مقتل 6 لبنانيين بتجدد المواجهات الطائفية في طرابلس
جراءة نيوز - عربي دولي:
قتل 6 لبنانيين في اشتباكات في طرابلس بشمال البلاد، فيما نجا شيخ سني من محاولة اغتيال في مدينة صيدا بجنوب لبنان.
وقال مصدر امني ان «الاشتباكات تجددت بين منطقتي باب التبانة ذات الغالبية السنية وجبل محسن ذات الغالبية العلوية واستخدمت فيها الاسلحة الرشاشة، ما تسبب بمقتل 6 اشخاص وجرح 21 آخرين.
وكانت الاشتباكات هدأت منذ اسبوع بعد جولة من العنف اوقعت 31 قتيلا واكثر من مئتي جريح.
ويتبادل الطرفان الاتهامات ببدء المعركة التي يتقاتل فيها بشكل اساسي الحزب العربي الديموقراطي الذي يمثل غالبية العلويين في لبنان والمتعاطف مع النظام السوري، ومجموعات سنية مسلحة صغيرة معظمها اسلامية متعاطفة مع المعارضة السورية.
وفي صيدا في جنوب لبنان، تعرض رجل دين سني متعاطف مع حزب الله الشيعي لاطلاق نار صباح امس من دون ان يصاب باذى.
وروى الشيخ ماهر حمود، امام مسجد القدس في صيدا، لصحافيين ان شخصين احدهما مقنع، اطلقا «بين 15 الى 20 طلقة من سلاح رشاش باتجاهي من داخل سيارة من نوع تويوتا بعيد الرابعة فجرا اثناء توجهي سيرا على الاقدام الى المسجد لاداء صلاة الفجر». وقال حمود ان مرافقيه الثلاثة ردوا على اطلاق النار، ففر المسلحون، مشيرا الى ان التحقيقات الاولية اكدت ان السيارة مسروقة. وراى ان الحادث «قد يكون رسالة بسبب مواقفي المدافعة عن حزب الله كحامٍ للمقاومة، والمؤيدة لحل سياسي في سوريا»، مشيرا الى ان الهدف قد يكون «احداث فتنة لتفجير الاوضاع خصوصا ان صيدا تعيش انقساما سياسيا حادا».
في البقاع في شرق لبنان، اطلق مجهولون النار فجرا على سيارة عالم الدين السني الشيخ ابراهيم مصطفى البريدي التي كانت مركونة قرب منزله في قب الياس، ما ادى الى احتراقها بشكل جزئي. على صعيد منفصل، قدم «تكتل التغيير والإصلاح» بزعامة النائب اللبناني ميشال عون امس طعنا على قرار مجلس النواب تمديد فترة ولايته 17 شهرا أمام المجلس الدستوري. وقال أمين سر التكتل النائب إبراهيم كنعان، بعد تقديم نواب التكتل الطعن إننا «أودعنا قضية الديموقراطية في لبنان بيد المجلس الدستوري».
الى ذلك، قررت دول مجلس التعاون الخليجي اتخاذ إجراءات ضد أي مصالح لحزب الله في دول المجلس الست بسبب وقوفه إلى جانب الحكومة السورية داعية الحكومة اللبنانية بالحياد عن القتال في سوريا. وقال بيان صادر في ختام اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي «إن دول المجلس تطالب الحكومة اللبنانية بتحييد لبنان عن القتال في سوريا». واشار إلى « وزراء خارجية الخليج قرروا النظر في اتخاذ إجراءات ضد أية مصالح لحزب الله في دول مجلس التعاون».
وأدان وزراء خارجية الخليج في بيانهم»التدخل السافر لحزب الله في سوريا وما تضمنه خطاب أمينه العام (حسن نصر الله ) في الخامس والعشرين من ايار الماضي.