يد تنهب ويد تلعب

 طالب كتاب التكليف بحكومة برلمانية .. وفي رده على كتاب التكليف ألتزم الرئيس المكلف بالحكومة البرلمانية .. وبعد فوز الحكومة بالثقة .. ألغيت هذه المسرحية .. فصار واضحاً آلان للنواب أن كل الذي جرى كان ضحكاً على ذقونهم من أجل الحصول على الثقة .

فمن خلال متابعتنا لكلمات النواب ولقاءات مباشرة مع نواب آخرين تأكدنا قبل التصويت على الحكومة بيومين أن 86 نائباً سيحجبون الثقة وساد شعور عام بأن الحكومة تواجه خطر الحجب ..

لكن في اليومين الأخيرين وبحسب بعض النواب مارست جهة متنفذة ضغوطا هائلة على 20 نائباً كانوا قد ذكروا بعظمات السنتهم أنهم سيحجبون الثقة بتغيير موقفهم .. وقد كان طبعاُ من حق الشعب الأردني أن يعرف هذه الجهة المتنفذة المعادية لتطلعاته ومحاولاته لإنقاذ وطنه وأبناءه من الأستبداد والفساد ..

ومن حق الشعب الأردني ان يعرف هذه اليد التي نهبت ولا زالت تنهب وهي الآن تلعب وتلعب حتى بأصوات النواب . ويعلم الشعب الأردني أن 110 نائباً وقعوا مذكرة تطالب الحكومة بالافراج عن البطل أحمد الدقامسة الذي ظلمه النظام وظلم أهله وأبناءه ظلماً فادحاً بهذا الحكم الجائر .. وهو الجندي الأردني الذي تصرف بفطرته وعلى سجيته .. سجية الجيش العربي الأردني ..

ولو حصل هذا الأمر مع أي جندي آخر في الجيش الأردني الباسل لتصرف بمثل ما تصرف الجندي البطل أحمد الدقامسة دفاعاً عن عقيدته وصلاته وشرفه العسكري .. وهنا ايضاً من حق الشعب الأردني أن يعرف اليد التي أشارت الى الحكومة برفض هذه المذكرة ألنيابية الملزمة للحكومة

 وفي الأسبوع الماضي ورداً على اعتداء قطعان الصهاينة وجنودهم على المصلين في المسجد الأقصى واستباحة حرمات المسجد ببساطير الإحتلال .. قرر مجلس النواب الأردني وبالإجماع طرد القرد الأسرائيلي سفير الإحتلال في عمان وسحب السفير الأردني وتوجه الشعب الأردني بالشكر والتقدير لمجلس النواب على غضبته الشجاعة من أجل حرمة الأقصى والمقدسات حيث انسجم المجلس في هذه الخطوة الرائدة مع شعبه وسجل موقفاً نيابياُ شجاعاُ وبعث برسالة قوية للعدو الاسرائيلي لوقف جرائمه واعتداءاته على المسجد الأقصى والمصلين فيه ..

لكن يداً ملعونة خبيثة منعت الحكومة ايضاً من تنفيذ قرار مجلس النواب الشجاع الذي هو قرار الشعب الأردني بأكمله .. وأرجو أن لا ينخدع أحد بذهاب القرد الاسرائيلي للمشاركة في عزاء احد اقربائه .

إن من حق الشعب الأردني ان يعرف هذه اليد الملعونة الخبيثة التي تمتد لتقف حائلاُ في وجه تحقيق مصالح الشعب الأردني وتطلعاته في حقه بإنفاذ قراراته الصادرة بإسمه عن مجلس النواب .. 

ولعبت ولا زالت تلعب حتى بأصوات النواب التي هي حق للشعب .. هو الذي يأمرها بالتصويت بنعم أو لا .. ولا يجوز لهذه اليد الملعونة الخبيثة أن تصادر حق الشعب هذا .. أو تتلاعب به لتمرير حكومات معادية لمصالح الشعب .. خادمة لمصالح عصابات رأس المال .. وخادمة للموساد الاسرائيلي لتمرير مؤامرة الوطن البديل وإكمال حلقاته من خلال وزراء خدم لهذه المشاريع الرأسمالية ألموسادية ويتساءل الشعب الأردني هنا " هل هكذا هي الديمقراطية ؟!" .

أن الشعب الأردني يعرف هذه اليد التي تعبث في وطنه وهو ماضٍ بإذن الله تعالى الى يوم قريب لقطعها .