الاردن وسط العاصفة

لم يعد خفيا على احد حجم الاعباء الملقاة على كاهل هذا الوطن الذي تتحمل قيادته الهاشمية اعباء المرحلة الادق والاصعب في تاريخ الاردن الحديث والتي تتقاطع فيها مصالح الدول العظمى بما فيها ايران للسيطره على بوابة الشرق سوريا . فهناك الكثير من السيناريوهات التي تخطط لها الدول العظمى للسيطرة على الدول العربية ونهب خيراتها وتركيعها ومحاولة اضعافها وتقسيمها الى دويلات متناحرة يتم فها تصفية القضية الفلسطينية والاسلام والمسلمين في آن واحد.

ان الحرب الدائرة في سوريا هي احد السيناريوهات ونوع من انواع الحروب الحديثة والتي بدأت الدول الاستعمارية تخوضها بالنيابة وذلك بتسليح الاطراف المتصارعه وتركها في ميادين القتال تتصارع ولعل السيناريو السوري هو الاقرب لان هناك الكثير من الاهداف التي تريد هذه الدول تحقيقها ومن ابرزها : - ابتزاز العرب بتسليح الجيوش والمنظمات المناوئه للنظام السوري والتي نجحت باقناعها بخطورة النظام السوري والمد الشيعي عليها لا سسيما دول الخليج .

 ابتزاز ايران من الروس علما ان ايران تدفع المليارات من اجل الحفاظ على وقفة الجيش السوري وتسليحة سواء على الارض او مجلس الامن ، الغرب لا يخوض المعارك على اراضيه والمراقب عن كثب يرى ان الحروب تقام فقط على الارض العربية وهي فقط ميادين المعارك كما رأينا في العراق ولبنان وليبيا والآن في سوريا لان الغرب يجد ان الارض والدم العربي رخيص ومستباح .

 نجحت امريكا بالسيطرة على نفط العراق وحل مشاكلها الاقتصادية واقتصادها المتعثر و كما فعلت فرنسا في ليبيا والآن التنافس على سوريا ، ان المحاولات المستعصية على تهويد الارض الاردنية والاطاحة بالاردن والتي بدأها مخطط للتضييق على الاردنيين بما يعرف بصندوق النقد الدولي وضغوط متتالية على دول الخليج لتقليص المساعدات للاردن من اجل اضعافه وانهياره مرورا بتسيس الغاز المصري ومحاولة دول شقيقة بتعطيله او انقطاعه لهي مؤشرات بدأت تلوح في الافق من اجل جعل الاردن الوطن البديل بأيد عربية وغربية .

انني احذر من خطورة المرحلة من حيث محاولة الزج بالاردن في قلب هذه العاصفة التي هي مؤامرة على الشعوب العربية من اجل اخضاعها وتقسيمها ونهب ثرواتها وتصفية القضية الفلسطينية وابناءها .

ان الموقف الاردني المتمثل بشخصية جلالة الملك بالمحافظة على المقدسات الاسلامية في القدس ورعايتها لهو الموقف الاشرف والذي نبراس فخر لكل عربي مسلم ناهيك ان قرارا سياسيا من جلالة الملك باعلان التعبئة العامة في الاردن يعني جاهزية ما لايقل عن مليوني اردني للدفاع عن الاردن والمقدسات الاسلامية في القدس وهذا الامر يدركه القاصي والداني من المتربصين بالاسلام والمسلمين شر المنون .

حمى الله الوطن و القيادة الهاشمية وجعلها نبراس ذخر للوطن والامة .