كما توقعت جراءة نيوز اجتماع الحكومة ب30 نائبا فقط وانسحابات واستنكار لاستثناء الاعلام
جراءة نيوز - اخبار الاردن-خاص :
رفض رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور دخول الصحفيين لحضور الاجتماع ما أثار أستياء النواب ،فيما دافعت البرلمانيتان انصاف الخوالدة وردينة العطي بقوة عن وجود الصحفيين،وانسحب النواب مصطفى الشنيكات وفواز الزعبي ورولى الحروب وهند الفايز ومحمد الرياطي ومحمود الخرابشه وخليل عطيه اعتراضا على منع حضور الاعلام مؤكدين انهم لن يحضروا اي جلسة تستثني الاعلام مؤكدين ان من حق الشعب الاطلاع على ما يدور خلف الكواليس والجدران المغلقة .....
كما ومنع رئيس مجلس النواب سعد هايل السرور الصحفيين ومستشاري رئاسة الوزراء من حضور اللقاء.
النائب محمود الخرابشة رد على تصرف رئيس الوزراء:"لا نقبل من رئاسة الحكومة ذلك"،وكانت مشاورات نيابية استمرت طوال اليوم حول الحضور ،فيما عزم كتلتا الوسط الاسلامي والوعد الحر بعدم حضور اجتماع الحكومة بالنواب فيما يخص اجتماع الاستماع حول رؤيتها الخاصة برفع اسعار الكهرباء وانظمت للمقاطعين كتلة وطن النيابية ،وصدقت توقعات جراءة نيوز بأن الجلسة لن تعقد بالأغلبية البرلمانية حيث حضر 30 نائبا فقط.
النائب ردينه العطي قالت لجراءة نيوز ان الاجتماع سيعقد بحضور الاعلام وفي حال اصرت الحكومة على موقفها باستثنائه فسيغادر النواب الاجتماع ،مؤكدة انها رفعت مذكرتها مؤخرا بخصوص حجب الثقة عن الحكومة الى رئاسة مجلس النواب وستدفع باتجاه ترجمتها لواقع وفقا لمواقف الحكومة وبالاخص فيما يتعلق بالكهرباء وحضور الاعلام لاجتماع اليوم...
وفيما تبين انه سيتغيب ١٥ نائبا من أعضاء كتلة الوعد الحر من اصل ١٨ مجموع الكتلة عن اللقاء الذي سيجمع النواب برئيس الحكومة عبد الله النسور مساء الثلاثاء،وفقا للنائب عساف الشوبكي الناطق الإعلامي باسم الكتلة ان الغالبية العظمى ستقاطع اللقاء باستثناء ٣ نواب من كتلة الوعد الحر،كما واعلنت كتلة وطن النيابية مقاطعة لقاء رئيس الوزراء عبدالله النسور
وكان جاء في بيان الكتلة الذي صدر عنها إجتماعا طارئآ عقدته لدراسة قرار الحكومة المرتقب والمتعلق برفع أسعار الكهرباء في الفترة القادمة، وإطلعت الكتلة من الخبراء والمختصين على بدائل رفع الأسعار المتاحة أمام الحكومة.
ودرست الكتلة كذلك كل الظروف والضغوطات التي تواجه الحكومة وتحثها على إتخاذ مثل هذا القرار الخطير، وخلصت الكتلة في إجتماعها إلى ما يلي:
1. إن الخسائر المزعومة التي تواجهها شركة الكهرباء الوطنية، والتي تعد الدافع الرئيسي وراء توجه الحكومة نحو رفع الأسعار، لا علاقة للشعب بها، لا بل إنها ناتجة عن سياسات حكومية خاطئة، وإجراءآت إدارية خرقاء لشركة الكهرباء، إضافة إلى المصاريف الإدارية والتشغيلية المبالغ فيها، ويضاف إلى ذلك كله ضعف الموقف التفاوضي للحكومة الأردنية والفريق الفني الأردني في التفاوض حول تعديل إتفاقية توريد الغاز المصري للأردن، ورضوخ الأردن للشروط المصرية المجحفة بحقنا، والقبول بتوريد الغاز المصري للأردن بأسعارتفوق حتى الأسعار العالمية المتعارف عليها في الأسواق العالمية.
2. يتوافر لدى الحكومة بدائل مالية كثيرة لتغطية العجز المالي الذي تواجهه الخزينة، ويتوافر لديها كذلك بدائل فنية تمكنها من سد العجز الحاصل في كميات الغاز المصري اللازم لتشغيل محطات الكهرباء الأردنية، والمطلوب هو توافر الإرادة والجرأة لدى الحكومة للإستفادة من هذه البدائل المتاحة أمامها، وتغطية العجوزات الحاصلة لديها.
3. إن إقدام الحكومات على بيع شركات الكهرباء، لم يمكنها من تحقيق أي من الأهداف التي سعت إلى تحقيقها من وراء عميات البيع المشبوهة تلك، فلا هي وفرت السيولة اللازمة من أثمان بيع هذه الشركات، ولا هي أدخلت شريكا إستراتيجيا يساعد في تطوير عملية توليد الكهرباء وتوزيعها، من حيث رفع كفاءة التوليد والتشغيل والتوزيع، مما يساعد في توفير الكلف الإضافية على المواطنين، حيث أن ما نلحظه الآن هو الرفع المتتالي للأسعار، مما أرهق كاهل المواطن والذي يئن ليل نهار تحت ثقل أعباء لا حصر لها.
4. وبناء عليه فقد قررت الكتلة في إجتماعها المشار إليه، رفضها القاطع لقرار رفع أسعار الكهرباء، لا بل وأنها تحذر الحكومة بشدة من مغبة إقدامها على إتخاذ مثل هذا القرار، والذي سيكون له آثارا إجتماعية وإقتصادية وأمنية سلبية جدا على المجتمع وعلى الدولة الأردنية، في وقت نحن في أمس الحاجة فيه إلى الحفاظ على السلم والأمن المجتمعيين، وتعزير روح المواطنة الفاعلة لدى المواطن الأردني، والتي تتطلب منا تحقيق الإستقرار النفسي والمعيشي لدى هذا المواطن.
5. وتحذر الكتلة أيضا من أن محاولات التذاكي المكشوفة والتي يمارسها رئيس الحكومة على النواب، من خلال إقحامهم وإشراكهم في بعض قرارات الحكومة غير المقبولة شعبيا وخاصة قرار رفع أسعار الكهرباء، لجعل الكرة في مرمى النواب، نقول بأن هكذا فهلوات أصبحت مكشوفة مفضوحة، ومعروفة لدى الداني والقاصي، وهي بالتالي لن تنطلي على أحد من أبناء شعبنا الأردني الصابر الوفي.
حفظ الله الأردن من كل شر ومن كل مكروه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته