لقاء سياسي لحل أزمة العراق مع تصاعد العنف

جراءة نيوز -عربي دولي:


يلتقي قادة الكتل السياسية في العراق في اجتماع موسع في منزل زعيم المجلس الأعلى الإسلامي في العراق عمار الحكيم في مسعى لإنهاء الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد. وقال النائب في البرلمان العراقي عن كتلة المواطن التابعة للمجلس الإسلامي الأعلى في العراق عبد الحسين عبطان إن «اللقاء سيعقد في الساعة الخامسة من عصر اليوم وسيناقش ملفات عالقة ونحن متفائلون بإمكانية تقريب وجهات النظر».

وبحسب الصحيفة فان الدعوة وجهت إلى «نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي ونائب رئيس الوزراء صالح المطلك وزعيم القائمة العراقية إياد علاوي ورئيس البرلمان أسامة النجيفي وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ورئيس التحالف الوطني إبراهيم الجعفري وزعيم صحوة العراق أحمد أبو ريشة وممثلين عن إقليم كردستان العراق إضافة إلى حضور رئيس الوزراء نوري المالكي وعمار الحكيم الذي يقود مبادرة تخفيف الاحتقان السياسي».

ويعيش العراق أزمة سياسية خانقة انعكست أثارها على الأوضاع الأمنية حيث تشهد البلاد يوميا مقتل وإصابة العشرات في انفجارات بسيارات مفخخة واغتيالات على الهوية تنذر بخطر عودة البلاد إلى الاقتتال الطائفي الذي شهدته البلاد بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003.

من جهة ثانية استعادت اعداد ضحايا اعمال العنف في العراق خلال ايار ، معدلات سنوات الحرب الطائفية، حيث اظهرت الارقام ان الشهر الماضي كان الاكثر دموية منذ النصف الاول من العام 2008.

واوضحت بعثة الامم المتحدة في العراق في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه ان 1045 عراقيا قتلوا في اعمال عنف متفرقة في البلاد الشهر الماضي، بينما اصيب 2397 آخرون بجروح. وبحسب ارقام البعثة، قتل 782 مدنيا و263 من افراد الجيش والشرطة في ايار ، واصيب 1832 مدنيا بجروح و565 من عناصر القوات الامنية. وبلغت اعداد ضحايا العنف معدلاتها الاعلى في بغداد مقارنة بباقي المحافظات، حيث قتل 532 مدنيا واصيب 1285 بجروح.

من جهتها، اظهرت ارقام وزارات الداخلية والدفاع والصحة مقتل 630 شخصا في ايار، هم 446 مدنيا و88 عسكريا و96 شرطيا، بينما اصيب 1097 شخصا، هم 152 عسكريا و193 شرطيا و752 مدنيا.

وهذا اعلى معدل رسمي لضحايا العنف منذ نيسان العام 2008.

الى ذلك اعلنت وزارة الدفاع العراقية اعتقال خلية كانت تستعد لشن هجمات كيميائية ضد اهداف في داخل العراق وفي اوروبا واميركا الشمالية، وذلك بالتعاون مع اجهزة استخبارات اخرى. وقال المستشار الاعلامي لوزارة الدفاع الفريق الركن محمد العسكري في مؤتمر صحافي ان «هذه العصابة المؤلفة من خمسة اشخاص لاحقتها استخبارات وزارة الدفاع واستطاعت ان تتابع عملها من اول لحظة».