المالكي يدعو الأمن لابتكار «طرق جديدة» لملاحقة المطلوبين
جراءة نيوز -عربي دولي:
دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قوات الامن الى ابتكار «طرق جديدة» لملاحقة المطلوبين، في وقت تعيش البلاد على وقع اعمال عنف متصاعدة استهدفت امس مسجدا سنيا في بغداد.
واوضح بيان نشر على موقع رئاسة الوزراء ان المالكي قام الخميس بجولة تفقدية في عدد من مناطق بغداد التقى خلالها مسؤولين امنيين وعسكريين.
ودعا المالكي القوات الامنية الى «ابتكار طرق جديدة في متابعة المجرمين وتقصي حركتهم ليتسنى القضاء عليهم قبل قيامهم بالجرائم»، بحسب ما جاء في البيان. وطلب رئيس الوزراء «تشديد المراقبة وتغيير الاجراءات بما يضمن سد الثغرات والمنافذ التي يتسلل منها الارهابيون والعصابات الاجرامية»، مؤكدا ان العراقيين يرفضون «دعوات التقسيم والطائفية».
وجاءت دعوات المالكي هذه بعد يوم من مقتل 35 شخصا واصابة نحو 100 آخرين بجروح في العراق حيث ارتفع الى اكثر من 600 عدد الذين قتلوا منذ بداية ايار الحالي بحسب حصيلة تعدها فرانس برس.
وفيما كانت تقام صلاة سنية شيعية مشتركة في مسجد في وسط بغداد، استهدفت عبوة ناسفة مسجدا سنيا في جنوب غرب العاصمة ما ادى الى مقتل شخص على الاقل واصابة عشرة بجروح، بحسب مصادر امنية وطبية مسؤولة. وفي اعمال عنف اخرى، تعرض محافظ صلاح الدين احمد عبد الله عبد لرابع محاولة اغتيال في ثلاثة ايام، حيث استهدف منزله الواقع شمال تكريت باربع قذائف هاون ما ادى الى اصابة اثنين من حراسه بجروح.
وفي كربلاء، دعا ممثل اية الله علي السيستاني، عبد المهدي الكربلائي، خلال صلاة الجمعة، الى حصر السلاح بيد الدولة، مؤكدا على ضرورة ان «يعمل الجميع بجد لايقاف نزيف الدماء». ومن المتوقع ان يجتمع كبار القادة السياسيين العراقيين اليوم لمناقشة الازمات التي تعصف بالبلاد.
من جهة ثانية حذر مسؤول اممي من تصعيد أعمال العنف في العراق. وفي بيان صحفي صدر في بغداد، أعرب مارتن كوبلر، الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في العراق (يونامي) عن استيائه من موجة القتل المروعة «نتيجة الهجمات الإجرامية ضد المدنيين الأبرياء»، وخصوصا استهداف العاصمة.وقال كوبلر «العنف المنهجي على وشك الانفجار في أي لحظة إذا لم تتضافر جهود القادة العراقيين فورا للعمل على إخراج البلاد من هذه الفوضى».وأدان كوبلر الهجوم على موكب محافظ الانبار.