عشرات الآلاف من مسيحيي الشرق احتفلوا بشعلة «سبت النور» في كنيسة القيامة
جراءة نيوز -عربي دولي:
قررت الدنمارك وفنلندا رفع صفة التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني في عاصمتيهما الى مستوى سفارة، كما اعلنت وزارة الخارجية الدنماركية أمس.
وقال وزيرا خارجية الدنمارك وفنلندا فيلي سوفندال واركي توميوجا في بيان مشترك «يسعدنا ان نعلن عزمنا معا على العمل مع الفلسطينيين لرفع صفة بعثتيهما في كوبنهاغن وهلسنكي». وسيصبح الوضع الجديد نافذا اعتبارا من هذه السنة، كما اضاف الوزيران. وردا على سؤال، رحب وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي على الفور بهذا الاعلان. وقال المالكي «نحن على ثقة باننا مع قرار غوغل استخدام اسم +فلسطين+ مكان +الاراضي الفلسطينية+ وبعد الاعتراف الذي حصلنا عليه كدولة مراقب في الامم المتحدة، نواصل السير في الاتجاه السليم». الا ان الدنمارك وفنلندا شددتا مع ذلك على ان «القرار لا يعني اعترافا ثنائيا رسميا بدولة فلسطينية ذات سيادة». واضاف البيان ان «فلسطين في مرحلة بناء دولة ولا يزال امام الرئيس (محمود) عباس رفع العديد من التحديات قبل ان نتمكن من الاعتراف رسميا بفلسطين كدولة». وتابع الوزيران «لكن من الاهمية بمكان مواصلة هدف اقامة دولة فلسطينية تتمتع بالاعتراف التام ويكون لها بهذه الصفة مكانها في المجتمع الدولي». واعرب وزيرا خارجية الدنمارك وفنلندا عن الامل في ان يؤدي قرارهما الى «تشجيع الرئيس عباس على ان يخوض بعزم المفاوضات الضرورية مع الحكومة الاسرائيلية حول حل الدولتين».
وفي رام الله قالت وزارة شئون الأسرى في السلطة الفلسطينية إن ثلاثة أسرى فلسطينيين يخوضون حاليا إضرابا مفتوحا عن الطعام داخل السجون الإسرائيلية.
وذكر تقرير صادر عن الوزارة أن المضربين الأسرى هم أيمن أبو داوود /31 عاما/ المضرب منذ 14 من الشهر الماضي احتجاجا على إعادة اعتقاله بعد الإفراج عنه بموجب صفقة التبادل بين إسرائيل وحركة حماس في تشرين اول/اكتوبر 2011.
وأوضح أن الأسير الثاني هو أيمن حمدان /30 عاما/ من بيت لحم، وأعلن إضرابه عن الطعام منذ 28 من الشهر الماضي احتجاجا على تجديد اعتقاله الإداري لمدة 6 أشهر للمرة الثانية.
وأضاف أن الأسير الثالث هو محمد أبو ارميلة /42 عاما/ من سكان مخيم جنين والمضرب منذ الأول من الشهر الجاري احتجاجا على اعتقاله الإداري وتجديد الاعتقال له منذ 19 شهرا.
من جهته قال وزير شؤون الأسرى عيسى قراقع إن 105 أسرى من القدامى المعتقلين قبل اتفاقات أوسلو عام 1993 هددوا بإضراب إستراتيجي مفتوح عن الطعام في حال لم تسفر الجهود السياسية المبذولة عن اتفاق يقضي بإطلاق سراحهم.
وأضاف قراقع أن شعورا كبيرا بالظلم وقع على الأسرى القدامى بسبب استمرار اعتقالهم وعدم الإفراج عنهم في المفاوضات السابقة ولا في صفقات التبادل خاصة الأخيرة وأنهم يراهنون الآن على إطلاق سراحهم كشرط لاستئناف المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل.
وذكر أنه في حال فشل الجهود السياسية الحالية وانعدام الأمل بإطلاق سراحهم فلا خيار أمام قدامى الأسرى سوى في خطوة احتجاجية لإثارة قضيتهم وإلزام إسرائيل بالإفراج عنهم وعدم إخضاعهم للابتزاز السياسي.
وتعتقل إسرائيل 4900 فلسطيني بينهم 309 على بند الاعتقال الإداري والذي بحسب القانون الإسرائيلي يتيح وضع المشتبه فيه قيد الاعتقال من دون توجيه الاتهام له لمدة ستة أشهر قابلة للتجديد لفترة غير محددة زمنيا.
وأفرجت السلطات الإسرائيلية عن سبعة أسرى وأسيرة واحدة منذ مطلع العام الماضي بعد خوضهم إضرابا مفتوحا عن الطعام لفترات مختلفة بينهم من جرى إبعادهم إلى قطاع غزة.
إلى ذلك، تحولت كنيسة القيامة في القدس القديمة الى شعلة من النور وسط التهليلات والزغاريد عندما خرج بطريرك الروم الارثوذكس تيوفيلوس الثالث من القبر المقدس حاملا «شعلة النور المقدس» التي انتقلت بعدها الى عشرات الاف المصلين المتجمعين داخل الكنيسة وحولها. ونقل كاهن يوناني واخر ارمني الشعلة الى المؤمنين الذين هللوا وذرفوا الدموع، وقرعت اجراس الفرح في كنيسة القيامة. وشارك عشرات آلالاف من مسيحيي الشرق أمس في البلدة القديمة في القدس المحتلة في احتفالات «سبت النور» عشية عيد الفصح الارثوذكسي. وتمكن نحو عشرة الاف شخص من دخول الكنيسة في حين تجمع عشرات الالاف غيرهم خارج الكنيسة في البلدة القديمة بحسب شرطة الاحتلال. كما بقي الالاف خارج البلدة القديمة ولم يستطيعوا الدخول بسبب الحواجز واكتظاظ المدينة.