شركات تستغل الشباب بوهم الثروة عبر "التسويق الشبكي""الإفتاء" تحرم.. الأمن العام يحذر.. وضحايا يروون ..
جراءة نيوز - اخبار الاردن :
أوقعت شركات أعدادا من الشباب ضحايا في شباكها بخطة محكمة عبر الترويج لما يسمى بـ"التسويق الشبكي"، باعتبار أن هذا النوع من أنواع التسويق يدر دخلا هائلا على العاملين فيه.
شركات تمتهن إجراء عمليات غسيل أدمغة الشباب، تستهدف في حملاتها التسويقية الخريجين الجدد الذين ما زالوا يبحثون عن عمل مناسب لشهاداتهم، يتم الاشتراك بقيمة 500 دولار، والربح 50 دولارا عند الاشتراك كجائزة تحفيزية، ومن ثم يتضاعف هذا الدخل بناءً على عدد الأشخاص الذين سينضوون تحت مظلة ذلك الشخص ليدروا له دخلا في كل شهر يبدأ من 200 دولار إلى ما لا نهاية له "كما تدعي الشركة".
وفي التفاصيل، دخلت "العرب اليوم" إلى إحدى الشركات التي تمتهن التسويق الشبكي، أو ما يعرف بالبيع المباشر، والتقت عددا من العاملين بهذه الشبكة، وعرضوا آلية عمل الشركة، التي تملك حسب عاملين فيها 13 خط إنتاج، "ساعات ومجوهرات وأساور الطاقة وكريمات تنحيف وغيرها العديد من المنتجات" التي تعد أهم مميزاتها أنها لا يمكن تسويقها بسهولة.
الأمر الأبرز هو أن معظم العاملين هناك في الشركة لا يتقاضون أكثر من 50 دولارا شهريا وهي الجائزة التحفيزية فقط، ومن استطاع إقناع شاب آخر فيتقاضى عليه 50 دولارا أخرى، إضافة إلى أن هذه الشبكة تعطي دورات متخصصة في التسويق الكلامي والبيع المباشر للعاملين البارزين فيها، ليتمكنوا من جلب آخرين يدرون للشركة مزيدا من الأرباح.
وأكدت المتخصصة في شؤون التسويق غدير العناني أن معظم ضحايا هذه الشركات من طلاب الجامعات والخريجين الجدد، مؤكدة أن نظام التسويق الشبكي الذي تطبقه هذه الشركات قائم على النصب والاحتيال على العاملين.
الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام الرائد عامر سرطاوي اكد أن الأمن العام يتعامل مع هذه الشركات - في حال وجود شبهة نصب – كمعاملة قضايا النصب والاحتيال وتتم إحالتها إلى القضاء المختص.
دائرة الإفتاء العام قالت إن أسلوب التسويق الشبكي وأخذ العمولات عليه لا يعد من باب السمسرة الشرعية، بل هو من باب الميسر والمقامرة المحرمة؛ لأن المشتركين عادة لا يشتركون إلا بغرض تحصيل المكافآت على إحضار زبائن آخرين، فإذا جلب المشترك عددًا من الزبائن، وحقق شروط الشركة، أخذ عمولته التي قد تزيد أو قد تنقص عن المبلغ الذي دفعه ابتداء، وإذا فشل خسر المبلغ كله، وهذا الاحتمال يُدخِلُ المعاملة في أبواب الغرر والميسر."العرب اليوم"