الملك يهنئ بعيد الاستقلال ويفتتح المنتدى الاقتصادي

جراءة نيوز - اخبار الاردن :

هنأ جلالة الملك عبدالله الثاني أبناء وبنات الوطن بعيد الاستقلال، "الذي ضحى في سبيله الرعيل الأول لتحرير الإرادة الوطنية، وبناء المستقبل الأفضل، والذي يجسد التضحية، والانتماء، وتحمل المسؤولية، لبناء الأردن، والحفاظ على أمنه واستقراره ومنجزاته".

جاء ذلك في مستهل كلمة جلالة الملك في افتتاح أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منطقة البحر الميت اليوم السبت، بحضور جلالة الملكة رانيا العبدالله وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد وعدد من أصحاب السمو الأمراء وكبار المسؤولين، حيث أكد جلالته "أننا ونحن نحتفل اليوم باستقلال بلدنا الحبيب، نحتفي بمواطنينا، في الماضي والحاضر، ونتطلع إلى المستقبل".

وشدد جلالته في الكلمة، التي ألقاها أمام أكثر من 900 مشارك من 50 دولة، يمثلون رؤساء دول وحكومات وشخصيات سياسية واقتصادية وفكرية وقادة أعمال، على أن "الإصلاح والديمقراطية والسلام عمليات مستمرة لا تتوقف"، مبينا أن تحقيق "المستقبل الآمن والمستقر لنا جميعا يتطلب منا أن نسخر جميع إمكاناتنا، وأن ننسق فيما بيننا كي نصنعه".

وقال جلالته: "إننا نمضي تاركين وراءنا حقبة تاريخية من التحدي الاقتصادي اتسمت بتباطؤ الاقتصاد العالمي، والاضطرابات الإقليمية، والتعافي البطيء في الاقتصاديات العالمية الكبرى. ولا تقتصر المهمة أمامنا على تحقيق التعافي فحسب، بل علينا تحفيز النمو من جديد. فالأزمة الاقتصادية الأكثر إلحاحا في منطقتنا - وهي البطالة بين الشباب - تتطلب منا اتخاذ إجراءات عملية، ومضاعفة جهود الإغاثة الفورية، لتلبية الاحتياجات العاجلة، ووضع استراتيجيات شاملة، تحقق معدلات نمو مرتفعة لتوفير الملايين من فرص العمل بالسرعة الممكنة".

وأضاف جلالته "إننا نسعى إلى النمو الشامل، الذي يعد مفتاحا لتوفير فرص العمل في الحاضر والمستقبل. ويدرك الأردن الدور المحوري للقطاع الخاص. فمنذ أكثر من عشر سنوات ونحن نعمل على إزالة المعيقات أمام المشاريع، وعلى الاندماج في الاقتصاد العالمي والإقليمي. ولدينا اتفاقيات تجارة حرة توصلنا إلى أكثر من مليار مستهلك. وقد استثمرنا في البنية التحتية والخدمات العامة، وفي أعظم وأعز ما لدى الأردن - في شعبنا. وقد التفتت شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وغيرها إلى قوانا العاملة الشابة الماهرة في شؤون التكنولوجيا، مما ساعد في جعل الأردن رائدا في المنطقة في هذا المجال".

وأشار جلالته: "وفي الجانب السياسي، فإننا نقوم بإرساء أسس حكومة برلمانية فاعلة وقائمة على أساس حزبي، يحميها دستورنا، وهو عماد الحقوق والقوانين النافذة في بلدنا. وفي كانون الثاني من هذا العام، شهدت الانتخابات النيابية واحدة من أعلى نسب الاقتراع في تاريخ الأردن، وحققت رقما قياسيا في المرشحين المتنافسين على المقاعد، ووصلت نسبة البرلمانيين الجدد إلى ستين بالمائة. كما جرت عملية تشاورية لاختيار رئيس الوزراء، وها هي تجربة أول حكومة برلمانية ماضية في طريقها".

وعبر جلالته عن فخره "بصورة خاصة بالشباب الأردنيين، ممن انضموا إلى هذه المنتديات على مر السنين – شباب وشابات حملوا صوت الجيل الجديد إلى الحوارات. فهؤلاء وأقرانهم من مختلف أنحاء المنطقة، الذين يعملون جاهدين من أجل عالم أفضل، هم عماد مستقبلنا". 

بمشاركة أكثر من 650 شخصا من 58 دولة حول العالم تركز نقاشاته حول كيفية زيادة الاستثمارات وإيجاد فرص عمل بالمنطقة،ويفتتح الملك عبدلله الثاني ابن الحسين، اليوم اعمال المنتدى الاقتصادي العالمي الذي ستعقد فعالياته في مركز الملك حسين بن طلال للمؤتمرات في منطقة البحر الميت، على مدى يومين، بعنوان "تعزيز بيئات النمو والمرونة الاقتصادية".

ويؤكد انعقاد المنتدى الاقتصادي العالمي في المملكة للمرة السابعة، على ان المملكة تتمتع ببيئة استثمارية جاذبة وتعد من الافضل على مستوى المنطقة، اضافة الى ان هذا المنتدى فرصة لايضاح مناخ الاستقرار والامن الذي ينعم به الاردن، إن كان امام حركة الاستثمارات والاموال او حتى امام الضيوف والسياح.

ويشارك في المنتدى أكثر من 650 شخصا من 58 دولة حول العالم، اضافة الى مشاركة 430 شخصاً من منطقة الشرق وشمال إفريقيا، و أكثر من 450 من أبرز رجال الأعمال في العالم، ومن بينهم 200 شخص من كبار المدراء التنفيذيين و40 شركة من الشركات العالمية البارزة، وأكثر من 40 شخصية من كبار الشخصيات ومن بينهم 25 وزيرا ، وأكثر من 100 سيدة من الرائدات في مجالهن، و28 شخصا من الأكاديميين البارزين، و25 من الرواد المجتمعيين، كما يشارك أكثر من 250 صحفياً وإعلامياً لتغطية الحدث.

وكشف برنامج المنتدى حول جلسات اليوم السبت، ان فعاليات المنتدى ستبدأ في مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات في الساعة التاسعة صباحاً، حيث ستعقد 3 جلسات في وقت واحد من الساعة 9 الى 10 صباحاً في مركز الملك حسين بن طلال للمؤتمرات،الجلسة الاول في قاعة "بترا"، حول تحديد دور الأعمال في المجتمع؟ الأبعاد المراد معالجتها: إعادة تعريف العقد الاجتماعي، الشراكة من أجل التأثير المجتمعي الإيجابي، تصميم آليات الحوافز.

الجلسة الثانية، ستعقد في قاعة البحر الميت 2، حول تنافسية البنية التحتية على المدى الطويل، من خلال ماذا يجب ان تعمل الشركات والحكومات في المنطقة لضمان مساهمة البنية التحتية في تعزيز التنافسية على المدى الطويل، عبر التركيز على عدد من الأبعاد، شراكات التمويل المبتكرة، الأطر التنظيمية والمؤسسية، كفاءة التكنولوجيا،الجلسة الثالثة، ستعقد في قاعة البحر الميت 3، حول العصف الذهني في العالم الاقتصادي، عبر التركيز على نقاط الضعف، المرونة الاقتصادية، الصدمات بدءا من الكوارث الطبيعية إلى الأزمات الإنسانية، وستكون الجلسة بمشاركة عدد من قادة الأعمال وصانعي السياسات، والشباب والخبراء.

اما الفعالية الأخرى، فستبدأ من الساعة 11 الى 12 في قاعة Plenary وتبحث عوامل تعزيز النمو والصمود، لا سيما انه من المتوقع أن يتباطأ إلى 3.1 بالمئة في العام 2013، وكيف يمكن رسم سياسات تعزز فرص التنمية الاقتصادية وتعزيز المرونة المجتمعية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا،اما الجلسة التي تليها فستبدأ من الساعة 2 الى 3.15 وستعقد في قاعة Plenary وتبحث "الشراكات من أجل انتقال الاقتصادات" من خلال كيف يمكن للحكومات الدولية والإقليمية من تحقيق التحولات الاقتصادية وتعزيز المصالحة الوطنية، التمويل الطابع السياسي للإصلاح، تشجيع الاستثمارات.

وتليها جلسة تبدأ من 3.15 الى 4.45 وتتحدث حول امكانية الحكومات والمستثمرين خلق النظام ecosystem الذي يمكن رواد الأعمال في المنطقة لتوسيع استثماراتهم وإيجاد المزيد من فرص العمل،
اما الجلسة التالية فستبدأ من الساعة 5 وحتى 5.30 وتتحدث عن الحلول الناجحة لمنع نشوب الصراعات،
فيما ستبدأ الجلسة الأخرى من الساعة 5.45 وحتى 6.15 وتتحدث حول إيجاد تعزيز الأسواق الناشئة،
اما الجلسة الختامية لأعمال اليوم من فعاليات المنتدى فستبدأ من الساعة 6.30 الى 7 مساءً، في قاعة جبل نيبو في مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات، وتتحدث حول التعايش.