الجيش اللبناني ينبه من «مخططات» لاستدراج البلاد إلى «حرب عبثية»
جراءة نيوز - عربي دولي:
حذر الجيش اللبناني من «مخططات» لاستدراج البلاد الى حرب مع تزايد الاحداث الامنية المرتبطة بالنزاع السوري في لبنان، مؤكدا انه سيقابل «استعمال السلاح بالسلاح».وقالت قيادة الجيش في بيان صدر عنها «سعت قيادة الجيش في الأشهر الأخيرة الى العمل بقوّة وحزم وتروٍّ لمنع تحول لبنان ساحة للصراعات الاقليمية وانتقال الأحداث السورية اليه، لكن الأيام الأخيرة حملت اصرارا من جانب بعض الفئات على توتير الأوضاع الأمنية وخلق الحساسيات بين أبناء الشعب الواحد على خلفية الانقسام السياسي الحاصل في شأن التطورات العسكرية في سوريا». ودعت قيادة الجيش «المواطنين إلى التنبه لما يحاك من مخططات لإعادة لبنان إلى الوراء واستدراجه إلى حرب عبثية». كما دعتهم الى «أن يكون تعبيرهم عن آرائهم السياسية سواء بالنسبة إلى مجريات الأحداث في لبنان أو سوريا، بالوسائل السلمية الديموقراطية التي لا تستفز أحدا، والى عدم الانجرار وراء مجموعات تريد استخدام العنف وسيلة لتحقيق أهدافها».
وتابع البيان ان «التدابير الامنية» التي سيتخذها الجيش لمواجهة ذلك «ستكون حازمة»، وان «استعمال السلاح سيقابل بالسلاح، ولن ندّخر جهداً لتجنيب الأبرياء ثمن غايات سياسية وفئوية تريد خراب لبنان».
في الاثناء، قتل شخص واصيب خمسة آخرون بجروح أمس في تجدد الاشتباكات في طرابلس في شمال لبنان بين مجموعة سلفية متعاطفة مع المعارضة السورية واخرى سنية ايضا انما موالية لحزب الله الشيعي، حليف دمشق، بحسب ما افاد مصدر امني. وقال المصدر «قتل شخص واصيب خمسة آخرون بجروح في اشتباكات بين مجموعة سلفية واخرى موالية لحزب الله في اسواق طرابلس القديمة». وبين الجرحى امراة، بينما لم يعرف ما اذا القتيل من السكان او المارة او من المتقاتلين. واحترق منزل في المنطقة نتيجة اصابته بقذيفة. وكانت اشتباكات عنيفة بين المجموعتين وقعت مساء الخميس واسفرت عن مقتل شخص واصابة سبعة آخرين بجروح.
ويعمل الجيش اللبناني الذي انتشر في المنطقة منذ يوم الخميس للفصل بين الفريقين المسلحين على الرد على مصادر النيران في محاولة لضبط الوضع. وتأتي هذه المعارك بعد ثلاثة اسابيع من اشتباكات متقطعة بين منطقتي باب التبانة ذات الغالبية السنية والمؤيدة اجمالا للمعارضة السورية وجبل محسن العلوية الموالية للنظام، اسفرت عن مقتل حوالى اربعين شخصا.