عناصر بـ ''السلفي الجهادي'' ترفض طلب ''جبهة النصرة''
جراءة نيوز - اخبار الاردن :
اعتبر مصدر مقرب من التيار السلفي الجهادي بأن ما صدر عن "جبهة النصرة لأهل الشام" عبر طلبها من التيار في الاردن بعدم إرسال مقاتلين إلى سوريا إلا بعد مشاورتها إنما يأتي من باب التوجيه والنصيحة لا الأمر التنظيمي أو التعميم الداخلي الملزم، وفق تعبيره،مؤكدا إن الجبهة أرادت بهذا التوجيه ضبط دخول المقاتلين إلى سوريا عبر "القنوات والطرق" المعلومة لديها، وذلك من اجل التنسيق والترتيب، لافتا إلى انه شخصيا مع هذا التوجيه الصادر عن الجبهة، مؤكدا في الوقت ذاته بأن من يخرج للقتال إلى سوريا من عناصر التيار السفلي الجهادي يذهب بصورة فردية لا تنظيمية.
وحول مدى قبول هذه النصيحة او التوجيه من قبل أعضاء التيار السلفي الجهادي، قال المصدر ذاته إن هناك أعضاء من التيار من رفض هذا الأمر بحجة ان الجهاد في سبيل الله أمر مشروع ولا يمكن لأي كان أن يمنعه أو يشترط فيه أو عليه، قائلين إذا لم تستقبلنا جبهة النصرة فإن هناك ألوية وكتائب عسكرية غيرها تستقبلنا، بحسب تعبيره.
وبين أن من أسباب هذه النصيحة أو التوجيه الذي صدر من قبل قيادات الجبهة يأتي للحد من خروج صغار السن للقتال في سوريا، إضافة للقضاء على ظاهرة سلبية تكررت مؤخرا وهي عودة مقاتلين أردنيين كانوا قد غادروا للقتال في سوريا ولكنهم لم يصبروا او يثبتوا في القتال هناك فقرروا العودة إلى الاردن، بحسب قوله، مشيرا إلى أن هذه العودة "غير الميمونة" حسب تعبيره، تسئ إلى سمعة وضرورة القتال في سوريا.
وأشار الى أن عودة هؤلاء المقاتلين بهذه الصورة تثير تساؤلات وشكوك حول طبيعة القتال في سوريا، منوها إلى أنه من الممكن أن يعكس صورة سلبية عن المقاتلين والقتال هناك، حيث من الممكن أن يقول البعض إن هؤلاء المقاتلين عادوا لأنهم أدركوا أن القتال في سوريا خطأ لهذا عادوا من هناك، وبالتالي يشيعون أجواء غير صحيحة عن الأوضاع في سوريا، وهذا ما أرادت ان تقضي عليه الجبهة من خلال توجيهها الصادر عنها مؤخرا، على حد قوله.
وفيما يخص اعداد المقاتلين الأردنيين في سوريا، أوضح المصدر أن العدد يفوق 500 مقاتل، فيما وصل عدد "الشهداء" إلى 50 او يزيد، على حد قوله،يشار إلى أن "جبهة النصرة لأهل الشام" طلبت من التيار السلفي الجهادي في الأردن عدم إرسال مقاتلين إلى سوريا إلا بعد مشاورتها، وذلك في ظل عودة ما يقارب 15 إلى 20 من عناصر التيار السلفي، وفق وكالة يونايتد برس إنترناشونال.