الاسرى في سجون الاحتلال يبدأون خطوات لإعلان «العصيان»
جراءة نيوز -عربي دولي:
بدأ أسرى فلسطينيون في سجون الاحتلال الاسرائيلي امس خطوات لإعلان «العصيان» على مصلحة السجون للمطالبة بالاعتراف بهم كأسرى حرب.
وقالت مصادر حقوقية فلسطينية إن خطوات الأسرى الاحتجاجية في مرحلتها الأولى تشمل رفض الوقوف على العدد وخلع الزي البني وعدم الالتزام بالتشخيص وذلك بشكل تدريجي. وقال وزير شؤون الأسرى في السلطة الفلسطينية عيسى قراقع، في بيان صحفي، إن خطوات الأسرى تنسجم مع لوائح الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي للحقوق السياسية والمدنية واتفاقية جينيف الرابعة والثالثة.
وذكر قراقع أن جميع هذه المواثيق « تقر بحق تقرير المصير للشعوب التي تخضع لاحتلال أجنبي وتمنح أبناء الشعب الواقع تحت الاحتلال مقاومته بمختلف السبل والوسائل وتعتبر الأسرى لدى قبضة الجيش المحتل هم أسرى حرب».
ووصف قراقع خطوات الأسرى بأنها «معركة الانبعاث الوطني» من أجل تثبيت الحق القانوني للأسرى الفلسطينيين بصفتهم أسرى حرب ومقاتلي حرية.
وأوضح أن هذه الخطوة تأتي لدعم واستعجال الانضمام إلى الاتفاقيات والمعاهدات الدولية الإنسانية بعد الاعتراف بفلسطين كعضو مراقب في الأمم المتحدة العام الماضي، مضيفا أنها خطوة إستراتيجية تحتاج لتحرك قانوني لدعمها في المؤسسات الدولية وخاصة مؤسسات الأمم المتحدة.
وأضاف ان «هذه خطوة عصيان من قبل الأسرى لكل الأنظمة والقوانين التي تفرضها سلطات المعتقلات الإسرائيلية والتي لا تمت بأية صلة للمواثيق الدولية الإنسانية». ويطالب الأسرى في خطواتهم التصعيدية بنقلهم إلى المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1967 وتطبيق القانون الدولي وليس قوانين «مصلحة السجون».
يشار إلى أن إسرائيل تعتقل زهاء 4700 فلسطيني بينهم العشرات أمضوا أكثر من 20 عاما قيد الاعتقال.
ميدانيا اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي 9 فلسطينيين في الضفة الغربية. وذكرت مصادر فلسطينية ان قوات الاحتلال دهمت مدن جنين وبيت لحم والخليل وسط اطلاق نار كثيف واعتقلتهم . وتشن قوات الاحتلال يوميا حملات دهم واعتقال تطال عشرات الفلسطينيين في مدن وبلدات الضفة الغربية بحجج وذرائع مختلفة.
الى ذلك واصل مستوطنون متطرفون من مستوطنة «رفافا» المقامة على أراضي بلدة دير استيا غرب محافظة سلفيت تجريف الاراضي وعمليات البناء الاستيطاني لتوسعة مستوطنتهم. وقال رئيس بلدية دير استيا ايوب ابو حجلة في بيان صحفي امس ان اعمال التجريف تجري على حساب اراضي البلدة وبلدة حارس المجاورة، في منطقة ابو درس ومنطقة الطائرات، مضيفا ان المستوطنين يواصلون مضايقة المواطنين والمزارعين، حيث يقومون بين فترة واخرى بقلع اغراس الزيتون، ومنع المزارعين من العناية باراضيهم. ولفت ابو حجلة الى ان المستوطنة المذكورة بدات عام 1991 وتواصل منذ ذلك الحين مصادرة اراضي البلدة الخصبة.