الاحتلال يخطر فلسطينيين بإخلاء 100 دونم قرب سلفيت
جراءة نيوز -عربي دولي:
أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجز زعترة جنوب مدينة نابلس في الضفة الغربية أمام حركة المركبات. وذكرت مصادر فلسطينية ان قوات الاحتلال اغلقت المعبر وأن عددا كبيرا من المركبات لا تزال محتجزة ولا يسمح لها بالمرور وان عددا من الآليات الاحتلالية تتواجد بالمكان وتدعي وجود جسم مشبوه.
وفي ذات السياق أغلق مستوطنو مستوطنة تفوح الشارع الرئيسي لبلدة ياسوف شرق مدينة سلفيت ومنعوا المواطنين من المرور.
وقال شهود عيان إن عشرات المستوطنين تجمعوا منذ ساعات الصباح وقاموا بالاعتداء على مركبات المواطنين وانهم لا زالو يتجمهرون قرب مستوطنة تفوح ومفترق زعترة ويتعرضون للمواطنين ويغلقون الطريق الرئيسي الذي يصل زعترة بمدينة سلفيت ويمر من بلدتي اسكاكا وياسوف.
يذكر أن سلطات الاحتلال لا تزال تغلق مدخل سلفيت الشمالي قرب أريئيل منذ عام 2000.
من جهة اخرى, سلمت طواقم تابعة لبلدية الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة أوامر هدم إدارية لمنزلين في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك.
وقال مدير مركز وادي حلوة للمعلومات في سلوان جواد صيام في بيان صحافي إن طواقم بلدية الاحتلال قامت بتصوير منازل في عدة أحياء في سلوان منها: بئر أيوب والبستان ووادي حلوة وعين اللوزة لافتا إلى تسليم أمري هدم إداريين لمنزلين في البلدة .
من ناحية ثانية، أخطرت سلطات الاحتلال فلسطينيين من مدينة سلفيت بإخلاء مساحات واسعة من أراضيهم خلال 45 يوما.
وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس في بيان صحافي ان الأراضي التي أخطرت سلطات الاحتلال بإخلائها تقع في قرية بروقين وتبلغ مساحتها نحو 100 دونم. وأشار إلى أن الهدف من إخلاء هذه المناطق التي يعمل بها اهل القرية بالزراعة هو السيطرة عليها.
وفي ذات السياق أشار دغلس إلى أن مستوطنين يقومون بأعمال تجريف وتسييج أراض زراعية استولوا عليها في خربة الفخاخير المجاورة.
من جانبها، حذرت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات من التطرف والعنصرية المنتشرة بين فئات اليهود المتطرفين في دولة الاحتلال الاسرائيلي.
واشارت في بيان صحفي الى تزايد هذه الظاهرة المتمثلة بالاعتداء على الانبياء والديانات السماوية في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس والتي كان اخرها الاعتداء بعبارات عنصرية على كنيسة «دورمتسيون» الكائنة على جبل صهيون قرب باب النبي داود بالقدس المحتلة حيث تم خط عبارات تدفيع الثمن للانتقام من العرب اضافة لنعت المسيح عليه السلام بعبارات والفاظ لا تتوافق وقدسيته، محذرة من الاثار الخطيرة لمثل هذه الانتهاكات الجسيمة والاعتداء على دور العبادة والمس بالانبياء.
واعتبر الامين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى هذا الاعتداءات خرقاً فاضحاً للقانون الدولي الإنساني وانتهاكاً صارخاً لحرية العبادة مثلما يشكل انتهاكاً صريحاً لالتزامات إسرائيل بوصفها القوة القائمة بالاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة وما يترتب على ذلك من وجوب قيامها بعدم التعرض لأماكن العبادة وضمان حرية العبادة فيها وسلامتها وعدم المساس بها أو تدنيسها بأي شكل .
كما دان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو، بشدة قرار إسرائيل المصادقة على بناء 1100 وحدة استيطانية جديدة في مدينة القدس المحتلة ، مشيرا إلى أن تسارع وتيرة بناء المستوطنات يعد في سياق سعي الاحتلال الإسرائيلي لفرض وقائع جديدة على الأرض بهدف عزل مدينة القدس عن محيطها الفلسطيني. وقال أوغلو ، في بيان صحفي له ، إن من شأن استمرر النشاط الاستيطاني الإسرائيلي أن يقضي على الحل القائم على دولتين ، مؤكدا أن قضية القدس تأتي على رأس أولويات منظمة التعاون الإسلامي.
الى ذلك قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن منطقة الشرق الأوسط تمر «بمرحلة حساسة من الاضطرابات والثورات».
وشدد نتنياهو في المقابل على أن إسرائيل «ليس لديها مصلحة في أن تكون جزءا من الصراعات حولنا، ولكننا ملتزمون بالحيلولة دون حدوث ما يهدد دفاع إسرائيل» ، وقال :»لدينا سياسة واضحة بالتعامل مع الهجمات التي تحدث داخل أراضينا».
وعلى صعيد آخر ، أدان نتنياهو في اجتماع حكومته حادث «تمييز» بين تلاميذ يهود وعرب في متنزه مؤخرا ، كما أدان اعتداءات المستوطنين «غير المبررة» ضد الفلسطينيين. وقال «أود أن أدين ظاهرتين شهدناهما مؤخرا :العنصرية ضد عرب إسرائيل والهجمات غير المبررة ضد الفلسطينيين». وأضاف :»لن نتسامح مع هذه الاعتداءات الوحشية وسنقوم بجميع التدابير القانونية لوقفها».