ليفركوزن الذي بامكانه اللعب في خط الوسط او على الجهة اليمنى من الدفاع، وهو قد يحل مشكلة شراء مدافع أيمن متفرغ مكان سانيا، الذي قد يحول الى قلب دفاع بعد تألقه في بضع مباريات لعبها في هذا المركز الموسم الماضي، وأيضاً الكاي غاندوغان الذي تألق مع بوروسيا دورتموند هذا الموسم، والذي قد يمثل سنداً كبيراً بدلاً من دائمي الاصابة ديابي وويلشير.
ورغم ان التقارير تؤكد ان فينغر اجتمع مع هيغوين ووالده لاقناعه بالقدوم الى لندن، الا ان في كل عام تؤكد ادارة ارسنال ان هناك الملايين موفرة لصرفها في سوق الانتقالات، لكن بعد جعجعة لا يخرج الطحين، رغم ان فينغر يغازل وين روني وفويوتش وديفيد فيا، وعلى النقيض يبيع ارسنال أحد نجومه المميزين على غرار فابريغاس ونصري وفان بيرسي وكليشي في العامين الاخيرين، علماً ان ليس كل النجوم الجدد يلهبون الأحاسيس، فكازورلا اعتبر صفقة رائعة الا انه كلف 16 مليون جنيه بالمقارنة مع مهاجم سوانزي ميشو الذي لم يكلف سوى مليونين فقط. في حين من الصعب اعتبار صفقات ميرتيساكر او جيرو او جيرفينيو او بودولسكي ناجحة، في حين أثبت اندريه سانتوس والكوري تشونغ فشلهما.
فهل تتواصل خيبات فينغر في سوق الانتقالات أم يستعيد بعضاً من سحر نهاية التسعينات ومطلع الألفية؟