الأسد قال الحقيقية
خص الرئيس السوري بشار الأسد قناة المنار لما تحظى به هذه القناة من شفافية عالية ومصداقية أمام المشاهد العربي والعالمي وبما فيهم الكيان الصهيوني الذي يعتمد سكانه المحتلين على قناة المنار لقراءة مستقبلهم
وتأتي أيضا ضمن التأكيد على النهج المقاوم الذي انتهجته الجمهورية العربية السورية خلال العقود الماضية،ففي حديث صريح وواضح عن معالم ومستقبل المنطقة في ظل الحرب التي تشن على سوريا منذ أكثر من عامين وتقودها دول غربية وبأيدي عربية وإسلامية لفرض المخطط الجديد ولإعادة تقسيم المنطقة إلى دويلات صغيرة
شرح الرئيس الخطوات التي تعامل بها الجيش السوري مع الأزمة بجميع مراحلها والتي كانت قاسية على الوطن من جهة وعلى المواطن من جهة أخرى وأنهما تعرضا لكافة أنواع الحروب الحديثة من إعلامية وعسكرية وفكرية واستخدمت فيها كل وسائل التكنولوجيا الحديثة وعن المحاولات المتكررة لخلق شرخ طائفي عقائدي جغرافي في المنطقة أكد على فشل هذا المخطط وانه أصبح في مراحله الأخيرة بسبب وعي المواطن السوري والعربي لما يخطط للمنطقة برمتها .
وعن مؤتمر جنيف فقد وضع النقاط على حروفها حينما تحدث عن ما ينسب لهم بالمعارضة المسلحة واعتبر أنهم ليسوا أصحاب قرار في ذلك لان من مولهم وسلحهم هم من يأخذون القرار بالتفاوض معنا أو يرفضون وان هذه الجماعات المسلحة تتلقى الأوامر لا تصدرها فكيف يمكن لنا التفاوض مع مجموعات تابعة لجهات خارجية تعمل بالأجرة وتنفذ ما يملى عليها فهي كالعبد وسيده .
لذلك سوريا تتفاوض بشكل مباشر مع رأس الأفعى لا مع ذيلها، وأشاد بدور المعارضة السلمية والتي تريد الإصلاح وترفض التدخلات في الشأن السوري من قبل جهات أجنبية وإقليمية ،واستغرب كيف لهؤلاء المجموعات المسلحة وضع أي شروط مسبقة على الشعب السوري
حتى وإن ذهبوا إلى مؤتمر جنيف فهل هم ذاهبون وخلفهم قواعدهم الشعبية أم أنهم يمثلون العناصر المرتزقة وأجهزة المخابرات التي تحركهم وعن مسار العمليات الحربية فقد ظهر عليه الارتياح بسبب الانجازات التي حققها الجيش في الآونة الأخيرة وخصوصا بعدما اخذ الجيش زمام المبادرة على ارض الواقع فكان تطهير ريف دمشق وحلب ودرعا وأخرها مدينة القصير وريفها شاهدة على هذه الانجازات التي أعادت الابتسامة إلى وجه الرئيس والشعب السوري
وعن جبهة الجولان والدعم الروسي الذي حقق التوازن مع جيش الكيان الصهيوني أكد الرئيس على وصول الدفعة الأولى من صواريخ إس 300 والمعروفة بقدرتها على حماية ألأجواء السورية السبب الذي جعل قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي تدخل في حالة هستيريا وجعلها تعيش في ارق وقلق على مستقبل هذا الكيان وأصبح هدفا سهلا في أي وقت وفي أي مكان , فأعاد وأكد أن الرد على ما اقترفته إسرائيل سيكون بالمثل وان هذه الصواريخ ستحرم الدول الراغبة في التدخل العسكري وتجعلها تعيد النظر في حساباتها عند التفكير في هذه المغامرة
وتحدث عن الضغط الشعبي الذي يواجهه من اجل فتح جبهة الجولان أمام المقاومة السورية والفلسطينية الرئيس السوري أكد على أن النصر قادم لا محالة حتى وان استغرق بعض من الوقت لان الحرب ليست حربا بين جبهتان فهناك العشرات من الجبهات ومنها دول مشاركة بعناصرها وأموالها ومعداتها ضد سوريا وهناك حرب إعلامية لا تقل شراسة عن الحرب العسكرية وتحديدا في سوريا كانت هي الأساس في حربهم فقد جهز لها منذ عشرات السنين وبنيت محطات وصرف عليها المليارات لجذب المشاهد العربي لها لتقوم بدورها في هذه الحرب المخطط له منذ وقت طويل
ومع ضعف الإمكانيات التكنولوجية التي يمتلكها الإعلام السوري إلا انه استطاع من خلال الجهد الشخصي لهذا الفريق الإعلامي من إيصال الحقيقة للعالم اجمع .
قناعة الرئيس الأسد بحتمية الانتصار بدت واضحة من خلال تماسكه وابتسامته المتواضعة فقد تحدث بمعنوية عالية معولا في ذلك على صمود أبناء الشعب السوري في وجه هذه المؤامرة الكبيرة وفي نهاية المقابلة أكد الرئيس على دور الشعب السوري في أي خطوات مستقبلية وانه لن يتخذ أي إجراء من دون الرجوع إلى مشاركة الشعب قي صنع القرار الذي اعتبره الركيزة الأولى وهو صاحب الحق الوحيد .