800 شاحنة عالقة في الحدود العراقية و«الخارجية» تتابع
جراءة نيوز - اخبار الاردن :
اكدت وزارة الخارجية انها تتابع بصورة حثيثة مسالة الشاحنات الاردنية العالقة على الحدود العراقية بسبب اغلاقه،وابلغت الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين صباح الرافعي في تصريح الى «الرأي» امس ان الوزارة تتابع الامر بصورة حثيثة وان السفارة الاردنية في بغداد تقوم بالتواصل مع الجهات الرسمية العراقية من اجل السماح للشاحنات الاردنية بالعبور.
وقالت «ان هنالك عددا من سائقي الشاحنات الاردنية العالقة على حدود طريبيل بسبب اغلاقه ، وان سفيرنا في بغداد على تواصل مع الجهات العراقية الرسمية للسماح للشاحنات الاردنية التي افرغت حمولتها للعبور».
وتوقعت وزارة الخارجية ان يتم اعادة فتح الحدود خلال الثمانية والاربعين ساعة المقبلة مشيرة الى ان الاغلاق مؤقت وليس دائما .
يذكر انه كان هنالك اعلان بنية الاغلاق من قبل الجهات المختصة العراقية قبل تنفيذه بحوالي 48 ساعة ، حيث تم اغلاق الحدود من فجر الخميس الماضي وهو اغلاق امام حركة المسافرين و النقل ولفترة مؤقتة لغايات تتعلق بالشأن الداخلي العراقي ، ومن المتوقع ان يعاد فتح الحدود خلال 48 ساعة على اكثر تقدير .
الى ذلك اعلن 19 سائقا من سائقي الشاحنات الاردنية الذين منعت الحكومة العراقية دخولهم الى الاردن، اضرابا مفتوحا عن الطعام مساء الاول من امس «السبت»وفق السائق فادي حمدان.
واوضح حمدان لـ « الرأي «، ان (19) سائقا من اصل 300 سائق دخلوا في اضراب مفتوح عن الطعام منذ مساء السبت بعد نفاد أدويتهم التي لا يستطيعون العيش بدونها كأدوية السكري والضغط وغسيل الكلى، مشيرا ان السلطات العراقية اغلقت حدودها مع الاردن «طريبيل» بسبب الانتخابات البلدية لمدة 48 ساعة ومددتها الى اجل غير معروف.
وناشد السائقون، الحكومة الاردنية بالتدخل، مؤكدين ان عددا كبيرا منهم يعانون من امراض مزمنة مثل الضغط والسكري والكلى وان ادويتهم غير متوفرة، مشيرين الى الوضع الصحي والبيئي السيىء خاصة مع انتشار الذباب والكلاب والحيوانات المفترسة في تلك المنطقة.
وكان نقيب اصحاب السيارات الشاحنة محمد خير الداود اكد، ان النقابة تتابع قضية السائقين مع الحكومة الاردنية والسفارة العراقية من اجل السماح لهم بدخول الاردن.
وفي ذات السياق صرح المكتب الاعلامي لدى مديرية الأمن العام بأن حركتي النقل والشحن عبر حدود الكرامة متوقفة تماما بسبب اغلاق منفذ طريبيل من الجانب العراقي.
وفيما يؤكد أصحاب شاحنات ناقلة للنفط ل»الرأي» في داخل الحد العراقي بأن عدد الشاحنات العالقة هناك يبلغ عددها (400) شاحنة أردنية وخليجية وعراقية,وأن هنالك ما يقارب (400) شاحنة أخرى متكدسة على حدود الكرامة متنوعة ما بين اردنية وخليجية وعراقية علقت بسبب تأثرها من اغلاق منفذ طريبيل العراقي لأسباب مجهولة منذ تاريخ 30-4 الماضي.
وأكد المكتب الاعلامي ان ادارة الحدود تلقت اخطارا في ذلك الحين بأن يكون الاغلاق لمدة يومين الا أن ذلك لم يحدث، مؤكدا ان الاغلاق استمر لاشعار اخر.
وأشار المكتب أن هنالك مخاطبات جرت بين ادارة منفذ طريبيل العراقي و ادارة منفذ الكرامة بخصوص الأسباب التي تقف وراء هذه الاجراءات، مؤكدا أن ادارة منفذ طريبيل بحسب ما ابلغت الجانب الأردني في حدود الكرامة، انها لم تتلق تعليمات جديدة من الحكومة العراقية تقضي بفتح الحدود.
و قال الناطق باسم الشركة الناقلة للنفط العراقي نايل ذيابات،إن حركة نقل الصهاريج شبه متوقفة حاليا بسبب قرار الإغلاق العراقي، مؤكدا أن ذلك من شأنه أن يسبب خطورة كبيرة لحمولات الشحن كونها تشتعل بسرعة.
وأضاف ذيابات أن صهاريج أردنية موجودة منذ فترة داخل منطقة التفريغ الخاصة لتفريغ النفط العراقي على متن الصهاريج الأردنية وبانتظار الصهاريج العراقية العالقة، مطالبا الحكومة بضرورة التدخل لدى الجانب العراقي لغايات السماح لهذه الصهاريج بالدخول إلى الحدود الأردنية، بما أن هناك اتفاقية موقعة بين البلدين لتزويد الأردن بالنفط العراقي.
وأشار إلى أن أضرارا وخسائر كبيرة ستلحق بهذه القطاع حال استمرار الإغلاق ولا بد من استثناء لدخول النفط لديمومة نقل النفط العراقي إلى مصفاة البترول الأردنية في محافظة الزرقاء.
وقال ذيابات، إن الشركة الناقلة تقوم حاليا بنقل 15 الف برميل يوميا من محطة بيجي العراقية إلى منطقة التفريغ، حيث تم تزويد الشركة بـ 400 صهريج عراقي لنقل النفط من العراق إلى منطقة التفريغ، و150 صهريجا أردنيا لنقل النفط إلى مصفاة البترول الأردنية.
الى ذلك تأثرت اسعار المنتجات الزراعية الاردنية بأغلاق الحكومة العراقية لحدودها مع الاردن الامر الذي عمل على توقف التصدير الى الاسواق العراقية بسبب الاغلاق الامني حيث ان رخص التصدير متوفرة مع المصدرين الاردنيين.
وقال رئيس جمعية الاتحاد لمصدري المنتوجات الزراعية الاردنية سليمان الحياري، ان السوق العراقي يعتبر سوقا استراتيجيا للمحاصيل الزراعية الاردنية، حيث يستقبل يوميا وقبل الاغلاق الامني الاخير من 40 الى 50 برادا يوميا بمعدل لايقل عن 1300 طن، خصوصا محاصيل البندورة والبطيخ والشمام.
واوضح ان اغلاق الحدود والذي جاء بسبب الظروف الامنية ساهم الى حد كبير في تأثر المزارع والمصدر الاردني لعدم وصول المنتج الى الاسواق العراقية حيث انخفضت الاسعار بدرجة كبيرة تصل الى 50 % وهذا الحق خسائر كبيرة بالمزارع الاردني، اضافة الى تأثر قطاع النقل وذلك ان البرادات التي افرغت حمولتها قبل اغلاق الحدود ما زالت محجوزة داخل الاراضي العراقية والتي يزيد عددها عن 300 شاحنة، ما تسبب في نقص بأعداد الشاحنات التي تنقل المنتج الزراعي الى الاسواق الخليجية، وارتفعت اسعارها الى ما يصل الى 30 % عما كان سابقا.
وبين ان اتصالات تجري حاليا مع الاشقاء في العراق للعمل على فتح الحدود حتى يتسنى للبرادات المحجوزة بسبب اغلاق الحدود العودة الى الاردن والعمل على استمرار التصدير الى السوق العراقي لتخفيف المعاناة على المزارع الاردني،واشار انه سيعقد لقاء يوم غد الثلاثاء مع هيئة تنظيم النقل ونقابة اصحاب الشاحنات لمعالجة ارتفاع الاجرة للشاحنات والخروج بحل يرضي الاطراف جميعها.