عبدالاله الخطيب خنقوك ليصنعوا كل ما تراه !!
معالي عبدالاله الخطيب خنقوك ليصنعوا كل ما تراه ..
لا حرج في ان اقسم مقالي الى قسمين او اجزئة الى فكرتين ابدأ حيث اعلم ان حشرجت الصدور وغصة القلوب لا نشعر بهما الا عندما نشعر بتنكيس عزيز فماذا لو كان هذا العزيز الوطن ، واعلم ان لدى معاليك الكثير من الكلام في زمن الانعكاسات والانتكاسات لامة العرب لكنني اريد ان اقول من خلالك لكل مسئول يرغب بالحديث عن الانتخابات التي البسوك ثوب الاشراف عليها يجب ان تتحدثوا عنها بحرج لا بعنفوان خاصة اذا كنتم توجهون الحديث للاردنيين
وعليك ايها المسئول مهما رفع منصبك ان تعلم ان الزوجة فور عودة زوجها للبيت وقبل ان يكمل جملته الاولى تعرف ماذا يريد وتعرف متى يصدق ومتى يكذب ونحن زوجنا للحكومات منذ زمن كل حسب بلوغه وحسب قدرته على استيعاب وتقدير الامور، نحن اردنيون ولسنا عابرين سبيل على الوطن ناخذ حاجتنا ونكمل سبيلنا.
مهما حاولتم تسويق الانتخابات ومهما اخترتم لها من عبارات الشرف والتجميل و انقى الاوصاف فلا نزاهة ولا شرف ولا نصوع ولا وضوح فيها ، قد كتبت لمعاليك عبر الاماكن التي اتيحت لي قبل الانتخابات وبعد توليك مهمة الاشراف عليها وعنونت مقالي بحشرجت الصدور يا معالي عبد الاله الخطيب ولا ادري ان وصلت لمقامك كلماتي ام لم تصل كنت احلم بان يصلك مقالي وتحقق لنا شيئا مما نريد لكنني متاكد بان العرافيين ومن سطوا على الراي والمشورة يوصفنا باقذر الكلمات كوننا اناس جاهلين وهم اصحاب الحل والعقد ليزيدوا من عقد الوطن وهم المواطن
و قد اشرت على معاليك بعدم الاستعانة في رئاسة اللجان الفرعية لموظفين الحكومة وتكليف اشخاص من اصحاب الكلمة الحق لا مدراء من التربية وغيرها ولكن حصل ما حصل ،كانت تلك المرحلة انتخابات الفرصة الاخيرة لكنهم اضاعوها وقد تتحمل معاليك جزء من المسئولية سيدي .
اما الجزء الثاني لمقالي وهو حول صناعة وتدبير ادارات ودوائرفي الدولة للمعارضة التي نراها وللحراكات التي تتحرك منذ سنتين وبدأت تختار لنفسها طريق غير الذي مهد لها ، قد لا نعلم اي تلك الدوائر او الادارات او المسئول عن خلق هذه المعارضة الجديدة التي لا يفهم اي اردني ماذا تريد ، احيانا نشعر انها خلقت للعدالة ولتحجيم اشخاص ملئوا الارض فسادا ونهبوا العباد واصبح لهم موقع واسم واحيانا نشعر انها تجابه الدولة والاحزاب
واحيانا اخرى تشعر انها لتفتيت احزاب بنت لنفسها مكانة عند الشعب يريدون خلق بديل عنها تابع لتلك الجهات التي تعبث بكلمة الناس وتمثيلهم كما هو مكشوف فيما يسمى حزب الوسط الاسلامي ، واحيانا اخرى تشعر ان كل ما يحصل تمثيلية انتجت واخرجت للتمثيل على الخارج يقويها طبيعة الشعب الصامت الذي اخذ دور المتفرج على الاعتصامات والاحتجاجات لتحقيق شيء ما يعرفة المصنع لهذه الحالة وان شت من المعتصمين عشرات هنا وهناك عن قاعدة العدالة والحق
لا اريد ان ارسل رسائل لاحد في هذا الجزء من مقالي بل اقول للجميع ان كل الاردنيين سواء تم احتسابهم على المعارضة ام الموالاة ام كانوا صامتين ينتظرون ان تصنفهم الدوائر والادارات حسب مزاجها الى مولاة ومعارضات فليجرب اي عدوا ان يعتدي على اردني واحد او على مترا واحد من الارض ليرى وحدة وتكاتف الاردنيين مهما كانت اختلافاتهم وخلافاتهم ومهما كانت اصولهم ومنابتهم
فقناعة الاردنيين بقيادتهم مهما سائت اداراتها ومهما اختلفت دوائرها ثابتة متجددة فليس بينهم من يسعى لتبديل نظام او تغيير عهد لكي تحاك هذه المخططات الجهنمية ولا تلك الاعتصامات والمظاهرات فالعدل اساس الحكم وتطبيق القانون على الجميع هذا ما يريده الاردنيين وهذا لا يحتاج الى تخطيط بهذه الطريقة بل يحتاج الى ارادة شريفة ونزيهة يحتاج الى ارادة ناصعة ووضائة ولا يريد الشعب حرق رموزه وابنائة الذين افنوا اعمارهم في خدمة الدولة بحجج الفساد فقد اصابوا هنا واخطأوا هناك على الدولة ان تعامل المواطن على انه صاحب حق وعليه واجب فيما يتعلق بمعرفة الحقيقة وليس شيء غير الحقيقة وليحمي الله الاردنيين من شر الخبث والخبائث وشياطين الجن والانس .