رداً على بعض الأقاويل
رداً على بعض الأقاويل ماجد العطي أود أن أرد على بعض من يقولون أن المظاهرات في سوريا بدأت سلمية ولكن النظام أستخدم العنف ضد المتظاهرين فاضطرت الجماهير إلى حمل السلاح للدفاع عن نفسها . كلنا يعلم أن سوريا كانت بحاجة لإصلاحات كثيرة في السياسة والاقتصاد وفي نظام الحكم وغيرها من أوجه الحياة , كما علينا أن لا ننكر أن الفساد كان مستشريا في سوريا كباقي بلدان العالم الثالث وهذه الأمور كلها سببت الاحتقان لدى الجماهير التي تطالب بالإصلاحات والقضاء على الفساد .
ولكن لم تكن الجماهير مهيأة لحمل السلاح كما يدعي البعض وإلا كيف نستطيع تفسير ما جرى , فهل كانت مخازن ومستودعات السلاح مغلقة وفتحت دفعة واحدة أمام كل من يرغب بحمل السلاح ومقاومة النظام . وهل جرى حفر الأنفاق التي تمتد تحت الأرض من الأراضي اللبنانية إلى مدينة حمص في أيام قلائل .
وكذلك الأنفاق التي اكتشفت والتي يجري الكشف عنها باستمرار داخل المدن وبين الأحياء وهل هذه تمت بين ليلة وضحاها،وكذلك مستودعات الأسلحة والذخيرة التي يتم الاستيلاء عليها من قبل الجيش العربي السوري وكذلك المصانع التي تقوم بإعداد العبوات الناسفة بعشرات الكيلوات من المتفجرات ويتم تحميل السيارات المفخخة بها وإرسالها للشوارع العامة لقتل المدنيين الأبرياء وكذلك المستشفيات الميدانية المزودة بكل ما يتطلبه المستشفى من معدات وأدوية وهل كل هذا جرى في فترة قصيرة !!!
لقد كان هناك تواطؤ من قبل الكثيرين من المسؤولين وبعضهم كان يرى ويعرف ما يبيت لوطنه وشعبه ولكن كان يغض الطرف عما يرى مقابل بضع ألاف من الدولارات إن هذه التجربة المريرة التي تمر بها سوريا تقتضي وقفة جادة ومراجعة كل الأمور ومحاسبة كل الذين تغاضوا عما يبيت لوطنهم ومحاسبتهم دون رحمة فقد كان لبعضهم يد طولا لما حل ببلادهم ولشعبهم مقابل ما تلقوه من رشاوى وأموال إن سيطرة الحزب الواحد على سياسة البلاد ومقدراتها وعدم وجود حريات ديمقراطية تمكن الانتهازيين والوصوليين والفاسدين من اخذ مواقع لهم , وكانت تكفي لمثل هؤلاء أن يدعي قولا أمته عربية واحدة ذات رسالة خالدة ليصبح موضع ثقة ويتسلم مراكز هامة على الحدود وفي الجمارك وفي مراكز عدة .
إنني أتوقع أن تكون القيادة السورية قد استنتجت الكثير الكثير من كل ما جرى وأنا على ثقة بان القيادة السورية جادة وستعمل بكل ما أوتيت من قوة مع القوى الوطنية الأخرى سواء من هي مشاركة في الحكم ألان أومن المعارضة الوطنية والمخلصة من اجل إيجاد سوريا الجديدة والمتجددة بالديمقراطية والتي تمنح الحرية لجميع أبناء الشعب السوري وسوف تخرج سوريا منتصرة في هذه الحرب الدروس التي تشن عليها
وسوف تكون نموذجا لجميع الشعوب العربية , قلب العروبة النابض والقوه الممانعة العنيدة في وجه مخططات الامبريالية والصهيونية , وستكون دائما داعمة للمقاومة سواء في لبنان أو في فلسطين أوفي أي قطر عربي